عدد اليوم
إذا كانت كأس العالم للأندية «حلبة فروسية».. فإن العين هو الفارس الذي يمثل الكرة الإماراتية والعربية، يواجه الحاجز قبل الأخير، الحاجز المزدوج العريض والمركب الممزوج بمياه نهر ريو دي لا بلاتا.. إنه فريق ريفر بليت بطل أميركا الجنوبية.
ريفر بليت تأخر أمام غريمه بوكا جونيورز على أرض مدريد، ثم عاد بقوة وشراسة بقيادة لاعبه الكولومبي خوان كونتيرو، وتُوج بطلاً بعد حلقة من حلقات دراما الكرة في أميركا اللاتينية، بما فيها من إثارة وعنف ومهارة.. وفي الفروسية تتساوى قدرة الفرس والفارس، وكلاهما عليه أن يتحلى بالشجاعة والقوة والمهارة في مواجهة الحاجز، وفي كرة القدم تولد قوة الفريق من براعة ومهارة وشجاعة كل فرد.
هل يتجاوز العين منافسه اللاتيني ريفر بليت فريق الأغنياء والمليونيرات في الأرجنتين؟ يستطيع لو قال كل لاعب بالفريق لنفسه: نعم نستطيع.. وتسلح الجميع بالرغبة والإرادة وقوة التركيز، فلا يفقد الفريق الكرة بتمريرة خطأ، ولا يترك الفريق الكرة مع منافسه زمناً أطول مما يجب، وإنما يسعى بكل قوته وسرعته إلى استخلاصها.
عندما انتهى «كلاسيكو» أميركا الجنوبية بفوز ريفر بليت، خرجت صحف مدريد بعناوين تشير إلى عودة ريفر بليت إلى كأس العالم للأندية وسط توقعات منها أنه سيقابل ريال مدريد في نهائي البطولة.. وقد يخيب العين ظن صحف مدريد، وقد يخيب كاشيما إنتلرز ظنها، حين يواجه الريال الذي يعاني منذ بداية الموسم، من غياب كريستيانو، ورحيله إلى يوفنتوس، ومن رحيل زين الدين زيدان «مايسترو» الأداء، كما يعانى الريال من أن جاريث بيل مطرقته الهجومية الحالية، لا يلعب عادة خمس مباريات متتالية بسبب الإصابة، كما يرفض سنتياجو سولاري لاعبه إيسكو، فيما يتمرد إيسكو على الفريق الآن، حتى أنه رفض ارتداء شارة الكابتن في مباراة سيسكا موسكو التي خسرها الريال.. وعلى الرغم من كل تلك المعاناة وأسبابها وأنواعها، يبدأ الفريق المدريدي الكبير البطولة، وهو المرشح الأول لها في النهاية.. لكن عليه أن يتجاوز كاشيما أنتلرز الياباني أولاً الذي أعلن في مباراته الأولى أمام جواد لاخارا عن قوته، وعن قوة منتخب اليابان في كأس أمم آسيا أيضاً..!
