عريقات للاتحاد: لا تأجيل لبحث وضع القدس

نفت السلطة الفلسطينية ما أعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت عن اتفاقه مع الرئيس محمود عباس -الذي يلتقيه اليوم- على تأجيل بحث وضع القدس الى نهاية المفاوضات· وقال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، انه لا يمكن تجزئة قضايا الحل النهائي· وقال مستشار كبير لعباس امس، انه لم يوافق على تأجيل المحادثات بشأن مصير القدس· وأضاف نمر حماد المستشار السياسي الرفيع لعباس: ''هذا غير صحيح على الإطلاق· قضية القدس قضية اساسية ولا يمكن تأجيلها· الرئيس لم يتفق مع أولمرت على أن يؤجلها''· وكان الجانبان اللذان حثهما الرئيس الاميركي جورج بوش على التوصل الى اتفاق قبل أن يترك منصبه في البيت الأبيض في يناير المقبل، قد اتفقا في مؤتمر انابوليس، على التفاوض بشأن القضايا الاساسية مثل الحدود ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين· لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال يوم الأحد، إن هدفه هو الوصول في عام 2008 إلى تفاهم بشأن ''المبادئ الأساسية'' لقيام دولة فلسطينية وليس الوصول إلى اتفاق مكتمل الأركان للسلام· وأضاف أولمرت ''لا أعرف إن كنا سنتمكن من الوصول الى تفاهم مع الفلسطينيين· آمل أن نستطيع ذلك· سنبذل كل ما في وسعنا من أجل ذلك، لكننا لن نبدأ بالقضية الاكثر صعوبة''· وأضاف ''سنؤجل تناول موضوع القدس الى المرحلة الاخيرة من المفاوضات''، مؤكدا أن عباس وافق على اقتراحه· ووصف أولمرت القدس بأنها القضية ''الاكثر حساسية وتعقيداً'' بين القضايا التي تواجه المفاوضين· وأكد عريقات في حديث الى ''الاتحاد'' ردا على اولمرت ''إذا ما بدأت مفاوضات الحل النهائي فلا يمكن لإسرائيل تجزأتها، فقضايا الحل النهائي متداخلة ومترابطة''· ونفى أن يكون طاقم المفاوضات الفلسطيني، قد وافق على تأجيل بحث قضية القدس الى وقت لاحق، كما أشارت الصحف الإسرائيلية· وحول أجندة لقاء الرئيس محمود عباس مع اولمرت اليوم الثلاثاء، قال: ''هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات المتواصلة بين الجانبين''· وتابع: ''سيتناول اللقاء المواضيع المتعلقة بقضايا الحل النهائي· وهناك أيضا القضايا المستمرة، قطاع غزة وإمداده بالمواد الغذائية والدوائية، والمعابر وكيفية إعادة فتحها''· وأشار إلى أن هناك دلائل تشير إلى تصعيد إسرائيلي خطير على قطاع غزة ''ولا بد من بحث هذا الموضوع لتثبيت تهدئة متبادلة تشمل الضفة والقطاع''· وأضاف عريقات: ''هناك ''خريطة الطريق'' واستحقاقاتها والتزاماتها على الجانبين، وبحث استمرار الاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة''· وأكد أن ''هناك جهوداً واتصالات تبذل على أكثر من صعيد لبدء المفاوضات حول القضايا الرئيسية''· وحول تصريحات اولمرت التي قال فيها إن إعلان مبادئ مع الجانب الفلسطيني كاف ويغني عن إقامة الدولة الفلسطينية الآن، أجاب عريقات ''الهدف من إعلان المبادئ، أو الاتفاق عليه، يأتي في سياق الجهود المبذولة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق عملية السلام و''خريطة الطريق'' التي تنص على ذلك''·