الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

172 قتيلاً مدنياً و42 جندياً ومعارضاً عشية العيد في سوريا

172 قتيلاً مدنياً و42 جندياً ومعارضاً عشية العيد في سوريا
19 أغسطس 2012
شهدت دمشق أمس، اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية و”الجيش الحر”، وسط تواصل عمليات القصف جواً وبراً على حلب وريفها وحمص ودرعا ودير الزور، حيث أحصت الهيئة العامة للثورة سقوط 172 قتيلاً من المدنيين، بينهم 16 طفلاً، إضافة إلى مقتل 24 جندياً و18 مقاتلاً معارضاً، عشية عيد الفطر المبارك الذي يحل اليوم الأحد. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين وحاجز للقوات النظامية في حي التضامن في دمشق. كما تحدث عن اقتحام القوات النظامية منطقة الحجر الأسود. وأشار أيضاً إلى تعرض حي القدم وحي العسالي ومنطقة الجبل الغربي بمنطقة الزبداني في ريف دمشق للقصف من قبل القوات النظامية، التي شنت كذلك غارات بالمروحيات على الأراضي الواقعة بين جرمانا والمليحة. كما تحدث المرصد عن العثور على عشرات الجثث لرجال مجهولي الهوية في منطقة التل التي تعرضت للقصف خلال الأيام الماضية. وقال ناشطون محليون في بلدة التل شمالي دمشق إنه جرى انتشال جثث 40 شخصاً قتلوا في القصف الجوي لتشييعهم في جنازة جماعية. وأظهرت صورة جثثاً عدة على ما يبدو ملفوفة في فرش ملونة في الشارع. وكان قد عثر على 65 جثة مجهولة الهوية في قطنا وثلاث جثث أخرى مجهولة الهوية في منطقة البساتين بين داريا ومعضمية الشام. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن “منذ أيام، نكتشف وجود المزيد من الجثامين مجهولة الهوية، وتم دفنها دون أن نتمكن من معرفة لمن تعود”، مطالباً بإجراء تحقيق في هذا الخصوص. وقال المرصد “إن مدينة اعزاز في ريف حلب تعرضت لقصف عنيف بالطيران، لكن ليس هناك أي أنباء محددة عن الخسائر البشرية، كما قصفت القوات النظامية بلدتي عندان ومنبج، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين”. وأشار أيضاً إلى تعرض بعض أحياء حلب للقصف، وحدوث اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في أحياء أخرى، لا سيما صلاح الدين الذي سقط فيها خمسة مقاتلين معارضين. وتعرضت أحياء الفردوس والسكري وبستان الزهرا والكلاسة والإذاعة أيضاً للقصف. فيما دارت اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في محيط ساحة سعد الله الجابري ومحيط الملعب البلدي. وأظهرت لقطات وضعت على مواقع إلكترونية قال ناشطون إنها تصوير لمنطقة سيف الدولة، طائرة تحلق على ارتفاع منخفض فوق المباني وتسقط قنبلتين. وفي حمص، تعرض حي الخالدية وأحياء المدينة القديمة للقصف من قبل القوات السورية، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، كما قتل مدني إثر إصابته برصاص قناصة في شارع الستين. فيما قتل طفلان في قصف بلدتي السعن والغنطو في ريف حمص. وتعرضت مدينة الرستن لقصف عنيف أسفر عن سقوط جرحى. وفي إدلب، سقط مقاتل معارض في مدينة سراقب بقذيفة سقطت في مكان وجوده في المدينة وآخر في قصف على قرية باريشا. بينما قتل ستة مدنيين بنيران القوات النظامية في دير الزور، التي قال المرصد إن 20 مركبة مصفحة توغلت في بلدة الميادين الواقعة شرقها. بينما شهد ريفها أيضاً مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلة إثر تعرض مدينة البوكمال للقصف من قبل القوات النظامية فجراً. كما دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المعارضة والقوات النظامية، ما أسفر عن سقوط خمسة مقاتلين وإصابة عشرات بجروح في بلدة الخريط وثلاثة مقاتلين في الميادين. وتعرضت مدينة الحراك وبلدة الغارية الغربية والكرك الشرقي والمنطقة الواقعة بين بلدتي ابطع والشيخ مسكين في درعا لقصف عنيف من قبل القوات السورية. وأسفرت الاشتباكات في الحراك عن مقتل أربعة مقاتلين من المعارضة وإعطاب آليتين للقوات النظامية ومقتل وجرح عناصرها. كما قتل مدني برصاص حاجز عسكري في بلدة نمر. واقتحمت القوات النظامية قرية حربنفسه في ريف حماة، وشنت حملة مداهمات واعتقالات بحثاً عن مطلوبين. وأحصت الهيئة العامة للثورة سقوط 172 قتيلاً مدنياً أمس برصاص وقصف القوات النظامية، بينهم 72 في دمشق وريفها، و36 في حلب، و27 في درعا، بينهم 10 أطفال، و23 في ديرالزور، و17 في حمص، و5 في إدلب، وقتيلان في اللاذقية والحسكة، إضافة إلى مقتل 24 جندياً و18 مقاتلاً معارضاً. بينما اكتفى التلفزيون السوري الرسمي بالقول “إن الجنود واصلوا عملياتهم لطرد الإرهابيين والمرتزقة من منطقة سيف الدولة في حلب”. إلى ذلك، قال المعارض السوري البارز هيثم المالح، وهو من زعماء المعارضة السورية، إن المبعوث الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ليست لديه فرصة للنجاح أفضل من فرصة سلفه كوفي عنان التي فشلت. وقال في افتتاح مقر مجلس الثورة السورية في القاهرة “إن النظام السوري سيفشل مهمة الإبراهيمي كما أفشل مهمة المراقبين العرب ومهمة المراقبين الدوليين ومبادرة عنان”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©