الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بوليتيكو» الأميركي يصدر نسخة خاصة بأوروبا

«بوليتيكو» الأميركي يصدر نسخة خاصة بأوروبا
14 سبتمبر 2014 20:35
يكاد شرط التوسع العابر للقارات يكون حتمياً لنجاح واستمرار المواقع الإخبارية السياسية. وكما حصل مع مواقع أميركية وبريطانية، مثل موقعي «هوفينجتون بوست» و»نيويورك تايمز» الأميركيين، والعديد من المواقع البريطانية مثل «ديلي ميرور»، ها هو يتكرر الأمر مع موقع «بوليتيكو» الأميركي المتخصص في اليوميات والأحداث السياسية في الولايات المتحدة الأميركية، الذي أعلن مؤخراً أنه سوف يبدأ بإصدار نسخة من موقعه مخصصة للشؤون الأوروبية. وذكرت تقارير أوروبية أن الاستثمار في مشروع بوليتيكو هذا، الذي سيتخذ من بروكسيل، عاصمة المفوضية الأوروبية والعاصمة البلجيكية مقراً له، يبلغ نحو عشرة ملايين دولار، وسيكون بالتعاون مع الناشر «ايكسيل سبيرنجر» الألماني، الذي يعتبر واحداً من أكبر المجموعات الإعلامية في أوروبا. وفي رسائل وُجهت للعاملين في الموقع، أعلن جيم فانديهي، المدير التنفيذي للموقع الأميركي، وجون هاريس، رئيس تحرير الموقع، أن الخطوة هي «بداية مشروع مهم جداً سنعلن عن تفاصيله قريباً»، مشيراً إلى أن هذه الشراكة ستكون مناصفة تماماً مع «ايكسيل سبرينجر»، وأن الموقع لن يغطي فقط بروكسل، وإنما الحياة السياسية الأوروبية والسياسة بشكل عام. وأكد «هذه الشراكة تهدف إلى استكشاف الفرص الصحفية في أوروبا، والنسخة الأوروبية ستكون ذات هوية مستقلة». ويذكر أن موقع بوليتيكو كان انطلق عام 2007، وتميز بنوعية وجودة تغطياته العميقة للحياة السياسية في العاصمة الأميركية واشنطن، التي شكلت الميدان الرئيس لعمله، وساحة لمنافسته وسائل إعلام كبرى متواجدة هناك، مثل صحيفة «واشنطن بوست» العريقة. و«بوليتيكو» في الأساس مؤسسة صحفية سياسية كانت توزع موادها لمحطات التلفزيون والراديو ومواقع الإنترنت، كما كانت تصدر صحيفة أسبوعيه محلية خاصة بالاسم نفسه. واستطاع إنتاج المؤسسة من الفيديو الإخباري أن يكسب العديد من وسائل الإعلام والشبكات التلفزيونية كزبائن. وقامت المؤسسة أكثر من مرة برعاية المناظرات التي ترافق الانتخابات الأميركية. وبينما كانت النسخة الورقية تُوزع مجاناً نحو 40 ألف نسخة فقط في العاصمة، لجأت بوليتيكو أحياناً إلى إصدار أعداد عدة في الأسبوع لدى انعقاد جلسات الكونجرس. ومهنياً، تميزت تجربة بوليتيكو بتشجيع الصحفيين على كسر القواعد التقليدية في عملهم، مثل ترويج عملهم خارج نطاق الموقع، والتصوير المرئي والمسموع للأحداث التي يغطونها إلى جانب التغطية المكتوبة. وقد وسّع الموقع من عملياته بعد انتخابات 2008 الرئاسية، حيث وظف المزيد من المراسلين والمحررين ومهندسي ومصممي الإنترنت، ووصل عدد محرريه عام 2009، وفقاً لتقرير شركات متخصصة، إلى أكثر من 75 صحفياً وعدد موظفيه الإجمالي إلى أكثر من مائة موظف. وفي العام ذاته قدرت تقارير حركة المرور على الإنترنت أن عدد زوار الموقع بلغ نحو 6,7 مليون زائر خاص شهرياً. وفي ضوء مكانته المهنية، توقعت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن يؤدي إطلاق الموقع إلى إطلاق منافسة مهمة مع المواقع الإخبارية الناشطة في تغطية الأحداث الأوروبية، ويتوقع أن يستقطب إعلانات رقمية كبيرة. من جهة ثانية، رأى مراقبون في المشروع مؤشراً على الحيوية الرقمية التي تمر بها المجموعة الألمانية الشريكة في المشروع، خاصة وأنها كانت أعلنت في يونيو الماضي عن أنها ستستحوذ على حصة 20% من محرك البحث الفرنسي «كيووانت»، الذي كان انطلق في 2013 في باريس، وأخذ مؤخراً ينشط في ألمانيا، وسط تكهنات أنه يمثل محاولة أوروبية جادة ليكون منافساً لعملاق البحث الأميركي جوجل. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©