الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أولياء أمور يشكون ارتفاع أسعار القرطاسية ومستلزمات المدارس

أولياء أمور يشكون ارتفاع أسعار القرطاسية ومستلزمات المدارس
27 أغسطس 2013 13:41
سجلت أسعار القرطاسية وأدوات العودة للمدارس ارتفاعاً تراوح بين 5 و20% مقارنة مع أسعارها خلال العام الماضي. وقال عاملون بالأسواق إن الموسم الحالي يشهد طرح العديد من التشكيلات وأدوات العودة للمدارس ذات الجودة العالية، فيما اشتكى أولياء الأمور تضاعف أسعار المستلزمات المدرسية، وتزايد عدد طلبات القرطاسية التي تفرضها المدارس سنوياً عليهم. وقال جاد فقي مدير مكتبة جرير بأبوظبي إن الاستعداد لموسم المدارس تستمر طوال العام، ولا تقتصر على فترة محددة، مشيراً إلى أنالمكنتبة تعمل على توفير احتياجات الطلاب، على عكس بقية المحال الأخرى التي يتركز فيها عرض المستلزمات على فترات محددة من السنة. وأفاد فقي بأن أسعار المستلزمات المدرسية تلك تكون في متناول الجميع مع التأكيد على أهمية جودة المستلزمات لديهم وجودة الخدمة التي يقدمونها لعملائهم. وأضاف أن المكتبة قامت بعمل تخفيض بنسبة 10 % على أجمالي المشتريات لمن يحملون بطاقات تخفيض مكتبة جرير، مشيراً إلى وجود عروض خاصة خلال فترة الموسم. وأوضح فقي أن فترة العودة للمدارس تلقى اهتماماً خاصاً، حيث يتم تقديم تشكيلة متنوعة من المستلزمات، وفيما يتعلق بالأسعار، أشار إلى أنها تختلف باختلاف المراحل الدراسية للطلاب وتفاوت الاحتياجات. من جانبه، قال ارشد محمد مسؤول مبيعات في مكتبة أم القرى لبيع القرطاسية إن أولياء الأمور يتوجهون للمكتبات القريبة من مناطقهم السكنية لشراء المستلزمات الدراسة من دفاتر وأقلام وأدوات هندسية، والآلة الحاسبة، بحسب حاجة كل طالب. وأشار إلى أن أسعار تلك الأدوات تتراوح ما بين 200 و400 درهم بحسب كمية المشتريات، ونوعيتها، فالدفاتر أنواع ومسعره بحسب عدد الأوراق، وأغلفتها الخارجية ونوعية الورق، حيث تبدأ أسعار الدفاتر من درهم وتنتهي عند 30 درهماً وربما تزيد على ذلك فيما يتعلق بدفاتر طلاب الجامعات. وأضاف ارشد أن الفئة العمرية للطالب والمرحلة التعليمية هي من تحدد التكلفة المالية للمستلزمات، حيث تزيد تكلفة تجهيز الأبناء في المراحل الإعدادية والثانوية. شكاوى الأهل. إلى ذلك، اشتكى أولياء الأمور تضاعف أسعار المستلزمات المدرسية، وتزايد عدد طلبات القرطاسية التي تفرضها المدارس سنويا عليهم، مما يربك ميزانية الأسرة ويستنزف جيوبهم مع بداية كل عام دراسي جديد. وقالت أفراح جاسم إن عملية الاستعداد والتأهب لشراء مستلزمات العودة للمدارس تكون على مرحلتين الأولى منها تكون قبل بدء العام الدراسي وتتمثل في شراء الحقائب المدرسية والأحذية، وتأتي المرحلة الثانية من عمليات الشراء بعد انخراط الطلاب في الدراسة وبدء طلبات المدرسين لكراسات معينة، وأدوات فنية من ألوان ولصق، إضافة للزي المدرسي. وأضافت أن المدارس تفرض شروطاً تعجيزية لمستلزمات القرطاسية، وتحدد محالاً معينة للتعامل معها، مستنكرة إلزام ولي الأمر بالتقيد بالشراء من محل محدد، حيث إن مثل المحال التي يتم التركيز عليها من قبل المدارس تكون بالعادة ذات أسعار مرتفعة. وأوضحت أنها تتكبد شراء الأحذية المدرسية بقيمة 200 درهم، وتشترط المدارس أن يتقيد الطالب بشراء حذاء لأيام العادية، وآخر رياضي، أي أن قيمة الأنفاق على شراء الأحذية للطالب الواحد لا تقل عن 400 درهم، وهذا يشكل عبئاً للأسر التي يزيد فيها عدد الأبناء. وأفادت بأن أسعار الحقائب المدرسية ذات جودة عالية كلفتها ما بين 200- 500 درهم، وتتجنب بدورها الحقائب الأقل سعراً والتي لا تصمد حتى نهاية العام، حيث مرت بتجربة سابقة جعلتها تتمعن في اختيار الحقيبة، ولا تنخدع بالسعر الزهيد، حيث إن أغلب الحقائب الرديئة الصنع تتمزق خلال شهرين فقط من الاستخدام اليومي، نتيجة ضغط الوزن للكتب المدرسية. وأشار فريد على الجابري إلى أن الموسم الحالي شهد زيادة كبيرة في أسعار الحقائب المدرسية تحديداً، بواقع النصف عن السعر الذي كانت تباع به العام الماضي، بحجة الجودة وطرح تشكيلات جديدة، بالإضافة لبعض التعديلات مثل إضافة عجلات لجرها بدلًا من حملها.وأكد الجابري أنه يخصص أكثر من ثلث راتبه الشهري لتجهيز جميع أبنائه للالتحاق بعامهم الدراسي، دون أن ينقصهم شيء. وأوضح أن هذه الفترة من كل عام تكون الأصعب، حيث تكثر الطلبات، وتخنق الميزانية بشكل كبيرة نظراً لاختلاف أسعار المستلزمات من مكان لآخر، كما استجدت في المدارس ما يعرف بالحقائب ذات العلامات التجارية العالمية الشهيرة والتي تزيد قيمتها على 1000 درهم.وترتب زينب يوسف الحوسني أولويات المستلزمات المدرسية بحسب أهميتها فهي تقدم شراء الحقائب والأحذية على غيره من المستلزمات، وتختار محالاً معينة تثق بجودة السلع المباعة لديها. وأكدت الحوسني أن من المحال من يقوم باستغلال أولياء الأمور، واضطرارهم لتلبية احتياجات العودة للمدارس فيرفعون الأسعار، دون مبالاة لظروف الأهل، وترى أن أسعار المحال التجارية في أبوظبي أغلى بكثير من المحال التجارية في الإمارات الخرى، بالرغم من أن السلعة نفسها تباع في المحال نفسها، فما يباع في بعض المحال وأسواق الإمارات الأخرى بدرهمين، يباع في أسواق أبوظبي على 7 دراهم. وتتطلع الحوسني لتفعيل الدور الرقابي من قبل الجهات المختصة على أسعار المستلزمات المدرسية، للحد من جشع التجار، وحمل ثقل كبير عن كاهل الأهالي الذين يتكبدون سنوياً مبالغ ضخمة في سبيل تجهيز أولادهم لاستقبال العام الدراسي الجديد. وقالت نور اليافعي إنها تفضل الشراء من محل معين، حيث اعتادت على الشراء والتبضع من نفس المحل في كل عام، مشيرة أن أكثر ما لفت انتباهها في المحل جودة المعروض، وتوافق أسعاره مع إمكانات زوجها المادية، إضافة إلى أن المعروض يأخذ جانب التحديث، وهناك موديلات جديدة يطرحها المحل، تساهم في تشويق وانجذاب الطفل لها، ورفع حماسه لاستقبال عامه الدارسي الجديد بدون ملل.وأضافت اليافعي أن تكلفة تجهيز الطالب الواحد للمدرسة تبلغ نحو 600 درهم، وتزيد التكاليف ببدء العام الدراسي، وزيادة المتطلبات اليومية من جانب المعلمين، مشيرة إلى أن هذه الزيادة تشكل عائقاً لدى الأسر خاصة ذات الدخل المحدود.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©