سناء شاهين، وكالات (الخرطوم) - قتل ستة أشخاص وأصيب 12 آخرون في اضطرابات جديدة في منطقة دارفور بغرب السودان. وقالت وكالة السودان للإنباء، إن الأشخاص الستة قتلوا في ثلاثة ايام من الاشتباكات بين قوات الأمن وسكان بلدة مليت في ولاية شمال دارفور. وقالت الوكالة دون إن تذكر تفاصيل ان الشرطة والجيش أعادا الهدوء إلى البلدة. وتأتي أحدث الاشتباكات بعد أسبوع من مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة عندما قام مسلحون بنهب متاجر واشتبكوا مع قوات حكومية في منطقة أخرى في شمال دارفو.
وحمل المتمردون في دارفور ومعظمهم من غير العرب السلاح ضد حكومة الخرطوم في 2003 مشتكين من أن الحكومة المركزية تهمل منطقتهم النائية.
ونقلت الوكالة عن معتمد محلية مليت محمد عثمان ابراهيم، وهو اعلى مسؤول حكومي في المنطقة، قوله ان “الاشتباكات كادت ان تتحول الى صراع قبلي بين قبيلتي الزيادية والبرتي لولا التدخل السريع للقوات النظامية وسيطرتها على الموقف”. وابلغت القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور ان “قواتها في مليت سمعت اطلاق نار لمدة خمس واربعين دقيقة مساء الاربعاء”.
في غضون ذلك، اعلن مسؤولون في برنامج الاغذية العالمي ان البرنامج ألقى الاربعاء بواسطة المظلات باول حمولة من المساعدات الى آلاف اللاجئين في جنوب السودان تمثلت في 32 طنا من القمح. واوضح البرنامج ان هذه الحمولة الغذائية التي مصدرها اثيوبيا ستساعد عشرات آلاف اللاجئين الذين فروا من اعمال العنف في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق في السودان. وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج ارتارين كوزان في بيان “انها اول حمولة ضمن سلسلة سيتم إلقاؤها بواسطة المظلات بهدف اعادة التوازن سريعا الى احتياطي المواد الغذائية لاكثر من مئة الف عائلة فرت من المعارك عند الحدود الشمالية للبلاد”. واضافت كوزان الموجودة في جنوب السودان ان هذه الشحنة الاولى ستتيح اطعام 2100 شخص لشهر.
الى ذلك، أصدر وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين قرارا قضى بالإفراج عن 42 سجيناً عسكريا من أفراد القوات المسلحة الذين أدينوا في جرائم تتعلق بالعديد من المخالفات المنصوص عليها بموجب قوانين القوات المسلحة .
وأفاد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد في تصريح لوكالة السودان للأنباء بأن القرار الذي صدر تحت الرقم 575 أسقط عقوبات سجن وغرامات وقضي بالإفراج عن 42 سجيناً عسكرياً، وأسقط العقوبة الأصلية لـ 33 سجيناً عسكرياً، ونصف عقوبة الغرامة لـ 5 سجناء عسكريين، وقد تمت مخاطبة السجن الاتحادي بضرورة الإسراع بتكملة الإجراءات حتى يتمكنوا من الانضمام إلي ذويهم ومشاركتهم مناسبة عيد الفطر المبارك.
وافرج جهاز الامن والمخابرات السوداني عن مجموعة جديدة من المعتقلين، من بينهم قيادات بارزة في المعارضة وناشطون سياسيون وصحفيون، ومن ابرز المفرج عنهم كمال عمر عبد السلام الامين السياسي للمؤتمر الشعبي ومحمد ضياء الدين المتحدث الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي وساطع الحاج الامين السياسي للحزب الناصري.
عدد اليوم
