الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غديرة الغفلي قلبها مسكون بعشق البادية

غديرة الغفلي قلبها مسكون بعشق البادية
15 سبتمبر 2014 20:05
في قلب صحراء إمارة أم القيوين، وضمن أجمل مناطقها باتجاه فلج المعلا، تعيش غديرة الغفلي في «بياته»، التي تعد من أروع المناطق والأماكن الصحراوية، التي تردد ذكرها في بطون التاريخ والمعاجم وعلى ألسنة الشعراء، وذلك لغناها بالآبار التي توفر المياه العذبة والأعشاب والنباتات، ولما حصل على أرضها من حوادث وآثار. وعلى الرغم من إقامة غديرة في منزلها الحديث القريب من الشعبية الجديدة في «بياته»، إلا أن قلبها لايزال مسكوناً بالكثبان الرملية وحياة البداوة التي تحن إليها دائماً وعزبتها التي لا يمر يوماً من دون أن تذهب إليها. حول تغير إيقاع الحياة، تقول الغفلي، «رغم تطورات الحياة السريعة، وانشغال الناس والجيران بأعمالهم ومصالحهم، أحرص دائماً على تعزيز علاقاتي مع الجميع، وقد اعتدت ونساء العائلة وعدد من صديقاتي على أن نتلاقى يومياً في الخيمة المكيفة التي أقمتها داخل فناء منزلي وجهزتها بأثاث حديث، لكي نشرب القهوة معاً، ونتذكر ماضينا الجميل وحياة الآباء والأجداد التي لاتزال معظم تفاصيلها حاضرة في ذهني». وتؤكد أن أهل بياته بدو رحل، كانوا يرتحلون في الماضي من مكان إلى آخر، ولم يذق معظمهم طعم الاستقرار إلا عندما بنى لهم المغفور لهما، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، منازل شعبية في هذه المنطقة. وتوضح الغفلي «كانت النساء قديماً تغزل وتدبغ وتحطب وتذهب لإحضار الماء من المورد على الراحلة وإذا لم تجد الراحلة ملأت الأناء وحملته على رأسها، وعادت للمنزل، وملأت موقدها بالحطب في حين يأتي الماء في هذه الأيام في الأنابيب، ويصل الغاز إلى المنازل، لقد تغيرت الحياة كثيراً لكننا مازلنا نحافظ على عاداتنا وتقاليدنا ونكرم الضيف». وتعترف بأن الماضي كان مليئاً بالحكايات الجميلة والبركة وراحة البال، أما الآن ورغم الخير الوفير والحياة السهلة الميسرة أصبحت العلاقات معقدة رغم تقارب البيوت، مؤكدة أنهم في الماضي لم يكونوا يسمعون عن الأمراض الخطيرة والقاتلة التي تصيب الناس حالياً، وذلك لأن طعامهم كان صحياً، فقد كانوا يشربون الحليب الطازج ويأكلون التمر والعسل، ويستيقظون مبكراً، الأمر الذي جعلهم يتمتعون بصحة جيدة في ذلك الوقت. وتشير الغفلي إلى أن الأجداد بنوا بئر (طوي) بني منذ أكثر من أربعين عاماً، وما يزال سكان المنطقة يستفيدون من مائه العذب، موضحة أن من الطوايا الأخرى القريبة من منطقة بياته طوي السمحة وخريجة، وحريملة، وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©