الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

من الجيل الذهبي إلى جيل المونديال: "كلوا العشب.. وادخلوا التاريخ"

من الجيل الذهبي إلى جيل المونديال: "كلوا العشب.. وادخلوا التاريخ"
18 ديسمبر 2018 00:08

العين (الاتحاد)

منذ وصولهم إلى مدينة العين بدعوة من إدارة النادي لحضور منافسات كأس العالم للأندية، شغل أساطير «الزعيم» الجماهير واللاعبين والمسؤولين بوجودهم، لتستعيد «الأمة العيناوية» عبق التاريخ الجميل لنخبة من الأسماء العالقة في تاريخ كل عيناوي، بإبداعاتهم وصولاتهم وجولاتهم، ومساهمتهم الكبيرة في توشح خزانة الفريق بالعديد من الألقاب والبطولات. ورغم الدعوات الكثيرة من أقطاب النادي لاستضافة أساطير الفريق، وزحام مشاهدة مباريات مونديال الأندية، إلا أنهم يعيشون إحساس اللاعبين نفسه في التحضيرات، والاستعداد لتمثيل «الزعيم» في المباريات، حيث يحرصون على حضور التدريبات ومتابعة التدريبات والالتقاء باللاعبين، وتوجيه النصائح والدعم، وتقديم عصارة تجاربهم للجيل الحالي، لإكمال المسيرة الناجحة في الحدث العالمي.
وأجمع قدامى العين خلال اللقاء الذي جمعهم مع لاعبي الفريق قبل موقعة نصف النهائي إلى أن تخطي عقبة ريفر بليت لن يتحقق إلا بالقتال والفدائية، والتحلي بروح الإصرار والتحدي.
وقال محيي الدين هبيطة عن الاجتماع باللاعبين: «هذا واجبنا تجاه أبنائنا اللاعبين الذين يحتاجون إلى كلمات محفزة ونصائح مفيدة تساعدهم على دخول المباريات القوية في هذا المستوى العالمي، بثقة عالية وإصرار كبير على النجاح». وأضاف: «لقاء اللاعبين، سواء القدامى أو الجيل الحالي، يكون دائماً بلا بروتوكولات، وتصل فيه الكلمات مباشرة، لأنهم يتكلمون لغة واحدة ويفهمون بدقة كل نصيحة أو توجيهات».
وأوضح «أن اللقاء كان داخل غرفة الملابس، بعد التدريب الأخير»، وقال للاعبين قبل مباراة الترجي ويكررها قبل مباراة ريفر بليت اليوم: «كلوا العشب واكتبوا التاريخ»، مشيراً إلى أن الفريق على أبواب إنجاز سيذكره العالم وتردده الأجيال المتعاقبة بالفوز والوصول إلى نهائي مونديال الأندية، وذلك لن يتحقق إلا بالقتال داخل الملعب، واللعب بروح جماعية وفدائية في مساندة بعضهم بعضاً، والتكاتف أمام المنافس.
وأضاف هبيطة أنه طالب اللاعبين بالاستمتاع باللعب، وتفجير طاقاتهم وموهبتهم الكروية، لأنهم أثبتوا للعالم الإمكانات الكبيرة التي يمتلكونها والمستوى المشرف الذي يميز الفريق، من خلال ما قدموه في المباراتين الماضيتين أمام ولينجتون والترجي، وبالتالي لا يوجد ما يمنعهم لمواصلة إمتاع جماهيرهم بكرة جميلة وأداء رجولي قوي.
كما شدد هبيطة على أن سعادته بزيارة العين بعد 20 عاماً من الانشغال بالعمل والتزاماته الأسرية في تونس كبيرة جداً، لأنه استعاد أجمل الذكريات مع «الأمة العيناوية»، مبدياً فخره الكبير بالانتماء إلى هذا النادي الكبير، مؤكداً أن ما يحققه الجيل الحالي من نجاح في كأس العالم للأندية يكمل ما بداه أساطير النادي أيام الزمن الجميل، ويؤكد أن «الزعيم» يسير في الطريق الصحيح .
وتحدث شريف مصطفى عن الذكريات الجميلة، مؤكداً أن اللفتة التي قامت بها إدارة العين لها وقع خاص، لأنها أكدت وحدة «الأمة العيناوية»، والعلاقات التي لا تنتهي بانتهاء فترة اللعب، وأن «الزعيم» أكثر من مجرد نادٍ لكرة القدم، وقال: «شعرت بالزمن يعود إلى الوراء، وأن الأيام الجميلة تتكرر من جديد، من لقاءات واجتماعات ومجالس في حب «الزعيم»، وحضور تدريبات ومشاهدة مباريات بقلب واحد ينبض بـ«البنفسج»»، مؤكداً أيضاً أن وجوده في مونديال الأندية منحه الشعور بأنه أحد لاعبي الجيل الحالي مهموم بالدفاع عن راية الفرق.
وأشار إلى أن توجيهاته للفريق في مونديال الأندية نابعة من قلب لاعب عيناوي غيور على ألوان الفريق، ولا يرضى إلا بالانتصارات والنتائج الإيجابية، لذلك كان التحفيز للاعبين سواء قبل مباراة الترجي أو الريفر يصب في اتجاه واحد، وهو تشريف «الزعيم» والاستمتاع بالبطولة، واستغلال هذا الحدث الكبير من أجل إعلاء راية النادي وتأكيد عالمية الفريق.
وعبر شريف مصطفى عن فخره الكبير، بما قدمه اللاعبون ونجاحهم في تخطي بطلي قارتين، مبدياً سعادته الكبيرة بتطبيق التوجيهات بدقة واللعب بالروح التي تمناها، مشيراً إلى أنه ينتظر عرضاً قوياً اليوم أمام بطل أميركا الجنوبية.
وشدد أحمد نجاح المدرب الأسبق للعين، على أن تواصله مع الجيل الجديد من اللاعبين لم يكن صعباً، لأنه وجد آذاناً صاغية، وعقولاً مركزة لتقبل النصائح الاستفادة من التوجيهات في مثل هذه المباريات القوية والصعبة بمونديال الأندية. وأشار إلى أنه لمس حماساً لدى اللاعبين، ورغبة حقيقية في الاستفادة من النصائح، وإسعاد الجماهير، وكتابة تاريخ جديد يزيد من الرفع في مكانة النادي، وتدوين اسمه في السجل الذهبي لمونديال الأندية، خاصة أن الكلمات كانت نابعة من القلب، فوصلت بعمق إلى اللاعبين.
وأضاف: «قلت للاعبين إنهم محظوظون باللعب في صفوف فريق يشارك بمونديال الأندية، ويلقى دعماً جماهيرياً كبيراً، وبالتالي أنتم أمام فرصة تاريخية لكتابة سطر جديد من النجاحات، بالعطاء الكبير والتركيز العالي والجدية في الأداء والاستمتاع باللعب». وأوضح أنه واثق من إكمال «الزعيم» لمسيرته الإيجابية وقدرته على تشريف الكرة الإماراتية، خاصة أن القائمة التي يملكها العين كلها مواهب كروية حقيقية سواء الأساسيين أو الاحتياطيين، وكلما دخل لاعب في التشكيلة أثبت أنه إضافة قوية ودعم حقيقية لزملائه.
وطالب أحمد نجاح الجماهير واللاعبين بالاستمتاع اليوم وإحياء عرس كروي حقيقي، لأن الوصول إلى نصف النهائي إنجاز في حد ذاته يستحق أن يحتفل به الجميع.وتوجه مهند العنزي، لاعب العين، بالشكر والتقدير إلى أساطير نادي العين، الذين لم يبخلوا بدعمهم المعنوي ومساندتهم القوية بتوجيهاتهم ونصائحهم الثمينة، مشيراً إلى أن مبادرة إدارة النادي بدعوة أسماء كبيرة لها تاريخ عريق وإنجازات كبيرة، تمثل دفعة قوية للاعبين، لأنه ألهب حماس الفريق، ومنحهم المزيد من الثقة في النفس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©