19 فبراير 2008 23:34
تخطط مجموعة فنادق ''ملينيوم'' لإدارة أكثر من 50 فندقاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2010 أكثر من نصفها في الإمارات، مع توقعات بإنجاز العدد قبل ذلك بعام، وذلك في الوقت الذي تجري فيه المجموعة اتصالات ومفاوضات مع مطورين ومستثمرين لزيادة هذا العدد بنسبة لا تقل عن 20% بحلول العام نفسه·
وقال طارق الشريف المدير الإقليمي للتسويق والمبيعات بمجموعة فنادق ''ملينيوم'' في حوار مع ''الاتحاد'': ''تمثل الإمارات نقطة انطلاق رئيسية لأعمال المجموعة على المستوى الإقليمي، حيث تم اختيار أبوظبي مقراً لمكتبها الإقليمي قبل عامين لإدارة أعمالها في أكثر من 18 دولة تمتد بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا''·
وأفاد الشريف بأن النمو الذي تشهده المنطقة والطفرة السياحية والفندقية التي تعيشها الإمارات ودول الخليج بصفة خاصة وبعض المناطق السياحية الجديدة في مصر وشمال أفريقيا، كانت الدافع وراء اتخاذ مجموعة ''ملينيوم'' قراراً بافتتاح مكتب إقليمي لأول مرة لخدمة المنطقة، لافتاً إلى أن الشركة كانت تدير ثلاثة فنادق قبل افتتاح المكتب تتوزع بين أبوظبي ودبي والشارقة، إلا أن الرقم ارتفع حالياً وفي غضون عامين فقط إلى سبعة فنادق·
وأضاف أن الخطة المعلنة للمجموعة تستهدف إدارة 50 فندقاً بحلول عام ،2011 إلا أن الواقع والتطور الراهن سيساهم في تقريب هذا التاريخ بنحو عام، مع إضافة فنادق أخرى، خاصة مع إنجاز العديد من عقود الإدارة الفندقية حتى الآن·
وكشف طارق الشريف عن إبرام الشركة 12 عقد إدارة جديداً في الفترة الأخيرة، وهو ما يمثل إنجازاً كبيراً لمجموعة ''ملينيوم''، ليرتفع عدد الفنادق المتفق عليها وفي الخدمة إلى 17 فندقاً، إضافة إلى وجود 58 فندقاً آخر ضمن برنامج البحث والدراسة من جانب ''ملينيوم'' لإدارتها، وأكثر من 35 فندقاً من هذا العدد في الإمارات أي بنسبة تفوق 60%·
وقال المدير الإقليمي للتسويق في ''ملينيوم'': افتتحت ''ملينيوم'' العام الماضي 2007 ثلاثة فنادق جديدة في المنطقة توزعت بين دبي وشرم الشيخ والدوحة، وخلال الربع الأول من العام الجاري 2008 سيتم افتتاح ثلاثة جديدة أخرى في أبوظبي ودبي والكويت، كما أبرمت الشركة عقود إدارة لفندقين في كل من الشارقة ورأس الخيمة، وآخر في الكويت·
وأشار إلى أن أبوظبي هي قاعدة الانطلاق لأعمال ''ملينيوم'' وتنال جانباً كبيراً من اهتماماتنا، حيث ستحصد الإمارات عامة الجانب الأكبر من توسعات علامة فنادق ''ملينيوم'' في المنطقة، وقال ''في الوقت نفسه نتفاوض فيه على نحو أربعة فنادق في مصر، ونعمل على دخول المغرب، وسوقي المدينة ومكة في السعودية''
وأوضح بأن فنادق ''ملينيوم'' تتوزع بين ثلاث علامات، تشمل ''ملينيوم'' لفئة خمسة نجوم، و''كوب ثورن'' لفئة الأربعة نجوم، و''كينج جيت'' لفئة الثلاثة نجوم، مشيراً إلى أن دبي احتضنت أول فندق لفئة ''كوب ثورن'' والذي تم افتتاحه قبل أيام في منطقة ديرة، بينما ثاني فندق لنفس العلامة سيكون في الجهرة بالكويت، وستحتضن أبوظبي أول فندق لعلامة ''كينج جيت'' في مارس المقبل·
وقال طارق الشريف: ''إن هذا التنوع يعطي لفنادق ''ملينيوم'' فرصة المنافسة مع أسماء عالمية من مستويات فئة انتركونتيننتال وهيلتون، والمتوسطة مثل هولداي إن وكراون بلازا، والمستويات الأقل من ذلك، ولاشك في أن هذا التنوع يفتح المجال أمام المجموعة لتحقيق تغطية أكبر للطلب الفندقي المتنامي في السوق المحلي الإماراتي والذي يشهد حركة توسع ونمو أكبر من المناطق الأخرى''، مشيراً إلى افتتاح المجموعة أحدث فنادقها ''أبراج ملينيوم'' بالبرشاء بدبي قريباً·
وأفاد الشريف بأن مجموعة ملينيوم تدرك أهمية الفنادق منخفضة التكاليف والتي تسمى ''بدجت هوتيل'' حيث تشهد هذه النوعية توسعات كبيرة وإقبال من المستثمرين، ولهذا فإن عدداً من الفنادق التي تحت الدراسة والمناقشة تقع ضمن هذه الفئة·
وأشار إلى أن المجموعة تعمل على إدخال مفهوم خاص للفنادق الاقتصادية يجمع بين السعر المعتدل والخدمة الجيدة، من خلال تدقيق جيد بشأن احتياجات السوق مع الحفاظ على الخدمة الفندقية·
لافتاً إلى أن ''ملينيوم'' تضع المناطق السياحية والمجمعات السكنية الفندقية ضمن خطة توسعاتها، خاصة مناطق مثل السعديات وشاطئ الراحة في أبوظبي، وبوادي ودبي لاند في دبي، ومرسى الشارقة، واللؤلؤة في البحرين وقطر أيضاً، وشرم الشيخ والعين السخنة ومرسى علم في مصر·
وقال ''إن مثل تلك المناطق تعتبر نقاطاً مهمة جداً بالنسبة لنا للتوسع والوجود فيها، ومن بين الفنادق الـ 58 التي تخضع لدراستنا عدد منها يقع في هذه المناطق، وإن كانت النسبة الأكبر في الإمارات والخليج عامة، والأماكن الأخرى الأكثر استقطاباً''·
وأشار طارق الشريف إلى أن مجموعة فنادق ''ملينيوم'' التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها تمتلك وتدير 118 فندقاً على مستوى العالم حيث تمتلك النسبة الأكبر بما يزيد عن 90 فندقاً، وهذا التنوع بين الملكية والإدارة يعطي المجموعة نظرة مهمة للتعرف إلى احتياجات ملاك الفنادق عند إبرام العقود·
وأوضح أن برنامج عمل ''ملينيوم'' في الشرق الأوسط يعطي للإدارة الفندقية الأولوية في المرحلة الحالية، وأن فكرة التملك والاستثمار والإدارة الفندقية في المنطقة غير واردة، وإن كانت الإستراتيجية العامة للمجموعة هي الجمع بين التملك والإدارة للفنادق·
وحول تكاليف الفنادق التي تدخل ضمن خطة إدارة ''ملينيوم'' أوضح الشريف بأن تحديد رقم صعب لأن الاستثمار يختلف من فندق إلى آخر، ففندق مثل ''ملينيوم'' نادي الوحدة بأبوظبي تصل تكاليفه إلى 600 مليون درهم، وفندق أبراج ''ملينيوم'' بدبي تدور تكلفته حول 350 مليون درهم، ولكن يبقى أن حجم استثمارات الفنادق التي ستدخل باسم ''ملينيوم'' تتعدى المليارات من الدراهم·
وأكد أن المجموعة تعمل على أن تكون قيمة حقيقية في القطاع الفندقي، لافتاً إلى أن متوسط الأشغال بفنادق المجموعة إقليمياً دار حول 81% العام الماضي، وإن فاق ذلك في بعض الفنادق، وحققت منطقة الشرق الأوسط أرباحاً تشغيلية عشرة ملايين درهم متخطية الرقم المستهدف·
المصدر: دبي
عدد اليوم
