السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالح يتوقع فرار قيادات «إخوان مصر» إلى اليمن

24 أغسطس 2013 23:50
توقع الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، فرار “قيادات” من جماعة الإخوان المسلمين في مصر إلى اليمن، خوفاً من الاعتقال والقمع بعد أن أطاحت انتفاضة شعبية عارمة، أواخر يونيو، حكم هذه الجماعة الدينية “الدولية” التي ورثت السلطة في بعض دول ما سُمي بـ”الربيع العربي”. وقال صالح، في حديث تلفزيوني مسجل، الليلة قبل الماضية، إن “قيادات من جماعة الإخوان المسلمين سيهربون من مصر إلى اليمن” للاختباء في مناطق جبلية محصنة في هذا البلد، حيث يهيمن الإسلاميون على الحكومة الانتقالية منذ تنحي الرئيس السابق، العام المنصرم، تحت ضغط الشارع. وأضاف :”لديهم اعتقاد منذ أيام حسن البنا (مؤسس الجماعة) بما ورد في بعض الأحاديث (النبوية) لا ندري مدى صحتها بأنه إذا هاجت الفتن عليكم باليمن، لذلك فالإخوان الآن يهربون إلى اليمن”، الذي قال إنه أصبح “منبعاً” لجماعة “الإخوان”، التي تأسست نهاية عشرينيات القرن الماضي في مصر لكن فروعها امتدت إلى العديد من بلدان العالم. وذكر الرئيس السابق أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمد بديع، الذي اعتقلته سلطات بلاده قبل أيام “كان هنا في اليمن يعمل طبيباً بيطرياً وكان له نشاط”، مشيراً أيضاً إلى أن محمود عزت، الذي تم تنصيبه مرشداً عاماً مؤقتاً للجماعة في مصر، كان أيضاً في اليمن. ويصنف حزب “الإصلاح”، وهو الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، ثاني أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، إن لم يكن الأول تنظيمياً وجماهيرياً. وقال صالح، الذي تحالف مع الإسلاميين نحو 20 عاماً خلال سنوات حكمه الذي امتد لأكثر من ثلاثة عقود، إن التنظيم الدولي للجماعة تأثر سلباً بإطاحة حكم “الإخوان” في مصر بعد عام على توليهم السلطة، لأن مصر هي “مطبخ الحركات الإسلامية”، حسب تعبيره، مضيفاً أن «الأخوان» “أصيبوا بنكسة في مصر لم يكونوا يتوقعونها، ونكستهم في مصر نكسة لهم في الوطن العربي كله”. وأكد أن جماعة الإخوان “منظومة متكاملة”، مشيراً إلى أن التظاهرات الغاضبة التي خرجت في العديد من مدن اليمن للتنديد بسقوط حكم الإخوان في مصر. واتهم صالح “إخوان اليمن” بالتورط في قتل 51 محتجاً مدنياً في صنعاء في مارس 2011، أو ما عرف بـ”جمعة الكرامة”، لأنهم، حسب قوله، “ارادوا الوصول إلى السلطة عبر الدماء فقتلوا أولئك الأبرياء والمساكين”. وكشف أن جماعة الإخوان تمارس حالياً ضغوطاً على الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، منذ تهنئة الأخير نظيره المصري المؤقت، عدلي منصور، الشهر الفائت. ونصح الرئيس السابق خلفه منصور هادي بعدم إقصاء حزب “المؤتمر الشعبي العام” من السلطة “من أجل أن يكسب رضا الإخوان المسلمين”، وقال مخاطباً هادي، :”هم ليسوا راضين عنك مهما قدمت لهم من تنازلات”، مضيفاً :”لولا وجود علي عبدالله صالح هنا في صنعاء وفي بيته كانوا قد عملوا لك عشرين مشكلة”. ونفى وجود خلاف بينه وبين هادي الذي قال إنه “رئيس الدولة ونحن معترفون بأنه الرئيس الشرعي في الوقت الحاضر إلى أن تأتي الانتخابات”، المقرر إجراؤها في فبراير، وفق بنود اتفاق “المبادرة الخليجية”، الذي ينظم انتقال السلطة في هذا البلد منذ أواخر نوفمبر 2011. وقال إن حزب “المؤتمر الشعبي العام جاهز للانتخابات حتى لو جرت في الغد”، مؤكداً أن الحزب، الذي أسسه في عام 1982، “اكتسب خبرة وصموداً وشجاعة عندما أقصي من رئاسة الدولة والحكومة” على خلفية انتفاضة 2011.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©