عدد اليوم
طارق الغديري (العين)
أبدى التونسي حمادي العقربي أحد أساطير العين، الذين كتبوا تاريخاً لا ينسى في سجل «الزعيم»، حزنه لعدم الوجود مع زملائه السابقين لاستعادة الذكريات الجميلة، مشيراً إلى تلقي دعوة من إدارة العين، إلا أن مرضه وظروفه الصحية منعته من الحضور والجلوس بمدرجات استاد هزاع، وتقديم الدعم للجيل الجديد من اللاعبين الواعدين.
وقال العقربي أحد أبطال اللقب الثاني في تاريخ العين موسم 1980-1981: «أسعدتني مبادرة العين كثيراً، وأريد أن أعبر لهم مجدداً عن شكري لدعوتهم الكريمة، ولكن حالتي الصحية تمنعني من السفر».
وأشار إلى أن العين تطور كثيراً، مقارنة ببداية ثمانينيات القرن الماضي، وقال: أصبح «الزعيم» على درجة احترافية باهرة، وأسهمت البطولات التي حققها منذ بداية الفترة الذهبية إلى الآن، في انتقاله إلى مستوى آخر، خاصة مع تطور الكرة التي يلعبها، وحضور مدربين عالميين ولاعبين كبار أضافوا الكثير إلى العين.
وأشاد العقربي بملعب هزاع بن زايد، ووصفه بالتحفة المعمارية، والملعب العصري الذي لا يقل عن أي استاد آخر في دول الدوريات الأوروبية الكبيرة، وهو ما يمنح لكأس العالم للأندية التي تحتضنها الإمارات قيمة أكبر. وتذكر حمادي العقربي «67 عاماً» تجربته مع العين بمزيج من الحنين والفخر وقال: كانت أياماً جميلة كسبت منها أصدقاء رائعين مازلت أحتفظ بودهم إلى اليوم، بعد مرور 38 عاماً كاملة. وأضاف العقربي المعروف في تونس بـ«ساحر الجيلين»: عندما أمضيت مع العين وجدت عبدالمجيد الشتالي مدربي السابق في المنتخب الوطني، والذي قاد قبل تلك الفترة بعامين الجيل الذهبي لتونس إلى مونديال الأرجنتين 1978، ورشحني للانضمام إلى العين، وما زلت على اتصال دائم مع «الغزال» أحمد عبدالله المدرب المساعد الحالي للفريق، والذي جمعتني به ذكريات طيبة، عندما لعبنا معاً وأتذكر أيضاً حمد حارب ويوسف خميس وسالم عامر ومحمد عبيد حماد وسبيت عنبر وسالم الشامسي والمرحوم مهدي أحمد. وأكد العقربي أن الاتصال لم ينقطع أبداً بينه وبين مكونات العين، من مسؤولين ولاعبين ومدربين من أبناء النادي، ومنذ عام 1981 التي عاد فيها إلى تونس يسأل العيناويون عن أخباره بانتظام وزادت وتيرة الاتصالات عقب العملية الجراحية الدقيقة التي أجراها العام الماضي، بعد أن ساءت حالته الصحية. وشدد العقربي على أنه يتابع دوري الخليج العري، ويرى أن المستوى الفني في تحسن مستمر، وأنه يحرص دائماً على مشاهدة مباريات «الأبيض» لأن أسلوب لعبه يروق له، لأنه يبحث دائماً عن متابعة اللاعب المهاري.
