السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عوافي تتحدى الشباب بتلالها وتمتع الأسر بأجوائها

عوافي تتحدى الشباب بتلالها وتمتع الأسر بأجوائها
25 نوفمبر 2010 20:44
مع نسمات الجو العليل والأجواء الطبيعية المعتدلة التي تغلب عليها البرودة والأجواء الغائمة اختارت الكثير من العائلات الإماراتية زيارة منطقة عوافي برأس الخيمة للاستمتاع بجوها وفعالياتها، وللتخييم العائلي نصيب الأسد حيث الكثير من الأسر تملك عزباً خاصة بها وغالباً ما تكون مبنية من الطوب، أو من الخشب وحتى الخيم، وكثيراً ما تنسجم تلك العزب مع الطبيعة البرية المفتوحة للمنطقة. وتعد “عوافي” منطقة سياحية بإمارة رأس الخيمة تحتضنها الرمال الحمراء الممتدة في مناطق واسعة، حيث جعلت لمرتاديها من الشباب والعائلات مكانًا ممتعاً لقضاء العطلات، وأكثر ما يميز تلك المنطقة في فصل الشتاء هو اعتدال طقسها حيث ترتدي الطبيعة فيها حلة خضراء، وتتعانق سهولها بهضابها، أما كثبانها الرملية الذهبية فكثيرًا ما تقام عليها مختلف السباقات. أما بالنسبة لعشاق مختلف الرياضات، فقد حظيت بنصيب واسع للشباب فهي تبدأ من كرة القدم وتنتهي بألعاب كرة الطائرة والرماية، إلى جانب استعراضات الإثارة والتحدي والمنافسة والاستعراض التي أصبحت تجذب عشرات الآلاف من هواة سباقات ذات الدفع الرباعي فئتي (6 و8 سلندر)، ويعتبر تجاوز “تل العرقوب” الذي يرتفع 90 مترا وبزاوية حادة مقدارها 70، من أكثر الفعاليات التي تجذب الشباب لما فيه من تحد وإصرار على الوصول إلى قمة العرقوب مع تفاعل الجمهور، ولزيادة حدة التنافس بين الشباب جاءت حلبة “ التفحيط” لتفرغ طاقات الشباب وليمارسوا فيها القيادة بدلاً من وسط المدينة. ومنذ عام 2004 بات مهرجان عوافي السياحي من أبرز المهرجانات الناجحة في إمارة رأس الخيمة، لما فيه من نكهة خاصة متفردة وباقة كبيرة من الفعاليات والفقرات المتنوعة التي تضفي البهجة والمتعة لمرتادي هذا المهرجان. وعن منطقة عوافي وتخييم العائلات فيها، يقول عادل الكربي، الذي اصطحب عائلته إلى هناك الأسبوع الماضي “زيارتي لمنطقة عوافي ليست الأولى، فقد قمت بزيارتها كثيراً مع عائلتي، وهي منطقة جذب ومثيرة لهواة تصعيد سيارات الدفع الرباعي وركوب دراجات البانتشي”. ويضيف “أكثر ما يعجب أبنائي هو ركوب تلك الدراجات فهي ممتعة وشائقة لهم، وفي الوقت نفسه يمكن أن يمارسوها متخذين احتياطاتهم من الملابس التي تحميهم من السقوط على الأرض والإصابة”. ومن مكان ركوب الأطفال، تفوح رائحة شاي “الكرك”. إلى ذلك، يقول خان رحمان (بائع كرك في كشك صغير) “في مثل هذا الموعد وهذه الأجواء الباردة في منطقة عوافي نشهد الكثير من العائلات الإماراتية تأتي إلى هذا المكان”. ويضيف وهو يعطي أحد الشباب كوباً من الشاي “أصبح لدي زبائن كُثر في هذه المنطقة فهم يأتون لشرب الشاي والتمتع بأجواء الإثارة من تصعيد السيارات إلى التفحيط بها، حيث باتت “حلبة التفحيط” ملتقى الكثير من الهواة لممارستها”. ومن رائحة الكرك إلى تل العرقوب، الذي يشهد تصعيد السيارات لأعلى تلة، يقول أبو سيف “كل سنة أشارك في تصعيد سيارتي ذات الدفع الرباعي لأعلى”. وعن شعوره لحظة الصعود، يوضح “أشعر بالمتعة والمنافسة مع أصدقائي الذين يصعدون سيارتهم على العرقوب، وهي تجربة ملأى بالإثارة والتشويق لمن يمارسها، ومنطقة عوافي تلفت انتباه الجميع صغاراً وكباراً باعتبارها منطقة سياحية من الدرجة الأولى في رأس الخيمة”.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©