الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«بيت الشيخ سعيد» شاهد على تاريخ فن العمارة العربية الإسلامية

«بيت الشيخ سعيد» شاهد على تاريخ فن العمارة العربية الإسلامية
18 أغسطس 2012
يعد الحفاظ على الآثار والمقتنيات التاريخية دليلاً على رقي ووعي لا محدود من قبل الدول التي تهتم بتاريخها من حيث جمعه والاعتناء به والاهتمام بتصنيفه، لذا المتاحف وما تحتويه من مقتنيات هو سجل للإنسانية من بدء الخليقة، وهو الكتاب المنظور أمام الأعين، من هنا أولت إمارة دبي اهتماما بالغا بكل ما يتصل بتاريخها ليكون محفوظا للأجيال الجديدة والتي لم تعاصر هذه الحقب التاريخية وحتى لا ينفصل الحاضر عن الماضي وإنما هو بناء بعضه فوق بعض. “الاتحاد” قامت بجولة في أكثر الأماكن الأثرية والسياحية شهرة في إمارة دبي وهو “بيت الشيخ سعيد آل مكتوم” والذي يقع بمنطقة الشندغة التاريخية بين ضفتي الخور والخليج العربي وقد كان البيت مركزا وسكنا لحاكم إمارة دبي في ذلك الوقت. وصحبنا في الجولة سلامي محمد حينون، تنفيذي أول في وحدة الدراسات والبحوث ببيت الشيخ سعيد آل مكتوم الذي قام بالشرح المفصل عن تاريخ البيت والذي تم بناؤه في عهد المغفور له الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم بأجنحته المختلفة التي تعرض تاريخ تطور الإمارة الحضاري والذي يعود بتاريخه لعام 1896، ثم تمت توسعة البيت في عهد المغفور له الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم 1912-1958. وفي 1958-1984 أصبح شبه مهجوراً إلا أن حكومة دبي أعادت بنائه بنفس الطراز والتصاميم القديمة 1984-1986، ثم أغلق عشر سنوات إلى أن تم افتتاحه 1996 كمتحف للصور والوثائق التاريخية وتم تحويل إدارته لدائرة السياحة والتسويق التجاري. وينقسم البيت إلى عدة أجنحة، جناح آل مكتوم، وجناح مشروع الترميم، وجناح دبي القديمة، وجناح الحياة البحرية، وجناح الحياة الاجتماعية والبادية، وجناح المسكوكات، وجناح الوثائق. يقول حينون: ويأتي الكثير من الطلبة والوفود لزيارة بيت الشيخ سعيد لرؤية التصاميم العربية الإسلامية التي تتميز بالبساطة والإتقان ويقدر عدد الزوار ما بين 4000 و 8000 شهريا. كما يتم تزويد السائح والزائر بالكتيبات والمنشورات المجانية وبها جميع المعلومات باللغتين العربية والإنجليزية لتساعده على معرفة المعلومات التي يحتاج إليها، وكذلك توفر الإدارة مرشدين سياحيين من الجنسين لمساعدة الزائرين من شتى أنحاء العالم. ولكن هل تؤدي المتاحف دورها الثقافي والمجتمعي بين طبقات المجتمع المختلفة أم ما زال الوقت مبكرا لنتخذ منها موردا من موارد ثقافتنا وأصلا لا يستغني عنه للوصول إلى المعرفة؟ محمود عمران أحد زوار “بيت الشيخ سعيد آل مكتوم” يقول “أفضل القيام بين فترة وأخرى بزيارة أحد الأماكن التاريخية في الدولة ولاسيما بأن هذا يشعرني بأنني أنتمي إلى مكان له في الحضارة الإنسانية والإسلامية باع طويل كما أنني أعشق الأماكن القديمة, ولا يختلف اثنان في رسالة المتاحف وما تحتويه من معارف وأشياء لها عظيم الإفادة في بناء الثقافة العامة. أما سيف الشحي, فيبدأ حديثه عن حرارة الجو ولكنه يؤكد قائلا إنني لا أضيع فرصة للاطلاع على إضافة جديدة وبالنسبة لهذه الزيارة فقد رسخت المعلومات في ذهني أكثر. ويضيف ولكننا كعرب تنقصنا ثقافة المكان فنجد السائح يقطع الأميال لرؤية ما لدينا ونحن لا نلقي بالاً لما في أيدينا. وتقول البريطانية جيسي .م.م . بريطانية كنت في الطائرة وقرأت كتيبا عن دبي وأعجبني تصميم البيوت القديمة لذلك انا هنا اليوم لرؤية ذلك في الواقع. وتكمل: لقد فوجئت كثيرا من أن دبي التي نراها اليوم لم تكن كذلك منذ 40 عاما مضت هذا شيء مذهل. وأشارت إلى أن المتاحف في إنجلترا جزء هام من حياة البريطانيين وتاريخهم لذلك فهي تستحوذ على نسبة عالية من الإقبال من جميع الأعمار والتوجهات. ويؤكد محمد بيطار هذا المعنى ويقول: في الواقع أنا أحب التنوع في كل شيء لذا أحرص على الذهاب إلى مكان مختلف خلال عطلتي الأسبوعية, المكان هنا جميل وعرفت معلومات كثيرة عن دبي كنت أجهلها من قبل وأكثر ما لفت انتباهي هو قسم المسكوكات وجناح الوثائق. لعلنا نتفق جميعاً على أن الوقت قد حان لأن نجعل من زيارة المتاحف ومعرفة تاريخنا من خلال المشاهدة أمراً واقعاً خاصة في ظل ما توفره دبي من إمكانات هائلة تجعل من زيارة المتحف تبدو وكأنها نزهة ولكنها نزهة مثمرة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©