الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تخشى انتقال «عدوى» الأزمة السورية إلى لبنان

فرنسا تخشى انتقال «عدوى» الأزمة السورية إلى لبنان
18 أغسطس 2012
بيروت، أنقرة (وكالات) - حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال سليمان، من ان عمليات الخطف تشجع انتقال عدوى الأزمة السورية إلى لبنان، وقال “ان ما يحصل في لبنان والاحداث التي تجري منذ أيام تشجع على انتقال هذه العدوى”، وأضاف “بالتأكيد انه وضع مقلق وموقف المسؤولين اللبنانيين الذين التقيتهم والذي ادعمه هو ان يكون مستوى انتقال العدوى محدودا بين الاحداث المأساوية التي تحصل في سوريا وما يحصل في لبنان، وعلينا بذل أقصى الجهود لإبقاء لبنان بعيدا عن هذه العدوى”. وقال فابيوس في مؤتمر صحفي بمطار رفيق الحريري الدولي قبل مغادرته إلى تركيا “إن الوضع في سوريا خطير جدا، وهناك خطر أن تتحول الى حرب طائفية ويجب بذل جهود إضافية لإبقاء لبنان على الحياد”، مؤكدا تمسك بلاده بسيادة أراضي لبنان وسلامتها وأن لا تكون هناك تداعيات سلبية للازمة السورية على لبنان”، وأضاف “نحن نعلم أن الشعب اللبناني يريد الحفاظ على هذه الوحدة والتنوع الذي يتمتع به نحن نشيد بسياسة النأي بالنفس اللبنانية كما أشيد بدعوة الرئيس اللبناني الى الحوار”. وفي المقابل، طلب الرئيس اللبناني من فابيوس ان يسعى مع السلطات التركية للمساعدة في حل قضية الرهائن اللبنانيين الـ11 في سوريا، وأهمية العمل السريع للافراج عنهم في اقرب وقت، وأشار إلى ان لبنان الذي ينأى بنفسه عن الاوضاع الداخلية لدول المنطقة، يقوم بدوره الانساني في استقبال اللاجئين السوريين المدنيين وتقديم المساعدات اللازمة والضرورية لهم، داعياً فرنسا ومعها المجتمع الدولي الى العمل على ايجاد حل للازمة في سوريا من خلال جلوس جميع الفرقاء المتصارعين حول طاولة الحوار، والاتفاق على النظام السياسي الذي يرون فيه مصلحة بلادهم وشعبهم. وكان فابيوس أشار في تصريحات سابقة الى انه التقى ممثلين عن المعارضة السورية في الأردن ولبنان، لكن من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وأوضح وزير الخارجية الفرنسي الذي كان زار مخيما للاجئين السوريين في الأردن “ان الرئيس بشار الأسد سفاح يقتل شعبه وعليه التنحي في اقرب فرصة، واضاف “انه يملك معلومات تفيد عن انشقاقات جديدة قريبا داخل النظام السوري”، معتبرا “ان كل هذا الأمر يظهر ان اشخاصا قرروا التخلي عن النظام لأنهم رأوا أن الشيء الوحيد الذي يعرف ان يفعله حاليا الاسد هو القتل، وهذه العوامل التي تضاف الى بعضها البعض ليست فقط مهمة، ولكنها تظهر ان النظام يتحلل ونرغب بالتأكيد في ان يحصل هذا الأمر بأسرع وقت ممكن”. لكن فابيوس حذر مع ذلك من “ان سقوط النظام السوري لا يجوز ان يترجم بتصاعد التطرف، لذا يجب مع تغيير النظام أن تستمر المؤسسات القائمة بقوة وإلا فإننا سنكون أمام الظاهرة العراقية”. وقال خلال زيارته مخيما للاجئين السوريين على الحدود التركية “انه يجب اسقاط النظام السوري وبسرعة”، منددا بالتجاوزات التي يرتكبها هذا النظام بحق المدنيين. وقال فابيوس “بعد الاستماع الى الشهادات المؤثرة من اشخاص في المخيم وأنا أعي قوة ما اقوله.. بشار الاسد لا يستحق ان يكون موجودا”، متهما الرئيس السوري بالقيام بعملية تدمير شعب. وقال ان اللاجئين طلبوا مساعدة فرنسا لوضع حد لقمع النظام وطالبوا بشكل خاص بتسليم المتمردين اسلحة، وأضاف من دون ان يقدم أي التزام ملموس بشأن الاسلحة” انه لا يمكن القبول بأن يواصل بشار ارتكاب تجاوزاته حتى ولو انه تراجع وخسر كثيرا”. وسال لاجئ وصل قبل أيام مع عائلته من مدينة اعزاز القريبة من حلب والتي تعرضت لقصف الطيران وقتل العشرات فيها “بشار يذبحنا، فلماذا لا تفعلون شيئا؟”، واجاب فابيوس “ان الحكومة الفرنسية تبحث مع تركيا خصوصا ومع حكومات اخرى لوقف المجازر”، واضاف “كلما تغير النظام بسرعة كلما كان ذلك افضل”. وطلب لاجئ آخر وقف القصف وتقديم مساعدة عسكرية فرنسية كما حصل في ليبيا، فأجاب فابيوس “نشهد المزيد من الانشقاقات” عن النظام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©