الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يحاصر رام الله ويداهم عشرات المنازل

الاحتلال يحاصر رام الله ويداهم عشرات المنازل
15 ديسمبر 2018 02:55

عبدالرحيم حسين (رام الله)

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، حصارها المشدد على محافظة رام الله والبيرة، لليوم الثاني على التوالي، وأغلقت مداخلها بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية، إضافة إلى وجود حواجز عسكرية إسرائيلية عند الطرق الفرعية المؤدية إلى المدينة، والتي تقوم بتفتيش المارة والمركبات وتعيق وصول الفلسطينيين إلى مدينة رام الله.
وقال مصدر أمني إن الاحتلال أغلق طريق الجلزون-رام الله بالمكعبات الإسمنتية، ويواصل إغلاق حاجز المحكمة بالقرب من مستوطنة بيت إيل شمال مدينة البيرة، كما أغلق حاجز عطارة، ومفترق عين سينيا، وعيون الحرامية، وجسر سلواد شمال شرق رام الله، ونصب حاجزًا على مدخل قرية رأس كركر غرب رام الله ومنع الفلسطينيين من الدخول أو الخروج من القرية.
وأفاد المصدر بأن قوات الاحتلال اقتحمت ضاحيتي البريد والمعلمين في مدينة البيرة، وتشن حملة دهم لمنازل الفلسطينيين، وتنتقل من بيت لآخر.
وفي قرية سردا شمال رام الله، نصبت قوات الاحتلال حاجزًا أمام المسجد الكبير في القرية، ودققت في هويات المواطنين الفلسطينيين.
ويضطر المواطنون المتوجهون إلى المحافظات الشمالية، لسلوك طرق صعبة وطويلة، عبر قرى غرب رام الله.
وأمضى العشرات من المواطنين ليلة أمس الأول بعيدًا عن بيوتهم وعائلاتهم، بعد إغلاق الطرق المؤدية للمحافظات الشمالية وللقرى المحيطة بمحافظة رام الله والبيرة، والانتشار المكثف لقطعان المستوطنين الذين اعتدوا على مركبات المواطنين بحماية من جيش الاحتلال.
وقالت وزارة الصحة، إن فلسطينياً استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات شهدها مخيم الجلزون شمال رام الله.
وأضافت الوزارة في بيان«استشهد مواطن وصل بحالة حرجة للغاية... إلى مجمع فلسطين الطبي».
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات إسرائيلية حاولت اعتقال الشاب المصاب من سيارة الإسعاف، إلا أنها لم تنجح في ذلك وتم نقل الشاب المصاب إلى مستشفى رام الله الحكومي، حيث أعلن وفاته لاحقاً.
وأصيب عدد من الفلسطينيين برصاص حي أطلقه الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات مع شبان فلسطينيين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، وفق مصادر متطابقة.
واندلعت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في منطقة البيرة القريبة من رام الله، وشوهدت سيارات إسعاف فلسطينية تنقل مصابين من المتظاهرين من مكان المواجهات.
وذكر سكان من مخيم الجلزون شمال رام الله أن ثلاثة فتية أصيبوا بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالقرب من المخيم.
ونقل شاب رابع إلى المستشفى بعد إصابته برصاصة في قدمه.
وبحسب وزارة الصحة، فإن شابين أصيبا أيضا بالرصاص الحي خلال مواجهات وقعت في منطقة اللبن الشرقية القريبة من نابلس في الضفة الغربية.
وشهدت العديد من مناطق الضفة الغربية مواجهات بين الشبان والقوات الإسرائيلية تلبية لدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، احتجاجاً على مقتل أربعة فلسطينيين يومي الأربعاء والخميس برصاص الجيش الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن قواته اعتقلت 40 فلسطينياً في أنحاء الضفة الغربية المحتلة ليلاً خلال عملية بحث عن منفذ هجوم أوقع قتلى.
بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني امس، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت خلال اليومين الماضيين مئة فلسطيني من الضفة الغربية، بينهم نائبان في المجلس التشريعي وصحفي وسيدة.
وأضاف النادي في بيان له «شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس حملة اعتقالات واسعة في محافظات الضفة الغربية طالت 45 مواطناً على الأقل، بينهم سيدة ونائبان في المجلس التشريعي وصحفي».
وقال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه أمر الجيش بتنفيذ حملات اعتقالات واسعة في صفوف حركة (حماس) في الضفة الغربية.
والهجوم الذي قُتل فيه جنديان، الخميس، على طريق التفافي قريب من مستوطنة جفعات آساف شرق رام الله، هو الثالث بسلاح ناري منذ شهرين في الضفة الغربية المحتلة. ولاذ المهاجم بالفرار.
وهاجم مستوطنون، مركبات الفلسطينيين على طريق قلقيلية نابلس، بعد أن أغلقوا مفرق إماتين شرق محافظة قلقيلية.
وقال مصدر امني فلسطيني، إن مجموعة من المستوطنين ألقت الحجارة على المركبات، ونفذت أعمال عربدة في المنطقة، الأمر الذي اضطر الفلسطينيين لسلوك طريق الكفريات - بيت ليد جنوب شرق طولكرم للوصول إلى منازلهم.
كما هاجم مستوطنون، مركبات الفلسطينيين بالحجارة على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن عددا من المستوطنين يتجمهرون قرب حاجز زعترة ويستهدفون المركبات بالحجارة.
وأضاف: شهدت الليلة الماضية اعتداءات مكثفة للمستوطنين في محيط مدينة نابلس، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار بالمركبات، وإصابة بعض الفلسطينيين برضوض.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أغلقت مدخل بورين ودوار يتسهار وحاجز حواره، ونشرت حواجز عسكرية على مفرق بيتا ودوار دير شرف طولكرم ومفرق عيون الحراميه.
وقال دغلس«إن المستوطنين أغلقوا الشارع الرئيس لمنطقة دير شرف غرب نابلس ورشقوا المركبات الفلسطينية بالحجارة».
وفي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، أغلق المستوطنون الطريق الرئيس بين نابلس ورام الله، وحطموا عدداً من المركبات بالحجارة، واعتدوا على المواطنين.
وأصيب فلسطيني بالرصاص الحي في قدمه أطلقه المستوطنون خلال مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان ومجموعة من المستوطنين الذين تحرسهم قوات الاحتلال على طريق نابلس- رام الله، المحاذية لمخيم الجلزون شمال مدينة رام الله.
وقالت مصادر طبية، إن شابا أصيب برصاصة في قدمه أطلقها أحد المستوطنين خلال المواجهات التي أعقبت مهاجمة المستوطنين ضاحية التربية والتعليم القريبة من المخيم، ومركبات المواطنين ومنازلهم.
وكان الاحتلال ادعى صباح امس أن أحد جنوده أصيب بجروح صعبة بعد تعرضه للضرب بحجر أثناء وجوده في برج عسكري بالقرب من مستوطنة بيت إيل، ولاذ المنفذ بالفرار.
وأفادت القناة العاشرة الإسرائيلية، بأنه وبعد التحقيق تبين ان الجندي الإسرائيلي الذي أصيب في بيت ايل بجراح حرجة لم يصب فقط بحجر، إنما تعرض للطعن بسكين أيضا من قبل شاب فلسطيني فر من المكان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©