سيد عثمان:
كسب الشعب نقطتين وخسر الفجيرة نقطتين غاليتين بعدما خرج الفريقان حبايب بالتعادل 2/2 ليرتفع رصيد الشعب إلى 10 نقاط والفجيرة إلى 4 نقاط·
ورغم النقطة الوحيدة إلا أن جماهير الفجيرة خرجت راضية وسعيدة بفريقها الذي قدم مباراة كبيرة في الشوط الثاني وكان الفوز قريباً من أقدام لاعبيه بجانب أن النقطة كسرت مسلسل الهزائم الذي استمر لمدة 4 أسابيع بينما تسبب ضياع نقطتين من الشعب في تراجع موقف الفريق من الصدارة ·
وقد لعب الفريقان بمحترف واحد لغياب كاظميان من الشعب وموسى ماريو من الفجيرة للاستغناء عن الأخير·
الشوط الأول
كان الشوط الأول متواضع المستوى بعدما اتسمت الهجمات بالبطء واهدر خلاله الفجراوية ضربة جزاء·
فبعد 10 دقائق من اللعب الهادئ كشر الكوماندوز عن انيابهم ومن أول هجمة حقيقية نجح الشعب في احراز هدفه الأول بواسطة القناص علي سامرة الذي غافل غابة من السيقان الدفاعية واستقبل الكرة العرضية التي أرسلها سيف محمد وسددها مباغتة بالشباك بالدقيقة 13 ويصاب الحارس الفجراوي علي ربيع فيروز وينقل للمستشفى وينزل بدلاً منه الحارس الاحتياطي يوسف سيف·
وكانت الدقائق الأولى هادئة وحاول خلالها كل فريق اكتشاف نوايا الآخر فالفجيرة كان حريصا على الوصول لشباك الشعب عبر سرعة أحمد خميس ربيع ومحمد ناصر علي وأحمد معضد ووصولا ولكن الحارس الشعباوي جمال عبدالله كان بانتظارهم بينما سعى علي سامرة وعبدالله عيسى وسيف محمد ونبيل ابراهيم لفتح دفاع الفجيرة بالتمريرات البينية والكرات العرضية إلا أن الدفاع قام بالواجب·
ولم ينل الهدف المبكر للشعب من معنويات فريق الفجيرة الذي ظل يحاول لإدراك التعادل بينما كافح الكوماندوز لتعزيز فوزهم·
ويقدم أحمد معضد تمريرة عرضية رائعة إلى مصطفى عبدالله داخل منطقة الجزاء فيرسلها قذيفة برأسه إلا أن تسديدته ذهبت بجوار القائم·
وعموماً كان اللعب المفتوح هو سمة المباراة حيث كانت الهجمات سجالاً إلا أنه ينقصها الدقة والتركيز واللمسة الأخيرة·
ولعل أحلى فرص المباراة كانت من نصيب عبدالله عيسى الذي توغل وانطلق وتخطى المدافع وانفرد وسدد قذيفة ارتطمت لسوء حظه بالقائم ليضيع هدفاً مؤكداً للشعب في الدقيقة ·33
وكان سيف محمد شعلة من النشاط وشكلت اختراقاته وكراته العرضية خطورة كبيرة·
ضربة جزاء ·· ضائعة
وتأتي هدية للفجراوية في الدقيقة 41 عندما تعرض أحمد خميس ربيع للعرقلة من قبل جابر عبدالله قبل أن ينفرد فتحتسب ضربة جزاء ولكن أحمد معضد يهدرها بعد أن سدد الكرة ضعيفة في يد الحارس جمال عبدالله الذي لم يصدق نفسه وهو يجدها بين يديه لتضيع الفرصة الأولى الحقيقية للتعادل·
ويشن علي سامرة غارة سريعة ويسدد ولكن بجوار القائم ليغلق الشوط الأول أبوابه على هدفه الوحيد·
الشوط الثاني
ويفتتح لطفي البنزرتي الشوط الثاني بالدفع بورقته الهجومية محمد عبدالله بدلاً من عبيد ناصر لاعب الوسط وذلك في محاولة ضغط على دفاع الشعب·
ويجرب سيف محمد حظه بقذيفة يحولها حارس الفجيرة يوسف سيف الى ضربة ركنية·
وتأتي الرياح بما لا يشتهي الفجيرة في الدقيقة 60 عندما أخطأ مدافع في تشتيت إحدى الكرات فخطفها محمد عبدالله وانفرد وخدع الحارس وأودع الكرة الشباك مدركاً التعادل للفجيرة بمجهود فردي رائع لتشتعل المدرجات الحمراء طمعاً في الفوز·
ويسحب يوسف الزواوي مدرب الشعب يوسف حسين وينزل بدلاً منه راشد الدوسري·
ويهدي أحمد معضد تمريرة ماكرة الى المحترف ادريس بمبا الذي ينفرد على إثرها ولكنه يسدد الكرة بجوار القائم وسط ذهول الجميع لتضيع فرصة العمر من الفجيرة·
وتنفتح شهية الفجيرة ويتوغل أحمد خميس ربيع الذي شكل صداعاً لدفاع الكوماندوز إلا أنه تباطأ فضاعت الكرة منه·
ويمرر أحمد خميس الى أحمد معضد الذي يوجه صاروخاً من داخل منطقة الجزاء وكان القائم لسوء حظه في انتظاره لينقذ ماء وجه الشعب·
الهدف الثاني للشعب
ووسط الهوجة الهجومية الحمراء تصل هجمة مرتدة سريعة الى علي سامره الذي يسدد قذيفة من حافة منطقة الجزاء تسكن شباك الفجيرة في الدقيقة ·69
ويأتي الرد سريعاً من أحمد معضد الذي يسدد قذيفة تقف لها عارضة الشعب بالمرصاد· ويخرج محمد ناصر علي من الفجيرة وينزل بدلاً منه سهيل محمد·
وتتسم المباراة بالسرعة، فالشعب كان حريصاً على عدم التفريط في موقعه بالصدارة، بل يسعى لموقع أفضل بالمقدمة والفجراوية كانوا يقاتلون لكسر مسلسل الهزائم· ومن غلطة دفاعية يخطف محمد عبدالله الكرة ويرسلها رأسية من فوق الحارس المتقدم جمال عبدالله ليحرز الهدف الثاني للفجيرة وله في الدقيقة ·73
ويخرج عبدالله عيسى وينزل بدلاً منه حامد محمد من الشعب·
ويتلقى علي سامره كرة ساقطة من الخلف ويدخل في سباق مع مدافعيه وينفرد ويسدد إلا أن الحارس يوسف سيف ينقذ مرماه ببراعة·
ويزداد فتيل المباراة اشتعالاً في الدقائق الأخيرة مع حرص كل فريق على أن تكون النقاط الثلاث من نصيبه، ولهذا تحمل خطا الدفاع عبئاً ثقيلاً، فالفوز كان يلوح تارة للفجيرة وتارة أخرى للشعب وليأتي التعادل كمهدئ لأعصاب جماهير الفريقين·
عدد اليوم
