الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عام التسامح

عام التسامح
16 ديسمبر 2018 04:02

الإمارات تؤسّس وتضع الخطط وتراهن على القيم الإنسانية الجامعة لبناء مستقبل أفضل.
هذا هو الوصف العملي لمبادرات الإمارات، السبّاقة والمتتابعة، سواء في الداخل أم في الخارج، والتي كان آخرها إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، عام 2019 «عاماً للتسامح».
أن تخصص الإمارات عاماً للتسامح، فذلك هو نهج استثنائي بين الدول. فقد انبنت استراتيجيات الحكومات على قواعد المصالح، واجتهدت في تأمين المنافع. لكن الإمارات، ومنذ تأسيسها، صاغت استراتيجياتها بمعايير القيم الإنسانية. هكذا أراد لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه» أن تكون، وهكذا كانت واستمرت.
فموضوعة التسامح، هي استراتيجية الدولة ومشروع الوطن، وقد ترسخت بين أفراد المجتمع، قبل أن تصبح «مؤسسة» من خلال إنشاء وزارة التسامح في فبراير 2016، واعتماد برنامج وطني للتسامح في يونيو من العام نفسه، يستند إلى قاعدة تشريعية كانت قد أرسيت منذ يوليو 2015 بإقرار «قانون مكافحة التمييز والكراهية».
هذا الإعلان، هو مثال تقدمه الإمارات للعالم كدولة نموذجية، قرنت الدعوة بالتطبيق. ففي أحضان الإمارات يعيش أفراد ينتمون إلى أكثر من 200 جنسية، لا فرق بين جماعاتهم ولا تمييز بين أفرادهم. وتقدم بذلك تعريفاً محدداً لمفهوم التسامح، فهو أولاً إقرار بالتنوع الثقافي والإنساني، وهو ثانياً اعتراف بالآخر، وهو ثالثاً مسؤولية حكومية وطنية، وسياسية دولية، ومجتمعية وفردية في آن، لعل العالم ينجو بالتسامح من نزعات الغلبة والاستئثار.

"الاتحاد"

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©