السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سيدكا يقود العراق إلى الهاوية

سيدكا يقود العراق إلى الهاوية
24 نوفمبر 2010 22:24
عدن (الاتحاد) - وجه وليد طبره مدير المنتخب العراقي لكرة القدم انتقادات لاذعة وقوية للمدرب الألماني سيدكا، محملاً إياه نتيجة مباراة الإمارات، وضياع نقطتين، وكذلك ضياع الكثير من معالم المنتخب العراقي. يقول طبره: “يتحمل سيدكا مسؤولية ما حدث في المباراة أمام الإمارات التي انتهت بالتعادل أمس الأول نتيجة الخطأ الواضح في التشكيل، والمدرب استخدم اللاعبين، بشكل سيء للغاية، وهناك أكثر من لاعب عراقي، شارك في المباراة في مركز واحد، مثل مهدي كريم وهوار ملا محمد، وعلاء عبد الزهرة، واشركهم المدرب في مركز واحد واستنفذ المدرب التبديلات، من أول المباراة بطريقة اللعب التي خاض بها المباراة، ولم يكن عند سيدكا أي حلول في ظل الطريقة التي لعب بها، لأنه بذلك خاض المباراة بتبديلات جماعية، وطريقة اللعب لم أفهمها، من البداية للنهاية، والتشكيلة الخاطئة، من البداية أوصلتنا في النهاية إلى الحصول على نقطة واحدة، على الرغم من أن الجميع كان يمنحنا النقاط كاملة”. واصل طبره هجومه على سيدكا، وقال: “حاولنا إثناء المدرب سيدكا عما في رأسه من أفكار حول خطط المباراة، وتشكيلة اللاعبين، لكن للأسف، المدرب لا يستجيب لأي كلمات أو توجيهات، ونحن لا نريد التدخل في عمل المدرب، بشكل يعيق عمله، لكن أنا أحمله المسؤولية كاملة، لأنه لم يستطع تحقيق الاستفادة الكاملة من اللاعبين، بشكل صحيح، على الرغم من أن اللاعبين كان بإمكانهم تحقيق الفوز”. وأضاف: “يجب على المدرب أن يستخدم اللاعبين بشكل جيد، ويحقق من خلالهم الاستفادة القصوى، في كافة أرجاء الملعب، وعلى مدار 90 دقيقة، وعدد اللاعبين الجيدين في صفوف “أسود الرافدين” محدود، خاصة اللاعبين المحترفين بالخارج، وهم عماد الفريق، ويجب استخدامهم بأفضل وجه، وإلا سوف نواصل الإخفاقات، لأن اللاعبين الجدد من الصعب عليهم التأقلم السريع لقلة الخبرات والمباريات الودية أيضاً التي تجعلهم يحصلون على الخبرات الكافية واللازمة، لمثل هذه البطولات، ومن غير المعقول أن يقوم سيدكا بالزج بلاعبين جدداً وسط هذه المجموعة من اللاعبين المحترفين، وفي سخونة أجواء البطولة لأنه على سبيل المثال ما وصل إليه يونس وهوار ونشأت جاء بعد سنوات من المباريات والمشاركات”. وانتقد وليد طبره كلمات سيدكا عندما يقول إنني كمدرب أتحمل المسؤولية، وقال: “سيدكا يتحمل مسؤولية مباراة وفريق، ولكننا نتحمل مسؤولية منتخب يمثل الشعب العراقي، وعلى سيدكا أن يتفهم الوضع قبل فوات الأوان لأن ما يقوم به ليس في مصلحة الفريق، ولا الكرة العراقية مطلقاً، وأنا نقلت الأمور بمنتهى الشفافية إلى رئيس الاتحاد، حتى يكون على علم بكافة ما يجري داخل المنتخب، والأمل قائم في البطولة الخليجية، ولكن الخوف من القادم، ويجب أن تكون هناك مقاييس للمدرب ومبادئ واضحة في استخدامه للاعبين، وما أراه من سيدكا أنه لا يستخدم اللاعبين بالشكل المناسب، وعليه معرفة كيفية استخدام أسلحته في أرض الملعب، ولكن ليس بالشكل الذي رأيناه عليه حالياً، وللأسف أخفق المدرب، ومنذ انطلاق غرب آسيا لليوم، ونحن نتحدث معه، لكنه مدرب لا يستمع لأي آراء، ويقوم بتنفيذ ما يريده هو فقط، دون التعاون مع بقية الجهاز، وهذا أمر غاية في الصعوبة، على عكس ما كان عليه المدرب الصربي بورا عندما قاد “أسود الرافدين” في كأس العالم للقارات، حيث كان متفهماً للآراء المحيطة به من الجهاز”. تطرق طبره إلى نقطة أخرى، مفادها عدم التفاؤل، بما هو قادم قائلاً: “عندما تتعامل مع الشخص الذي تعرف طريقة تفكيره تنظر من خلاله للمستقبل، وما أراه من وجه نظري مع سيدكا، فهو مظلم وقاتم، ولا يبعث على التفاؤل مطلقاً خاصة أننا مقبلون على كأس أمم آسيا، ونحن حاملون للقبها، وبهذا الشكل الذي نحن عليه الآن فإن الحفاظ عليه سيكون صعباً، وأنا لا يهمني بطولة الخليج بقدر الاهتمام ببطولة أمم آسيا، لأن الوضع هناك في الدوحة سيكون مختلفاً تماماً، على اعتبار أن هناك فرقاً لها وزنها وثقلها الكبير الذي يدفعنا إلى التفكير كثيراً، وكثير عما نحن عليه الآن، حيث تتواجد كوريا الجنوبية والشمالية والمنتخب الإماراتي الذي سيكتمل الصفوف وقتها وإيران واليابان وأستراليا والوضع بكل تأكيد سوف يختلف، وإذا استمر أداء سيدكا بهذه الطريقة، فعلينا أن نسلم الكأس من الآن لمنتخب آسيوي آخر”. وعن استمرار سيدكا من عدمه في حال الخسائر الخليجية يقول وليد طبره: “ هذا القرار راجع لاتحاد كرة القدم لأنه الأدرى بمصلحة منتخب الوطن وأنا قلت لرئيس الاتحاد ورئيس الوفد وكل الأمور أوضحتها للقائمين على الكرة”. وعن منتخب الإمارات يقول طبره: “إنه فريق شاب ويبشر بالخير فهناك عناصر تلعب لأول مرة، وهو ما يجعلني بالفعل مبسوط من أداء هذا المنتخب الشاب، واستطاع المنتخب الأبيض أن يحتوي منافسه العراقي، وعلى الرغم من قلة خبرتهم لكنه استطاع تعويض كل ذلك بالروح القتالية والكفاح طوال المباراة، وتعاملوا مع فريق يفوقهم في الخبرة والقدرات بمنتهى النجاح وهذه نقطة تحسب كثيرا للمنتخب الإماراتي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©