القبض على 15 متهماً بسرقة 63 سيارة بالشارقة

أحمد مرسي (الشارقة) - ألقت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية في القيادة العامة لشرطة الشارقة القبض على 15 شخصاً، من جنسيات عربية وآسيوية، متهمين بسرقة 63 سيارة وتقطيعها وبيعها وتهريبها للخارج خلال الفترة الماضية. ووصفت شرطة الشارقة “العصابة” بأنهم الأكثر تنظيماً وخطورة بين العصابات الشبيهة التي تخصصت في سرقة السيارات وتم القبض عليها خلال الفترات الماضية، كونهم قاموا بتنظيم أدوارهم بدقة من سرقة وشراء سيارات مسروقة ومن ثم تقطيعها وبيعها، وكذلك تهريبها للخارج وغيرها من مراحل العملية الإجرامية. واعتبرت الشرطة القبض على الأشخاص بمثابة “ضربة موجعة” للعصابات المتخصصة في سرقة السيارات، ويعد الأول من نوعه من حيث تشابك العناصر المرتبطة به من مختلف الجنسيات العربية والخليجية والآسيوية. وبينت أن المتهمين قاموا بارتكاب جرائمهم الفترات الماضية، كما أنهم متهمون بسرقة عدد من السيارات من ساحات بعض المساجد وخلال شهر رمضان المبارك. والمتهمون الذين تم الإيقاع بهم، توزعوا على تسعة من الباكستانيين وهندي إلى جانب سعودي وعمانيين وسوري وفلسطيني، وأن 14 تم القبض عليهم في الشارقة، بينما الشخص الخامس عشر قبض عليه في دبي وبالتنسيق مع شرطة الإمارة. وأفادت بأن المتهمين العرب تمثلت أدوارهم في شراء السيارات المسروقة وتقطيعها وتعديل مواصفاتها وتهريبها وبيعها خارج الدولة، في حين يتولى أفراد العصابة الآسيويين سرقة السيارات خاصة التي تترك في حالة تشغيل عند مغادرتها من قبل سائقها إلى جانب وجود كهربائي متخصص بين أفراد العصابة يتولى تشغيل السيارات التي لا تكون في حالة تشغيل وفني متخصص بصناعة مفاتيح السيارات المسروقة وكلاهما يعمل بأحد الكراجات المتخصصة بكهرباء السيارات وصناعة المفاتيح، إلى جانب وجود أكثر من كراج متورط بعمليات تقطيع وتمويه السيارات. وكشفت شرطة الشارقة أن التحقيقات الأولية مع المتهمين أكدت أن السيارات المضبوطة من مختلف الأنواع والموديلات الحديثة وبعض السيارات التي تم شراؤها حديثاً لا تزال مرهونة لدى البنوك، حيث قاموا بتقطيع عدد كبير منها وبيعها قطع غيار و”سكراب” وتمكنوا من تهريب عدد منها إلى خارج الدولة. ولفتت إلى وجود العديد من البلاغات لدى الشرطة بشأن هذه السيارات التي سرق بعضها من أمام ساحات المساجد خلال شهر رمضان الجاري، وتعود سرقة بعضها إلى فترات سابقة، وفيما تم التعرف إلى عدد كبير من السيارات المسروقة، لا يزال التحقيق مستمراً معهم للاستدلال على جميع السيارات التي سرقوها. وأوضحت شرطة الشارقة، أنه وبعد تلقي عدد من البلاغات قامت الإدارة بتكثيف البحث والتحري للكشف عن مرتكبي هذه الجرائم وضبطهم في أسرع وقت ممكن، حيث قامت إدارة التحريات والمباحث الجنائية بتشكيل عدد من الفرق الأمنية التي اسند إليها جمع المعلومات عن السيارات المسروقة والتوصل إلى مرتكبي هذه الجرائم وملاحقتهم وضبطهم. وذكرت أنه، ومن خلال البحث والتحري، تمكنت إحدى الفرق الأمنية من التوصل إلى معلومات بوجود مخطط لسرقة عدد من السيارات وإخفائها في أماكن تم تحديدها من قبل بعض عناصر التشكيل العصابي تمهيداً لنقلها في مرحلة تالية من المخطط إلى مواقع أخرى، وبعد التأكد من صحة هذه المعلومات بدأت تكتشف وقائع المخطط الإجرامي الكبير، ومن ثم تم القبض على المتهمين. ومن خلال التحقيق مع المذكورين، اعترفوا بتورطهم في هذا النشاط الإجرامي كل وفق ما خصص له من دور ضمن نشاط العصابة، وبناء على اعترافاتهم فقد تم توقيفهم جميعاً وإحالتهم إلى النيابة العامة بالشارقة لاستكمال التحقيق معهم. وأعرب اللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة عن تقديره للجهود التي بذلها رجال التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة والتي تكللت بالنجاح في الكشف عن هذا المخطط الإجرامي الخطير، والذي يعد الأول من نوعه من حيث تشابك العناصر المرتبطة به من مختلف الجنسيات العربية والخليجية والآسيوية والتي رسمت بدقة أدوارها ضمن مخطط العصابة وخطوط العلاقة بين السارق والبائع والشاري والوسيط والمهرب، وصولاً إلى العناصر الفنية التي تقوم بمعالجة السيارات المسروقة في مختلف المراحل.