برلين - ''وام '': استقبل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بقصر البطين مساء أمس معالي ادوارد بولز وزير الشؤون الاقتصادية البريطاني الذي يزور البلاد حاليا· تم خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها والتعاون في المجالات الاقتصادية والمالية·
إلى ذلك أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية عن أمله في أن تسفر ندوات ملتقى أيام الخليج العربي في برلين عن تكريس العلاقات الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية بين ألمانيا ودول الخليج العربي·
وقال سموه في كلمة افتتح بها ندوات ملتقى الخليج العربي في مقر سفارة دولة الإمارات في برلين إن هذه الفعاليات تعتبر من أفضل الخطوات الحكيمة التي تساهم في تقوية العلاقات والتقارب بين شعوب المنطقة والشعب الالماني وذلك من خلال لقاء النخب الفكرية والثقافية من الجانبين ومن خلال حوار فكري راق· وأضاف سموه أن هذه الندوات جاءت من خلال قناعة راسخة لحكومات دول مجلس التعاون بأن التواصل بين النخب لفكرية يعتبر أفضل الطرق لتقليص الهوة الثقافية بين الثقافات والشعوب وإتاحة المجال لتناول القضايا المشتركة من خلال الشفافية مشيرا الى ان دول مجلس التعاون تبنت الحوار مع اوروبا كأسلوب حضاري من خلال الاتصال المباشر والفعال بين أصحاب الاهتمامات المشتركة·
وقال سموه إن هذا المشروع تم تنفيذه من خلال ندوتين سابقتين عقدتا في باريس وبروكسل وان لقاء برلين يعتبر تكريسا لجهود دول مجلس التعاون على أهمية تقوية علاقاته مع اوروبا نظرا لدور المانيا الهام على الساحتين الاوروبية والعالمية ومساهمتها في حل النزاعات السياسية والعسكرية في العالم إضافة إلى قوتها الاقتصادية والعلمية والصناعية وذلك من خلال قناعة حكومات دول مجلس التعاون باهمية الجهود التي تبذلها المانيا وحرصها على تعاون قوي وبناء مع منطقة الخليج العربي وذلك لثقل منطقة الخليج العربي الاقتصادي والسياسي في منطقة الشرق الاوسط برمته·
وأكد حرص دول منطقة الخليج العربي على تقوية علاقاتها مع المانيا على جميع اصعدة التعاون وحرص الطرفين الألماني والخليجي على تذليل الصعاب وذلك من خلال المفاوضات والاتصال المستمر بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي، معربا عن أمله في أن تساهم الندوات التي ستعقد خلال هذا اليوم ويوم غد الخميس عن قيام تعاون افضل ووضع خطط للتعاون القوي في المستقبل·
وأكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أهمية منطقة دول الخليج العربي بالنسبة لالمانيا خاصة واوروبا عامة·
وقال في كلمة إن حكومات دول الخليج بإمكانها القيام بدور كبير في حل النزاعات القائمة في منطقة الشرق الاوسط مثل إحلال السلام وانهاء نزاع الغرب مع ايران بسبب ملفها النووي اضافة الى مساهمة دولها في الحوار الثقافي وتقوية العلاقات السياسية الاقتصادية مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي مؤكدا أن العلاقات بين ألمانيا والخليج تطورت من العلاقات الاقتصادية إلى العلاقات الاستراتيجية السياسية وخاصة بين ألمانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة وذلك من خلال سياستها المتوازنة في علاقاتها مع العالم·
وإشار إلى حرص الحكومة الألمانية على تطوير علاقاتها مع المنطقة إلى اكثر مما عليه الآن منوها بالندوات الاقتصادية والثقافية والسياسية التي ستعقد خلال الندوة إذ أنها ستثمر عن تقارب وجهات النظر أكثر مما عليه وتضع خطوات للتعامل سويا في المستقبل على حسب قوله·
عدد اليوم
