الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين: الغرب يسعى لإنعاش «الأطلسي» والعقوبات لن تفيد

بوتين: الغرب يسعى لإنعاش «الأطلسي» والعقوبات لن تفيد
13 سبتمبر 2014 00:05
سخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس من الولايات المتحدة وأوروبا، معتبرا أن العقوبات الغربية الجديدة التي فرضت على بلاده لا تعطي النتائج المرجوة منها مطلقا وستدفع في نهاية المطاف المسؤولين الروس إلى العمل في شكل أكبر. وجاءت تصريحات بوتين هذه في حين دخلت العقوبات الأوروبية الجديدة التي فرضت على موسكو وتهدف بصورة خاصة للحد من تمويل كبرى شركات الطاقة والدفاع والمصارف الروسية، حيز التنفيذ صباح أمس. وركز الرئيس الروسي الذي كان يتحدث إثر قمة منظمة شنغهاي للتعاون في دوشانبي، انتقاداته على إدارة الرئيس باراك اوباما، متهما إياها باستغلال الوضع في أوكرانيا بهدف «إنعاش الحلف الأطلسي». وقال إن «العقوبات كأداة للسياسة الخارجية قليلة الفعالية، ولم تحقق النتائج المرجوة منها مطلقا»، وذلك بعد بضع ساعات من تشديد العقوبات الاقتصادية من جانب واشنطن وبروكسل. وأضاف بوتين «إذا نظرنا إلى المشكلة من كافة نواحيها فسنرى الإيجابيات أكثر من السلبيات. إذا سافر عدد أقل من المسؤولين ورؤساء الشركات إلى الخارج واهتموا في شكل أكبر بشؤونهم الآنية، فهذا أفضل. والأمر نفسه ينطبق على النواب الذين عليهم التحاور مع ناخبيهم أكثر من تمضية عطل في مجمع سياحي في الخارج». وجدد بوتين انتقاده لموقف واشنطن في أوكرانيا «التي وجدت نفسها بحكم الأمر الواقع رهينة لمصالح أجنبية». واعتبر أن الأزمة تستغل «لإنعاش الحلف الأطلسي كأحد العناصر الرئيسية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة». في المقابل، لم يصعد بوتين لهجته حيال احتمال تبني إجراءات عقابية ردا على تشديد العقوبات الغربية، منبها إلى إن تدابير مماثلة ينبغي ألا تتخذ على حساب الاقتصاد الروسي. وقال بوتين إن «الحكومة تدرس جيدا هذا الأمر وتعد اقتراحات. . فإذا خلصت إلى إن إجراءات مماثلة تنسجم مع مصالح اقتصادنا فسنتبناها. لكننا لن نقوم بذلك لعرض عضلاتنا والإضرار بأنفسنا». وأقر بوتين بأن الحظر الغذائي «له بالتأكيد تأثير سلبي لكنه محدود»، معتبرا أن هذا الإجراء «يدفع في المقابل في اتجاه تطوير زراعتنا». وبدأت أسعار بعض المنتجات الغذائية مثل اللحوم والأسماك ترتفع منذ تبني هذا الإجراء. وقد أعلنت واشنطن أمس فرض عقوبات جديدة على أكبر بنك روسي وعدد من كبرى شركات الطاقة والتكنولوجيا الروسية أمس، لمعاقبة روسيا على دعمها الانفصاليين في أوكرانيا. وفي أحدث مجموعة من العقوبات، فرضت واشنطن ضوابط مشددة على تمويل سبيربانك، أكبر بنك روسي، وشركة ترانسنفت العملاقة لخطوط الأنابيب، وشركة لوكاويل النفطية، وشركات الغاز جازبروم وجازبرومنفت وسورجوتنفت غاز، ومجموعة روزتك الحكومية للتكنولوجيا. وأعلنت كييف أمس عن مصادقة وشيكة للبرلمان على اتفاق الشراكة التاريخي مع الاتحاد الأوروبي الذي تتهمه روسيا بالعمل على تقويض عملية السلام في أوكرانيا إثر العقوبات التي فرضها عليها. (موسكو، عواصم، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©