الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأسبوع التوجيهي» يقدم نظرة شاملة عن برامج معهد مصدر

«الأسبوع التوجيهي» يقدم نظرة شاملة عن برامج معهد مصدر
27 أغسطس 2013 20:14
تعددت ألوانهم وأعراقهم، واختلفت ألسنتم، لكنْ جمعهم هدف واحد ولغة واحدة، لغة العلم والبحث في مجال الطاقة المتجددة، أكثر من 50 جنسية، من كل أنحاء العالم، حضروا الأسبوع التوجيهي للدفعة الخامسة من الطلبة الجدد الملتحقين بمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلّة للدراسات العليا، التي تركز على الطاقة المتقدمة والتقنيات المستدامة، ومن أصل 233 طالباً وطالبة مستجداً، شكل الإماراتيون ما نسبته %42، جلهم من الإناث، التحقوا بـ 8 برامج ماجستير، وآخر للدكتوراه حراك وتفاعل مع كل المعروض من منشورات، ومحاضرات، وإثارة التساؤلات التي أجاب عنها مجموعة من الدكاترة بكل رحابة صدر، لتوضيح كل المتعلقات، واستكمال ما تم البحث عنه ومعرفته عن معهد مصدر، من خلال الإنترنت والصحف والأصدقاء والزملاء، ومن خلال ما أتاحه المعهد من عروض توضيحية حول البرامج الأكاديمية والبحثية والمعالم الثقافية في الدولة، وذلك في إطار الأسبوع التوجيهي للدفعة الخامسة من الطلبة الجدد الملتحقين بالمعهد. لمحة عامة تقام فعاليات هذا الحدث على مدار خمسة أيام للطلاب المسجلين في المعهد للعام الدراسي 2013-2014، خلال الفترة 25 إلى 29 أغسطس الجاري، ويعمل هذا الحدث على إتمام إجراءات التسجيل والتوزيع، وكذلك تقديم لمحة عامة عن أماكن الإقامة ومرافق المعهد المختلفة. وتنبع أهمية البرنامج التوجيهي، الذي يقام على مدار خمسة أيام من كونه يوفر فرصة مثالية للطلاب الجدد للتعرف إلى البيئة الأكاديمية والتنوع الثقافي القائم في معهد مصدر، ما سيؤدي إلى فهم أفضل لأعضاء هيئة التدريس والطلبة، لتسهيل عملية انتقال الطلبة من ثقافاتهم المتنوعة إلى هذه المؤسسة البحثية المرموقة، وفق ما قاله الدكتور نضال هلال، مدير معهد مصدر، مؤكداً أنه تم تنظيم جلسات، إلى جانب العروض التوضيحية حول الحياة الأكاديمية. وأضاف «نظمت جلسات منفصلة تغطي مواضيع الخدمات المهنية، والتدريب الداخلي والخريجين، وبرنامج سفراء معهد مصدر، وجمعية اتحاد الطلبة، والنوادي المختلفة، فضلاً عن تنظيم الجلسة الحوارية بين الطلبة الجدد والقدامى، وقد تم تصميم الفعاليات الفردية للأسبوع التوجيهي، بهدف تقديم نظرة شمولية حول جميع العروض التي يقدمها معهد مصدر للطلاب الجدد». وتابع «نحن في معهد مصدر نشجع البحوث متعددة التخصصات، بدءًا بالبحوث الأساسية، وانتهاءً بالتطبيقات الصناعية المتطورة، كما نشجع على البحوث والتعاون عبر التخصصات مع الجامعات الرائدة حول العالم، مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. ونعمل على إحداث فرق حقيقي في عالم الأبحاث، من خلال نهجنا المبتكر الذي يميزنا عن الآخرين». قال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر: «يهدف الأسبوع التوجيهي لهذا العام إلى تقديم نظرة شاملة ومعمقة للطلاب الجدد حول العروض الأكاديمية والبحثية والتوعوية في المعهد، لقد تطور معهد مصدر، بدعم من القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ليصبح مؤسسة بحثية معروفة عالمياً على مستوى الدراسات العليا، حيث يستقطب طلاباً من جميع أنحاء العالم، وننتظر من الطلبة الجدد المضي على خطى من سبقوهم من الخريجين في متابعة أبحاث الطاقة النظيفة التي تمهد الطريق نحو ابتكارات جديدة، تساعد في التصدي لأصعب التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم». وشمل البرنامج جوانب رئيسة أخرى، منها عروض توضيحية مصورة حول الأقسام الأكاديمية والمشاريع البحثية التي يقدمها أعضاء من هيئة التدريس ورؤساء هذه الأقسام، ومعلومات حول الخدمات الطلابية، فضلاً عن جلسة مخصصة بعنوان «مصدر، معهد مصدر، وما يكمن وراءهما»، وكانت المقدمة التي عرضها مدير المكتبة حول الموارد الإلكترونية المتاحة في معهد مصدر عنصراً رئيساً في هذا الحدث. وتضمن الأسبوع التوجيهي أيضاً عرضاً توضيحياً من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) لتعريف الطلبة الجدد بخيارات المنح الدراسية المتاحة، ففي سياق الجهود الرامية إلى تعزيز تنمية رأس المال البشري، يمنح 20 متقدماً متفوقاً منحاً دراسية سنوية من (أيرينا) في معهد مصدر، بدعم من الحكومة. وسيكون بوسع الطلبة الحائزين منح (أيرينا) الدراسية الالتحاق ببرنامج المحاضرات المتقدمة والحصرية، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال الطاقات المتجددة. من جهتها، قالت الدكتورة بهجت اليوسف، عميد الطلبة بمعهد مصدر، إن الأسبوع التوجيهي يتيح للطلبة التعارف وتبادل أطراف الحديث والتجارب، مؤكدة أنهم سيتلقون المعلومات بالتدريج، ما يساهم في توضيح كل تساؤلاتهم والإجابة عليها بكل تفصيل. وأوضحت أن الطلبة الذين وصل عددهم إلى 233 طالباً وطالبة، سجلوا في برنامج الماجستير والدكتوراه، لافتة إلى أن برنامج الدكتوراه سجل فيه 50 طالباً. وأشارت إلى أن نسبة الطلبة الإماراتيين في العام الدراسي الماضي والحالي تشكل 42% من مجموع الطلبة، موضحة أنهم يسعون لإيصال النسبة إلى 50%. وأشارت اليوسف إلى أن الطلبة يمثلون 50 جنسية من حول العالم، مؤكدة أنه يتم توزيع الجنسيات بناءً على معايير التخصصات والمعدلات، حيث لا يتم التركيز على إقليم أو جهة معينة، فالهدف هو إيجاد جو تنافسي، عائلي تحت سقف معهد مصدر. وأوضحت أن معهد مصدر لا تميزه مكانته العلمية الرائدة في العالم فحسب، بل تفرده بإنتاج أوراق علمية، حيث تم تسجيل براءة اختراع، وتوجد 20 براءة اختراع أخرى قيد التسجيل. اختيارات صائبة تشكل الطالبات نسبة مهمة من المنتسبين الجدد من الإماراتيين في معهد مصدر، كانت منهم آمنة الكتبي، وهي خريجة بكالوريوس بالهندسة الكهربائية والإلكترونية جامعة الشارقة لعام 2008، وموظفة سابقة بالهيئة الاتحادية للماء والكهرباء. تقول الكتبي إنها اختارت معهد مصدر بناء على ثقتها العالية فيما يقدمه من دراسة قوية، وما يحظى به من سمعة طيبة في العالم، مؤكدة أنها تعرفت إليه من خلال بحثها في الإنترنت، موضحة أن معرفتها بالمعهد اكتملت من خلال الأسبوع التوجيهي. وأضافت أن هذه التجربة ساعدتها على بلورة فكرة شمولية عن كل البرامج التي يقدمها المعهد، إلى جانب فرصة الاحتكاك مع كل الطلبة، والتعرف إلى الكادر التدريسي ومرافق المعهد وأطره. وعن برنامج الماجستير الذي ستختاره الكتبي تشير إلى أن لديها مجموعة من الأفكار التي تتوقع بلورتها على أرض الواقع، موضحة أن بيئة المعهد ستتيح لها إمكانية تطبيقها. من جهتها، أشارت عائشة زكار، من الجزائر، الحاصلة على البكالوريوس بالهندسة المدنية من جامعة أبوظبي، للسنة الدراسية 2013، إلى أنها اختارت معهد مصدر بناءً على رغبتها في استكمال دراسة الماجستير بتخصص إدارة وهندسة النظم، لافتة أنها تعرفت إلى المعهد من خلال الرحلات التعريفية التي كانت تقوم بها الجامعة للمعهد، ومن خلال الأيام التعريفية التي يقيمها المعهد في الجامعة، ومن خلال البحث في الإنترنت، ما جعلها تكون حصيلة من المعلومات مؤكدة أن الصورة توضحت أكثر من خلال الأسبوع التوجيهي. في حين قالت زميلتها دانة صوان، من الأردن، الحاصلة على ماجستير هندسة ميكانيك من الجامعة البريطانية بدبي، إنها سجلت في برنامج بكالوريوس هندسة إدارة، موضحة أن الأسبوع التوجيهي عمل على تعريف الطلبة على جوانب مهمة في المعهد ومرافقه، لافتة أنه لا توجد حواجز بين الطلبة والكادر التعليمي الذي يجيب عن كل التساؤلات. وقال نبيل نصر كنعان، من سوريا الحاصل على الماجستير في هندسة الميكانيك من معهد مصدر، للعام الدراسي 2009 / 2011، وعمل في شركة استشارات هندسية، وسجل حالياً لاستكمال دراسته والحصول على الدكتوراه في مجال إدارة النظم الهندسية: إن دراسته في معهد مصدر ساعدته كثيراً في ميدان عمله، بل كانت داعماً أساسياً له، مؤكداً أن مجال العمل بدوره عزز معلوماته على أرض الواقع. معايير القبول عن معايير القبول في معهد مصدر، واختلافها بين الإماراتي والجنسيات الأخرى، أكدت الدكتورة بهجت اليوسف، عميد الطلبة بمعهد مصدر، أنه لا توجد أي فروقات بينهما.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©