الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصرع 6 مسلحين بقصف أميركي وباكستان تحتج

مصرع 6 مسلحين بقصف أميركي وباكستان تحتج
19 أغسطس 2012
ميرانشاه، باكستان (وكالات) - قتل ستة مسلحين في غارة شنتها طائرة أميركية دون طيار على منطقة نائية شمال غرب باكستان قرب الحدود مع أفغانستان، ما دفع وزارة الخارجية الباكستانية إلى الاحتجاج بقوة. كما قتل خمسة جنود باكستانيين بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزا في جنوب غرب باكستان. وفي أفغانستان، قتل 24 عنصرا على الأقل من طالبان في قصف إطلسي. فيما قتل أربعة مدنيين بانفجار قنبلة في سوق مزدحم. وأعلن مسؤولون أمنيون باكستانيون أمس مقتل ستة مسلحين في غارة شنتها طائرة أميركية دون طيار على منطقة نائية شمال غرب باكستان قرب الحدود مع أفغانستان. وأطلقت الطائرة صاروخين على معسكر في قرية شويدار في منطقة وزيرستان الشمالية المضطربة التي تعتبر معقلا لمسلحين مرتبطين بطالبان والقاعدة. وقال أحد المسؤولين لوكالة فرانس برس إن “طائرات أميركية دون طيار أطلقت صاروخين على معسكر لمسلحين في وزيرستان الشمالية.. لقد عثر حتى الآن على ست جثث”. وأكد مسؤولون في الاستخبارات المحلية وقوع الهجوم والحصيلة. ويأتي هذا الهجوم فيما يستعد سكان هذه المنطقة للاحتفال بعيد الفطر. وتثير الهجمات التي تشنها طائرات أميركية دون طيار استياء كبيرا في باكستان التي تقول إن هذه الهجمات تنتهك سيادتها وتثير المشاعر المعادية للولايات المتحدة، إلا أن مسؤولين أميركيين يقولون إن هذه الهجمات مهمة ولا يمكن وقفها. واحتجت وزارة الخارجية الباكستانية بقوة أمس على هذه الغارة الجديدة. وجاء في بيان صادر عن الوزارة ان باكستان “أكدت على الدوام أن هذه الهجمات تشكل خرقا لسيادة أراضيها”. وتشكل الضربات الهادفة للقضاء على شبكة حقاني القريبة من القاعدة والموجودة في شمال غرب باكستان موضوع خلاف شديد بين إسلام آباد وواشنطن، حيث تطالب الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بتدخل باكستان ضد هذه المجموعة منفذة هجمات دامية في أفغانستان. وتتهم واشنطن شبكة حقاني خصوصا بأنها تقف وراء الهجمات على السفارة الأميركية في كابول في سبتمبر الماضي. إلى ذلك، قتل خمسة عسكريين باكستانيين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف ليل الجمعة السبت حاجزا في جنوب غرب باكستان، كما أعلن مسؤول أمس السبت. وأوقف جنود من قوة شبه عسكرية حدودية سيارة من نوع تويوتا لتفتيش أمني روتيني في كويتا كبرى مدن ولاية بلوشستان أثناء محاولتها الدخول إلى المدينة في وقت متأخر من ليل الجمعة، بحسب ما أوضح المتحدث باسم القوة مرتضى بيج. وقال بيج “كانوا يستجوبون السائق، عندما فجر نفسه فقتل ثلاثة جنود من القوة شبه العسكرية وعنصرين من الاستخبارات العسكرية”. وقتل الانتحاري في التفجير بحسب المصدر نفسه. وأوضح أن الانتحاري ربما أراد استهداف منشأة عسكرية أو ساحة عامة بمناسبة عيد الفطر في نهاية الأسبوع. ولم يصدر أي تبن للعملية، لكن بلوشستان المتاخمة لإيران وأفغانستان تشكل هدفا لهجمات حركة طالبان. وفي أفغانستان، قتل 24 عنصرا على الأقل من طالبان في قصف شنته قوة حلف شمال الأطلسي (ايساف)، بالتعاون مع القوات الأفغانية في شرق أفغانستان كما أعلنت ايساف أمس. وقال متحدث باسم قوة الحلف الأطلسي إن الحلفاء “رصدوا عددا كبيرا من المتمردين في منطقة معزولة” في اقليم كونار (شرق) و”استهدفوهم بالنيران” مؤكدا عدم إصابة أي مدني، حيث إن القصف “لم يحدث في أي قرية”. واعترف ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان بمقتل 13 مسلحا وإصابة تسعة. من جانبه أكد محمد داود زاربا مساعد رئيس شرطة الاقليم إن أكثر من 30 متمردا قتلوا في هذا القصف من بينهم مقاتلون عرب وشيشان وباكستانيون. وفي اقليم هراة (غرب) قتل أربعة أشخاص أمس بانفجار قنبلة في سوق كان مزدحما بسبب الاقبال على شراء احتياجات العيد. وأصيب أيضا 12 شخصا في انفجار العبوة التي كانت موضوعة تحت جسر كما صرح المسؤول الاقليمي محي الدين نوري. والثلاثاء قتل 50 شخصا معظمهم من المدنيين في هجمات وقعت في أربع ولايات في أكثر أيام عام 2012 دموية بالنسبة للمدنيين الأفغان. والمدنيون هم أكثر ضحايا هذا النزاع، حيث تشير الأمم المتحدة الى مقتل اكثر من 13 ألف مدني افغاني بسبب الحرب منذ عام 2007. من جهة أخرى اعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل جندي من الفرقة البريطانية في قوة ايساف أمس الأول في أفغانستان ليرتفع بذلك عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في هذا البلد الى 425 منذ بدء العمليات العسكرية في أكتوبر 2001. وأضافت الوزارة أن الجندي قتل في اقليم نهر السراج بولاية هلمند. وتقدم بريطانيا مع 9500 عنصر ثاني أكبر مساهمة في القوة الدولية للمساعدة والأمن في أفغانستان (ايساف) بعد الولايات المتحدة. وتنوي لندن سحب قواتها من هذا البلد قبل نهاية 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©