سها إبراهيم (لندن)
أشادت وسائل إعلام عالمية بتحرير قوة الإمارات في عدن الرهينة البريطاني.
ونقل موقع قناة «إيه بي سي» الإخبارية الأميركية عن بيان وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية (وام) أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أبلغ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مساء السبت، بتحرير قوات الإمارات في عدن للرهينة البريطاني.
وثمنت صحيفة «يو إس إيه تو داي» الدور الذي قامت به الإمارات لتحرير الرهينة، وقالت إن الرهينة البريطاني تم تحريره بسلام وأمان من قبل القوات الإماراتية المشاركة مع قوات التحالف ضد الحوثيين في اليمن. ونقلت الصحيفة تصريحات فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني، الذي أعرب عن خالص شكره للإمارات، بدورها أبرزت قناة «فوكس نيوز» الأميركية الخبر، مؤكدة أن الرهينة البريطاني قد تم تحريره بسلام على يد القوات الإماراتية، وأنه بصحة جيدة، وتم نقله إلى أبوظبي لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
من جانبها، نقلت صحيفة الجارديان تأكيد وزارة الخارجية البريطانية لتحرير الرهينة ونقلت عن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قوله إن الحكومة البريطانية»ممتنة للغاية للمساعدة التي قدمتها الإمارات.
وأشار موقع «سي إن إن» الإخباري الأميركي إلى أن الرهينة حرر من أيدي التنظيم المعروف باسم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ونقل إلى عدن. وأضاف الموقع الإخباري أن سيمبل نقل على متن طائرة عسكرية إلى أبوظبي لتلقي الرعاية بأحد مستشفياتها.
من جانبها أشارت صحيفة «الإندبندنت» إلى أن سفير بريطانيا في الإمارات استقبل سيمبل في مطار أبوظبي، وأفادت نيويورك تايمز نقلاً عن بيان رسمي صدر عن دولة الإمارات ونشرته وكالة الأنباء (وام) أن الرهينة مهندس بترول، ويبلغ من العمر 64 عاماً كان اختطف في مدينة حضر موت اليمنية.
من جانبها، قالت صحيفة «ديلي تليجراف» إن الرهينة ظهر العام الماضي في مقطع مصور بث على مواقع تابعة للتنظيم المتشدد على الإنترنت، وهو معصوب العينين وناشد بلاده بسرعة التدخل لإنقاذه، وقال: «يبدو أنهم يعتزمون قتلي قريباً»، وقال الصحيفة إن اختطاف الأجانب أمر شائع بين الميليشيات المسلحة في اليمن وتنتهي معظمها بمقتل الرهائن.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، المدرج على قوائم المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة، كان قد أحكم سيطرته على مناطق واسعة من حضرموت عندما اختطف الرهينة البريطاني في فبراير 2014 قبل أن تجبر غارات التحالف العربي مسلحي التنظيم على التراجع.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرهينة نقل إلى مدينة عدن التي يوجد بها قوات تابعة للإمارات ضمن التحالف، الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي ضد الميليشيات التابعة للحوثيين.
وقال محرر الشؤون الخارجية في «سكاي نيوز»: «إن تحرير الرهينة جاء ضمن عملية عسكرية استخباراتية، التي نفذتها القوات الإماراتية في اليمن قد تمت في جو يسوده الفوضى الشديدة، لكن تحرير الرهينة الذي احتجز لأكثر من عام ونصف العام تم على أكمل وجه». يذكر أن تلك العملية هي ثاني عملية تحرير رهائن ناجحة في اليمن، حيث أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان مقتضب الأسبوع الماضي عن إطلاق سراح الرهينة الفرنسية إيزابيل بريم، التي كانت محتجزة في اليمن منذ فبراير، وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
عدد اليوم
