"الوطني الاتحادي" يوقع مذكرة تعاون مع الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية

وقعت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي ومعالي مون هي سانغ رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كوريا الجنوبية "البرلمان" الذي يقوم بزيارة إلى الدولة اليوم في مقر المجلس بأبوظبي مذكرة تعاون لتعزيز العلاقات الثنائية لا سيما البرلمانية منها بما يواكب علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية.
وتهدف مذكرة التعاون والتفاهم إلى تفعيل أطر التشاور والتنسيق والتواصل وتبادل الرأي حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطوير العلاقات البرلمانية من خلال تبادل الزيارات والفعاليات البرلمانية بين الجانبين وعقد لقاءات برلمانية ثنائية بغرض التنسيق البرلماني على هامش المنتديات الإقليمية والدولية المشتركة.
وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي ومعالي رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كوريا أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها والتواصل والتنسيق البرلماني المستمر بين الجانبين يسهم في إثراء العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين كما تعزز وتجسد عمق وخصوصية هذه العلاقات وتعزز الروابط المشتركة التي ترتكز على تلاقي الرؤى ووحدة المواقف والشراكة المتنامية في المجالات كافة وبما يترجم توجهات قيادتي البلدين الحريصتين على تطوير هذه العلاقات وتدعيمها في مختلف المجالات.
وأشادت معاليها بعلاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا وخاصة الدعم الكوري للمجلس الوطني الاتحادي في رئاسة المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف التي تعمل تحت مظلة الاتحاد البرلماني الدولي.
جاء ذلك خلال جلسته مباحثات عقدتها معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي ومعالي مون هي سانغ رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كوريا "البرلمان" والوفد المرافق والتي تناولت السبل الكفيلة بتطوير العلاقات البرلمانية بين الجانبين.
حضر جلسة المباحثات أعضاء المجلس سعادة كل من جمال الحاي رئيس لجنة الصداقة مع برلمانات الدول الآسيوية ومحمد بن كردوس العامري وعائشة راشد ليتيم والدكتورة نضال الطنيجي وصالح بن عثعيث العامري وعلياء الجاسم وسعيد الرميثي وخلفان بن يوخه وسعادة أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس.
وأكدت معالي الدكتورة القبيسي أن المجلس الوطني الاتحادي ضمن استراتيجيته يحرص على تعزيز علاقاته البرلمانية وتطويرها مع مختلف البرلمانات ويدعم مسيرة العمل المشترك وتفعيلها من خلال آلية التكامل بين الدبلوماسية البرلمانية والدبلوماسية الرسمية وفي هذا الإطار فإننا نؤكد بأننا ماضون على هذا النهج والسعي إلى الارتقاء بمسيرة العمل البرلماني المشترك إلى أعلى المستويات وبالتواصل مع مختلف دول وشعوب العالم.
وقالت إن دولة الإمارات تتطلع دائماً إلى استشراف المستقبل، مؤكدة أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها والتي جاءت إضافة إلى اللجان المشتركة بين البلدين خير دليل على الرغبة الصادقة في توحيد الرؤى في جميع المجالات في ظل الثقة والاحترام المتبادل بين قيادتي ومسؤولي البلدين.
وأشادت بافتتاح المركز الثقافي الكوري في الإمارات الذي له دور كبير في رفد جسور التواصل الثقافي بين الشعبين الصديقين.
وأكدت أهمية التوجهات والتعاون المشترك للبلدين مشيرة إلى ما تقدمه دولة الإمارات من مساعدات إنسانية وانمائية للدول والشعوب المنكوبة التي تعاني من الحروب والكوارث سيما وأن دولة الإمارات احتلت المرتبة الأولى على مستوى العالم لخمس سنوات على التوالي في تقديم المساعدات.
من جانبه أعرب معالي رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كوريا عن شكره وتقديره لحسن الاستقبال مؤكدا أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وقال "يشرفني أن نلتقي في مقر المجلس مع أول رئيسة لبرلمان على المستوى العربي ودول المنطقة"، مشيداً بنهج دولة الإمارات وبالتطور الذي تشهده مسيرة الحياة البرلمانية والتشاركية في اتخاذ القرار مثمنا توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% من الدورة القادمة مؤكدا أن دولة الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، تحقق مزيدا من التقدم والازدهار.
وقال "نشعر بالفخر بما تحققه دولة الإمارات من نموذج رائد في المنطقة ويسرني أن أعبر عن سعادتي لانتقال العلاقات التي دشنت عام 1980 إلى شراكة استراتيجية"، مؤكداً أن مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية الذي يعد الأول من نوعه عالميا يعد نواة لمزيد من التعاون والشراكة طويلة المدى بين بلدينا وسيؤسس لمرحلة جديدة من الاعتماد على الطاقة النظيفة.
وأضاف أن "دولة الإمارات تعد أكبر دولة شريكة لكوريا من حيث عدد الكوريين المقيمين فيها ومن حيث عدد الشركات العاملة فيها"، مؤكداً أن الإمارات دولة محورية ورئيسية في منطقة الشرق الأوسط وهي داعمة للسلام والاستقرار وأصبحت أهم دولة في المنطقة، مشيداً بالجهود والتعاون الذي تقدمه دولة الإمارات لبلاده.
وقال "بمناسبة عام زايد نقدر عاليا دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في تأسيس دولة الإمارات وقيادته الرشيدة والحكيمة وحرصه على التواصل مع مختلف دول وشعوب العالم".
ووجه معاليه دعوة إلى معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي لزيارة جمهورية كوريا الجنوبية والجمعية الوطنية بهدف بحث ومناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون والاطلاع على التجربة الكورية الرائدة.
وأعربت معالي الدكتورة القبيسي عن أهمية الزيارات البرلمانية المتبادلة بين مسؤولي البلدين.

أخبار ذات صلة

كلية ليوا توقع اتفاقية تعاون أكاديمي مع جامعة إربد الأردنية

دبي تستضيف «تحدي الملاكمة»