عدد اليوم
العين (الاتحاد)
أبدى معين الشعباني، مدرب الترجي، سعادته الكبيرة بترشيحه ضمن قائمة أفضل 3 مدربين لجائزة أفضل مدرب في أفريقيا، مؤكداً أن ذلك تتويج لعمل الجهاز الفني بأكمله، إضافة إلى جهود اللاعبين، وتطبيقهم الجيد للتعليمات الفنية، وقال: «أن تكون بين أفضل 3 مدربين في أفريقيا، هذا مصدر فخر واعتزاز، خاصة أن مسيرتي في التدريب ما زالت في خطواتها الأولى، وهو بمثابة دفعة معنوية قبل بدء المشاركة المونديالية اليوم»، وبرغم اعتزاله اللعب منذ 4 سنوات فقط، وبدء مهمته التدربية للترجي منذ شهرين، إلا أن سهولة تواصله مع اللاعبين، وقدرته على فهم العقلية، مثلا عاملين مهمين في النجاح، وقائمة الفريق الحالية تضم لاعبين سبق وأن لعب معهم في صفوف «الأحمر والأصفر».
وأضاف: «مباراة اليوم قوية وصعبة على الفريقين»، معتبراً أن المستويات متقاربة والحظوظ متساوية، وكل فريق يملك المؤهلات للفوز، مما يجعل الفرجة مضمونة لإمتاع الجماهير التي ستتوافد لمشاهدة اللقاء»، وأشار إلى أن «الزعيم» يملك شخصية قوية ظهرت في مباراته الأولى بالبطولة من خلال العودة في الشوط الثاني، وتعويض خسارته إلى فوز.
وقال: «العين يملك لاعبين مميزين، خاصة في الهجوم، مثل كايو وبيرج والشحات، وأيضاً في الدفاع مثل الياباني شيوتاني، وتم مراقبتهم حرصاً على التعامل معهم بالشكل الناجح.
وحول إمكانية الاستفادة من الإرهاق البدني الذي تعرض له العين، بعد خوضه شوطين إضافيين في مباراته الماضية، قال: «العامل البدني لن يكون عائقاً أمام العين لتقديم عرض قوي اليوم، لأن الفريق دخل في أجواء البطولة، ومعنوياته عالية لمواصلة عروضه، والأمر نفسه بالنسبة للترجي الذي لعب سلسلة من المباريات المضغوطة في الدوري التونسي قبل الوصول إلى العين، وبذل الجهاز الفني جهداً كبيراً، من أجل الاستشفاء واستعادة الجاهزية قبل بدء البطولة».
وفيما يتعلق بمسؤولية تمثيل الكرة الأفريقية، شدد الشعباني على أن التاريخ ينحاز إلى فرق آسيا في مواجهة الفرق الأفريقية، لكن الترجي عازم اليوم على كسر هذه القاعدة، وتحقيق فوز مهم للفريق وللكرة بالقارة السمراء، وشدد على أن وجود الترجي في البطولة العالمية شرف كبير، ومسؤولية كبيرة في تظاهرة كبيرة تضم أبطال القارات بالعالم .
أما فيما يتعلق بالطريقة التي يلعب بها أمام العين، أجاب الشعباني: «نلعب بحذر كبير، لأن الحظوظ متساوية، والمستويات متقاربة، وخطورة العين في الأجانب بخط الهجوم، والذين يملكون مهارات عالية لصناعة الفارق، لذلك يسعى الترجي لتأكيد قدرته على تقديم مستويات جيدة في البطولات الكبرى».
وأشار إلى أن فريقه حريص على عدم تكرار أخطاء المشاركة في مونديال الأندية باليابان 2011، والتي لم تكن في المستوى الذي يليق بإمكانات اللاعبين والفريق، مشدداً على أن الجيل الحالي من اللاعبين قادرون على تحقيق النتائج الإيجابية والذهاب بعيداً.
وفيما يتعلق بمواجهة إبراهيم دياكيه لاعب الترجي سابقاً، قال الشعباني: «سعيد بمواجهة دياكيه، حيث لعبنا مع بعض في الترجي، ونملك ذكريات طيبة بفوزنا بألقاب محلية وقارية، واليوم سأكون أمامه مدرباً»، وأشاد بإمكانات دياكيه وقدراته الهجومية برغم تقدمه في السن.
وبخصوص توقعاته للمشاركة في مونديال الأندية، ومدى قدرة فريقه على الوصول بعيداً، قال: «كرة القدم لا تؤمن بالتوقعات وإنما بالأهداف، وفريقنا يركز في المباراة الأولى فقط، من أجل تخطي المواجهة أمام العين، وبعد ذلك سيتم التركيز على المباراة الثانية، لأن مثل هذه المشاركات يتم التعامل فيها بـ «القطعة»».
وأما عن الجماهير الكبيرة التي ترافق الفريق في مونديال الأندية، أكد الشعباني أن هذا الأمر ليس بغريب عن جماهير الترجي التي ترافقه في كل مشاركاته، متمنياً أن يقدم فريقه العرض الفني الذي يسعد المشجعين.
وأكد إيهاب المباركي لاعب الترجي أن المشاركة في المونديال شرف كبير لأي لاعب، لذلك يشعر بالحماس لبدء المشوار، وقال: «الترجي حريص على تمثيل الكرة الأفريقية بالشكل الناجح، خاصة أن البطولة تشهد نخبة من أبطال القارات الذين يرغبون في المنافسة بجدية على زعامة أندية العالم».
