غزة (أ ف ب) - زعم مسؤول عسكري إسرائيلي أمس أن صحراء سيناء المصرية تؤوي “خلايا إرهابية” لأن مصر فشلت حتى الآن في فرض الأمن فيها.
وقال لصحافيين أجانب في معبر كرم أبو سالم على حدود جنوب قطاع غزة، طالباً عدم كشف هويته، “إن آلافاً من الناشطين يختبئون في سيناء بمساعدة البدو الذين يعيشون في هذه المنطقة. هناك خلايا إرهابية كبيرة”.
وأضاف “منذ الثورة في مصر وسقوط الرئيس (المصري السابق) حسني مبارك حصل تدهور ملحوظ وأصبحت سيناء منطقة خارجة على السيطرة، فالبدو يسيطرون على المنطقة ويجنون الاموال من خلال التهريب ومساعدة الإرهابيين”.
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي أيضاً “إن مجموعات تنتمي إلى الجهاد العالمي تبحث عن مناطق فيها فراغ امني. على غرار افغانستان وغيرها، هم يبحثون عن غياب الحكومة لأنه بهذه الطريقة بإمكانهم مواصلة العيش”.
ورأت مصادر أمنيـة إسرائيلية أن البـدو في سيناء ليسوا ملتـزمين دينياً وسياسياً على غرار الناشطين ولكنهم يقبضون ثمن دعمهم لهم.
وقال احد هذه المصادر “هم لا ينتسبون الى عقيدة تدفعهم الى تفجير انفسهم. ان مقتل مصريين أو يهود سيان بالنسبة لهم وما يحفزهم هو المبلغ الذي يدخل إلى حساباتهم في المصارف السويسرية”.
وأضاف “الارهابيون يدفعون كثيراً ولا يعرفون الأرض ولا يعرفون كيف يصلون الى بعض المواقع دون دليل”. الذين يقومون بتهريب المخدرات هم انفسهم الذين يقومون بدور الدليل للارهابيين، ولكن بدل أن يحصلوا على 100 الف دولار (أميركي) لنقل المخدرات أو تهريب مهاجرين افارقة غير شرعيين، يتقاضون نصف مليون دولار لمساعدة إرهابيين”.
إلى ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن “مصادر اسرائيلية رفيعة المستوى”، لم تحددها، طالبت مصر بسحب أسلحتها الثقيلة التي أدخلتها مؤخراً إلى سيناء لمطاردة الإرهابيين هناك، خلافاً للملحق العسكري لمعاهدة كامب ديفيد للسلام بينها وبين إسرائيل، وأنها تتابع بقلق التحركات العسكرية المصرية هناك.
وقالت الاذاعة ذاتها إن قنوات الاتصال بين الجانبين على المستويين السياسي والامني لا تزال مفتوحة، مستشهدة بعقد مسؤولين كبار في وزارة الخارجية المصرية اجتماعات مع السفير الاسرائيلي في القاهرة يعقوب أميتاي.
عدد اليوم
