عدد اليوم
محمد حامد (دبي)
لا يجيد العربية، ولكنه يملك ما هو أقوى من لغة لا يعرفها ويصعب عليه تعلمها، وهو الحب الذي يشعر به مع العين، وحينما يحاول أحد عشاق الزعيم العيناوي التواصل معه عبر منصات السوشيال ميديا، فإنه لا يجد وسيلة للرد والتواصل أفضل من رسم قلب بنفسجي، تعبيراً عن عشقه للعين وجماهيره، وشعوره بالرضا عن تجربته مع الفريق.
تسوكاسا شيوتاني لاعب تكتيكي من طراز رفيع، فهو يجيد في مراكز عدة بالملعب، سواء في خط الدفاع وكذلك في وسط الملعب الدفاعي، ويملك قدرات كبيرة في مساندة ودعم الهجوم، على مستوى صناعة الأهداف وتسجيلها، وسوف يكون للنجم الياباني دور مهم على المستويين النفسي والكروي في موقعة العين مع ريفر بليت، فقد سبق لشيوتاني خوض غمار مونديال الأندية، بل إنه كان من بين نجوم سانفريس هيروشيما، الذين واجهوا ريفر بليت في نسخة كأس العالم للأندية عام 2015.
شوتاني العين يملك الخبرة، والعقلية التكتيكية الناضجة، وكذلك تقديم مباراة كبيرة أمام الريفر، مما يجعله مرشحاً فوق العادة لمساعدة العين لتقديم مباراة كبيرة أمام بطل كوبا ليبرتادوريس، ليس هذا فحسب، بل السعي كذلك لتحقيق الفوز، فهو طموح مشروع في عالم كرة القدم مهما كانت قوة المنافس.
ويملك النجم الياباني عقلية الفوز بالبطولات، وسبق له تحقيق لقب الدوري الياباني مع هيروشيما 3 مرات، واقتحم تشكيلة فريق أحلام الدوري الياباني 3 مرات أعوام 2014 و2015 و2016، كما أنه يملك 3 أهداف في مونديال الأندية سجلها على مدار مشاركاته في البطولة، ليبرهن على أنه ليس مجرد لاعب يتقيد بالمهام والمسؤوليات الدفاعية، بل إنه يقدم الدعم الهجومي لفريق حسب سيناريو المباراة.
الخبرة، وعقلية الفوز، والجمع بين المسؤوليات الدفاعية والمساندة الهجومية، جميعها صفات تجعل شيوتاني أحد مصادر الثقة في تشكيلة الزعيم الساعي لكسب أرض جديدة في العالمية، ويضاف إلى ذلك أن النجم الياباني الذي احتفل في 5 ديسمبر الماضي بعيد ميلاده الـ 30 يتمتع بالتواضع الشديد، وإعلاء مبدأ الجماعية على الإنجاز الشخصي، فقد رفض الحديث عن أهدافه في مونديال الأندية، باعتبارها إنجازا شخصيا، مؤكداً أن هذه الإنجازات لا قيمة لها إذا لم تكن مرتبة ببطولات جماعية يخلدها التاريخ.
