عدد اليوم
محمد حامد (دبي)
«البيتيتورا» طائر يجمع بين جمال الشكل والصوت، وتشتهر به مدينة ميندوزا غرب الأرجنتين، بل هو أحد أهم رموزها، إلى حد أنه يعيش في منازلها، وليس المناطق المفتوحة فحسب، ولأن جونزالو مارتينيز نجم فريق ريفر بليت أتى من ميندوزا، ولأنه يملك مهارات كروية أقرب ما تكون إلى عذوبة صوت طائر البيتيتورا، فقد أطلقوا عليه هذا اللقب في الأرجنتين.
مارتينيز الذي يحمل الرقم 10، أصاب عشاق الريفر والكرة العالمية بالدهشة، فقد أبدع مع الريفر في كوبا أميركا، ولعب دوراً مؤثراً في تتويج فريقه باللقب، حينما حسمها وسجل الهدف الثالث للريفر في نهائي مدريد، ليرفع رصيده في النسخة الأخيرة للبطولة اللاتينية إلى 3 أهداف، وصنع مثلها، بل إنه صنع 28 فرصة للتسجيل، ما يؤشر إلى أنه أحد النجوم الأكثر تأثيراً في منح الريفر بطاقة القدوم إلى مونديال أبوظبي.
لم يكن تألق طائر «البيتيتورا» السبب الأوحد لدهشة عشاق الساحرة في أميركا اللاتينية والعالم، بل إنه قرر على نحو مفاجئ أن يكون مونديال أبوظبي التجربة الأخيرة له بقميص الريفر، بعد أن نوى الرحيل إلى الدوري الأميركي، ليحترف في صفوف أتلانتا يونايتد، ما جعل الأمر برمته مثار تساؤلات، فالدوري الأميركي رغم أنه يتطور في السنوات الأخيرة، إلا أنه قد لا يليق بنجم موهوب لا يتجاوز 25 عاماً.
وبواقعية كبيرة، وتواضع لافت قال مارتينيز رداً على التساؤلات بعد قرار رحيله إلى الدوري الأميركي، إن فريق أتلانتا أبدى رغبته الشديدة في الحصول على توقيعه، بل إن النادي الأميركي بادر بدفع الشرط الجزائي في عقده والبالغ 17 مليون دولار، وأقر طائر «البيتيتورا» الأرجنتيني بأنه لا يريد انتظار العروض القادمة من أندية أوروبية كبيرة أكثر من ذلك.
وتعليقاً على المغامرة المثيرة التي تنتظر مارتينيز ورفاقه في كأس العالم للأندية في أبوظبي قال إنه يحلم بملاقاة الريال في نهائي البطولة، لكي يقول كلمته أمام العالم قبل أن يودع الريفر وجماهيره، مؤكداً أنه يعلم جيداً من هو الريال، وفي الوقت ذاته يدرك أنها مباراة للمتعة والبهجة، ومن يدري ربما تكون لكتابة التاريخ أيضاً.
