الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

آمال التعافي الاقتصادي تدعم صعود الأسواق الأوروبية

آمال التعافي الاقتصادي تدعم صعود الأسواق الأوروبية
4 يناير 2010 22:59
دعمت آمال حصول تعاف اقتصادي وما يليه من ارتفاع في معدلات الفائدة أسواق السلع والمال الأوروبية للارتفاع أمس، حيث بلغت أسعار النحاس أعلى مستوياتها منذ أغسطس 2008 في الساعات الأولى من التداول أمس، في حين تجاوزت عقود الخام في “نايمكس” مستوى 80 دولاراً للبرميل الواحد، وقفز سعر الذهب الفوري من جانبه، وهذا ما أعطى دفعاً بدوره إلى أسهم شركات التعدين والطاقة، كما إلى أسواق الأسهم الأوروبية عموماً. في غضون ذلك، توقع خبراء الاقتصاد أن يحمل الانتعاش في طيّاته ارتفاعاً في بيانات تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، المرتقب صدوره الجمعة المقبلة، وذلك للمرة الأولى منذ سنتين، وهو ارتفاع قد يقنع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بضرورة اعتماد سياسة نقدية متشدّدة، لربما بحلول منتصف العام. وحتى اليوم، لربما تكون الآمال المحيطة بحصول انتعاش قد حثّت المتعاملين على بيع الدولار إثر تزايد الإقبال على شراء الأصول المحفوفة بمخاطر أكبر، إلاّ أنّ المضاربات حلّت مكانها نهار أمس حيث تناولت الدولار فأشارت إلى أنّه قد يتفاعل بالطريقة المناسبة مع التوقعات الخاصة بمعدلات الفائدة في الأسابيع القادمة، ليزيد بذلك من تأثير الآراء التي تنبئ بارتفاع المعدلات نتيجة الانتعاش. وتعليقاً على ذلك، لفت كينيث برو، الخبير الاقتصادي لدى بنك “لويدز بنكنج جروب”، إلى أنّ نقص “السيولة في فترة الأعياد قد يعزى إلى الدعم الجيّد الذي حظي به الدولار كما إلى ارتفاع العائدات عقود المبادلة مع الوقوف على مشارف العام 2010”. بيد أنّ التحرّكات لا تزال “تشير إلى كيفية تبلور المسار المؤدي إلى عودة العائدات إلى الطبيعة وازدياد قوّة الدولار مع مرور الأيام سنة 2010. إن الانتعاش (الوجيز) الذي شهده الثنائي الدولار الأميركي/الين الياباني وصولاً إلى 93.0، وارتفاع متوسط عائدات السندات البريطانية التي تستحق بعد عشر سنوات إلى 4.0% يشهدان على ديناميكية سوق يعير انتباهاً ملحوظاً للسندات ذات العائدات العالية جراء التفاؤل الناتج عن تعافي اقتصاد الولايات المتحدة، مجموعة الدول السبع وتقديم تسهيلات ائتمانية ضخمة”، بحسب كينيث برو. كما أن آمال التعافي لا تقتصر على الولايات المتحدة فحسب، ففي المملكة المتحدة، أسهمت البيانات الصادرة أمس التي تتناول قطاع الصناعة وسوق الإسكان لشهر ديسمبر الماضي في دعم الأدلة التي تشير إلى تعافي الاقتصاد البريطاني في أواخر العام الفائت، وفق كبير الخبراء الاقتصاديين الأوروبيين جوناثان ليونز من شركة “كابيتال إيكونومكس”. وأضاف ليونز قائلاً إن “ارتفاع ميزان الإنتاج ضمن التقرير الذي أعدّه معهد المشتريات والإمدادات “سي أي بي أس” ويتناول قطاع التصنيع إلى 58.1، وهي أعلى نتيجة يسجلها منذ نوفمبر عام 2007، يشير إلى إمكانية ارتفاع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.5% أو أكثر خلال الربع الرابع، بالمقارنة مع الانحدار الذي شوهد في الربع الثالث وبلغ 0.2%”. أمّا في منطقة اليورو فيبدو المشهد الذي عكسه مؤشر مدراء المشتريات في قطاع التصنيع أقل وضوحاً. وفي هذا الصدد، رأى الخبير الاقتصادي آلن كلارك لدى “بي أن بي باريبا” أن “وتيرة التحسن قد شهدت تباطؤاً واضحاً اعتباراً من فصل الخريف، حيث تقدمت بنحو نصف نقطة تقريباً خلال الشهرين الماضيين بالمقارنة مع نقطة أو نقطتين شهرياً خلال فصل الخريف، وثلاث نقاط شهرياً في منتصف العام”. وأضاف قائلاً: “على الرغم من ذلك، لا يزال المؤشر يرتفع داعماً إمكانية تحسن نمو إجمالي الناتج المحلي على أساس ربعي في أواخر العام 2009”
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©