السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حلم الفتاة العربية.. بين «الطموحات» وضعف «الإمكانات»!!

حلم الفتاة العربية.. بين «الطموحات» وضعف «الإمكانات»!!
27 فبراير 2016 21:52
أسامة أحمد (الشارقة) أين موقع الرياضية العربية على الخريطتين العالمية والأولمبية ؟ سؤال وضعته «الاتحاد» على طاولة أهل الشأن في رياضة المرأة من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية التي وقفت حجر عثرة على طريق تحقيق طموحاتها والوصول إلى الوصول إلى منصات التتويج وتحقيق حلمها في المحافل العالمية والأولمبية رغم النجاحات التي حققتها في المجالات الأخرى غير الرياضية والتي جعلتها محط الأنظار في العديد من الدول العربية. التقينا الشيخة شمسة بنت حشر بنت مانع آل مكتوم رئيسة اللجنة النسائية بالاتحاد العربي سابقا مشرفة طائرة الوصل والشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة عضو اللجنة الأولمبية البحرينية رئيسة لجنة رياضة المرأة وعبد الرحمن عبد العزيز المسعد نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة السلة وسحر العوبد عضو اتحاد ألعاب القوى الإماراتي والإداري دكتور شوقي العبدلات من الأردن والإدارية ورابعة الحمادي من الكويت واللاعبة اللبنانية سارة ضاهر واللاعبة البحرينية سبيكة مبارك. كانت ضربة البداية مع الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، التي أكدت أن وصول الفتاة العربية إلى العالمية وطرق هذا الباب بقوة مرهون بتوافر المال والموازنات الضخمة التي تجعل كل فتاة عربية تحقق طموحاتها المطلوبة. وطالبت الشيخة شمسة وزارات الشباب والرياضة والهيئات في الدول العربية بوضع سياسات مالية لرياضة المرأة من أجل تحقيق طموحاتها المطلوبة وفق الإستراتيجيات الموضوعة من كل اتحاد واللجان الأولمبية العربية لرفع علم بلادها خفاقاً في المحافل الدولية. وقالت الشيخة شمسة إن تحقيق الفتاة العربية لحلمها في جميع المحافل يحتاج إلى إستراتيجية مدروسة في كيفية الارتقاء برياضة المرأة وفق إمكانات كل دولة عربية حتى ترسم صورة طيبة عن الرياضة النسائية العربية في المحافل القارية والدولية. وطالبت الشيخة حياة آل خليفة بأن تكون رياضة المرأة ضمن خطط اللجان الأولمبية العربية، مشيرة إلى أنه يجب على هذه اللجان وضع الخطط والإستراتيجيات الخاصة برياضة المرأة على غرار رياضة الرجال حتى تحقق الرياضة النسائية في كل دولة عربية الأهداف التي تنشدها كل رياضية، وخصوصاً أنه لكل اتحاد إستراتيجيته الخاصة من أجل التطوير ودفع مسيرته إلى الأمام وفق النهج المرسوم. كما طالبت الشيخة حياة بإقامة مسابقات نسائية في المراحل السنية حتى تكون قاعدة الرياضة النسائية صحيحة ورافداً لجميع الألعاب التي تمارسها المرأة العربية، وخصوصاً أن القاعدة هي أساس النجاح. وأضافت «يجب وضع الخطط الفنية الكفيلة من أجل إقامة مسابقات سنية على أسس صحيحة حتى تحقق رياضة المرأة في جميع الدول العربية المراد». من ناحيته، اشار الأردني الدكتور شوقي العبدلات إلى أن المرأة العربية بصفة عامة والأردنية على وجه الخصوص تملك الطموحات والقدرات والمهارات، ولكنها تصطدم بحاجز الإمكانات المالية في الأندية والاتحادات، ما يقف حجر عثرة على طريق التطوير وبالتالي مقارعة العالمية. وأشار إلى أن سقف المرأة العربية يقف دائماً عند حد معين في ظل السقف المالي بكل دولة، مبيناً أنها لا تملك مقومات المنافسة في البطولات العالمية الكبيرة لضعف الإعداد وغياب الموازنات. وقال رئيس وفد الأردن إن المال هو عصب الحياة، وأن وصول المرأة إلى العالمية مرهون بتوفر الموازنات الخاصة لمثل هذه المشاركات التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية حتى تحقق كل رياضية منتسبة لأي لعبة سقفا معينا من طموحاتها. ويرى عبد الرحمن عبد العزيز المسعد نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة السلة أن المرأة العربية حاضرة بقوة على الصعيدين الأفريقي والآسيوي بوصولها إلى منصات التتويج مراراً وتكراراً مما كان له المردود الإيجابي على محصلة نتائجها في أفريقيا وآسيا. وأشار إلى أن المرأة العربية حققت 70% من طموحها الآسيوي وتسعى جاهدة لحصد النتائج الإيجابية التي تؤهلها لتكرار المشهد نفسه خلال مشاركاتها العالمية وفق النهج المرسوم من كل اتحاد. وأضاف «نتطلع إلى أن تحقق المرأة الأفضل خلال المرحلة المقبلة، وخصوصاً على الصعيد العالمي لأنها تملك مقومات مقارعة الكبار في العالم من منطلق أنها على قدر التحدي دائماً». وأكد أن أهم المشاكل التي تقف حجر عثرة على طريق الفتاة العربية تتمثل في عدم استمرارية اللاعبة العربية بسبب بعض الظروف الخاصة بها وظروف الدول العربية نفسها وغياب الدعم والتحضيرات الجيدة قبل المشاركة من أجل خوض أي تحدٍ عالمي أو أولمبي مما يكون له المردود على النتائج. وطالب نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة السلة بدعم الدول العربية لرياضة المرأة وتوفير أدوات النجاح لها من أجل تحقيق طموحاتها المطلوبة وإيجاد لجان نسائية في جميع الدول العربية وتكثيف التجمعات قبل المشاركات الخارجية حتى تكون معادلات الأجهزة الفنية موزونة، إضافة إلى الدعم المادي من وزراء الشباب والرياضة العرب واللجان الأولمبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©