10 فبراير 2010 21:04
تلقت القرية العالمية بدبي طلبات من دول مختلفة لإقامة قرى مماثلة، إلا إن شركة دبي القابضة وإدارة القرية ارتأت عدم الدخول في مثل هذه المشروعات في المرحلة الحالية، وإن كان ذلك واردا في المستقبل، بحسب سعيد علي بن رضا المدير التنفيذي للقرية، والذي أوضح أن رؤية إدارة القرية الحالية تتركز على تعزيز اسمها، وتنشيط السياحة في دبي.
وقال ابن رضا في لقاء مع “الاتحاد” إن القرية العالمية، التي تترافق أنشطتها مع مهرجان دبي للتسوق، تمثل حاليا أكبر فعالية من نوعها تجري في أجواء مفتوحة، وهذا ما يميز القرية عن غيرها من مناطق ومشروعات الفعاليات الأخرى سواء داخل الدولة أو خارجها، من خلال برامج عمل متنوعة.
وقال: إن القرية العالمية وبعد 15 عاما من انطلاقتها الأولى في العام 1996، أصبحت بمثابة مركز خبراء في فعاليات مناطق الأجواء المفتوحة، حيث تستطيع استقبال نحوا 100 ألف شخص في نفس اللحظة، وتوفير كافة الإمكانيات لهم من خدمات عامة وخاصة، وفي أجواء عالية من الأمن والسلامة، وهو ما أكسب القرية شهرة عالمية بين أوساط ومنظمي الخدمات الترفيهية.
حماية المكتسبات
وأوضح أن استراتيجية القرية العالمية الراهنة تركز العمل على حماية مكتسبات القرية التي حققتها، وتوفير سبل حماية المستثمرين وشركاء، لافتا إلى أن 150 مستثمرا مباشرا يعملون بالقرية علاوة على مئات الموردين، وغيرهم من العاملين، تحت مظلة القرية، أو خارجها، وقال: نعمل على حماية وترسيخ اسم “القرية العالمية” كعلامة تجارية أصبحت معروفة وشهيرة حول العالم.
وبين أن توفير الحماية ومكتسبات القرية هو الهدف العام والرئيسي في المرحلة الحالية، وقال: لا يمكن أن ندخل في أي مخاطرة غير محسوبة، بل الأفضل أن نركز على ترقية الخدمات ومستويات الجودة، مشيرا إلى أن عدم الدخول في أي مخاطرة ليس له علاقة بالأزمة العالمية، إلا أننا وفي ظل المتغيرات الجديدة حرصنا على نحقق لشركائنا أفضل الخدمات وتحسين مستوى الأداء وفق مقاييس تحقق رضا العملاء.
وأفاد ابن رضا بأن العاملين في القرية من داخل وخارج الدولة والمصرح لهم يصل عددهم إلى 15 ألف شخص، على مدار اليوم، ويتضاعف العدد ثلاث مرات إلى 45 ألف بحساب العمالة غير المباشرة، ومن الشركات الموردة، وهذا العدد يحتاج إلى الكثير من العمل للخروج بالتنظيم اليومي بأفضل صورة ترضي زوار القرية، والذي يتجاوز عددهم في اليوم الواحد خلال إجازات نهاية الأسبوع إلى أكثر من 100 ألف شخص.
وأكد على أن القرية وبهذا العدد من الزوار تتشدد في شروط العمل بها وعلى الشركات التي تعمل في الأجنحة، بحيث يتم إنذار المخالف في المرة الأولى، ويتم التغريم أو الإبعاد في المرة الثانية، موضحا أن هناك معايير وشروطا يتم تطبيقها على الشركات والمشاركين بكل دقة بتوفير الحماية لهذا الموقع والمترددين عليه، ومن بينها شروط صارمة في الأمن والسلامة، ولا يتم التهاون فيها مع أي أحد.
تمديد الموسم حتى 28 فبراير
دبي (الاتحاد) - أعلنت القرية العالمية عن مد موسمها الحالي يوما واحدا، حيث تستمر في استقبال زوارها حتى الثامن والعشرين من الشهر الحالي، نظرا للإقبال الكبير الذي تشهده القرية العالمية من زائري ومقيمي دولة الإمارات، بالإضافة إلى ترافق موعد الاختتام الجديد مع اختتام فعاليات مهرجان دبي للتسوق 2010.
وتحظى الدورة الحالية للقرية العالمية بإقبال كبير من جميع الجنسيات خاصة في عطلات نهاية الأسبوع، حيث يقصدها العائلات والشباب من مختلف أنحاء الإمارات لقضاء أمتع الأوقات. وقد حظيت القرية العالمية مؤخرا بإشادة من وكالات أنباء عالمية زارت القرية وأفردت تغطيات خاصة بها على مواقعها التي تبث بأكثر من لغة، وهو الأمر الذي يعتبر نجاحا كبيرا لهذا المشروع الضخم.
وتفتح القرية العالمية، التي تحظى هذا العام برعاية مؤسسة اتصالات كشريك رسمي، أبوابها كافة أيام الأسبوع، وذلك من الساعة 4:00 عصراً وحتى 12:00 منتصف الليل أيام السبت إلى الأربعاء، ومن الساعة 4:00 عصراً وحتى 1:00 صباحاً يومي الخميس والجمعة، على أن يكون يوم الاثنين مخصص للعائلات.
4,3 مليون زائر
دبي (الاتحاد) - بلغ عدد زوار القرية العالمية في الدورة الماضية 4.3 مليون زائر بحسب سعيد علي بن رضا المدير التنفيذي للقرية، والذي لفت إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن 60% إلى 65% من زوار القرية هم زوار محليون أو من السياحة الداخلية.
وقال إن السياحة الداخلية وفق مفهوم القرية، هم الزوار القادمون بالسيارة حتى 4 ساعات، بينما الزوار من السياحة الخارجية يمثلون ما بين 35% إلى 40%، ونأمل أن نحافظ على رقم العام الماضي من الزوار.
وأشار ابن رضا إلى أن المستثمرين الجدد في القرية يمثلون 10%، بينما 90% هم من المستثمرين الدائمين، وهو ما يعني أن العائدات من التواجد في القرية مجزية، بالرغم من الشكوى، لافتا إلى أن هناك شكوى العارضين من ارتفاع أسعار الإيجارات، والتي يقدمها مستثمري القرى صحيحة، ولكن السؤال لماذا يشارك معظم العارضين من أصحاب الشكاوى من عام إلى آخر؟!.
وقال: بالرغم من ذلك تسعى إدارة القرية لحل أي مشاكل للعارضين، من خلال الحوار مع المستثمرين في الأجنحة، والتوصل إلى تفاهم مشترك، إلا أن يجب الإشارة إلى أن إدارة القرية، لا تتدخل في الاتفاقيات التي تتم بين العارضين ومنظمي الأجنحة في بلدانهم، وتقوم العلاقة بينهم على توافق مشترك لا تتدخل القرية فيه.
45 جنسية
دبي (الاتحاد) - ارتفع عدد جنسيات العارضين في القرية العالمية هذا العام من 38 إلى 45 جنسية، بحسب سعيد علي بن رضا المدير التنفيذي للقرية، ودخلت دول جديدة مثل تركيا، وسنغافورة.
ولفت ابن رضا إلى أن القرية تقدم أجنحة بأسعار مخفضة، أو مجانا للعديد من المؤسسات ذات النفع العام، مثل هيئة كهرباء ومياه دبي، وبرنامج “بدايتي”، والتي تعرض منتجات المساجين، علاوة على 33 موقعا لبرنامج “فرصتي”.
وأشار إلى منطقة الألعاب لا تتدخل فيها القرية، من حيث إدارة الألعاب، أو التسعير، ولكن نقوم من خلال شركة متخصصة بالرقابة على الأجهزة ومعدات الألعاب، ومدى توافقها مع الأمن والسلامة، مشيرا إلى أن أسعار الألعاب لم تتغير منذ أربع سنوات، وتدور بين 10 و 25 درهما، فيما لعبتان جديدتان هذا العام بسعر 50 و 75 درهما
المصدر: دبي
عدد اليوم
