السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

آسيا كابوس "القارة السمراء" في كأس العالم

آسيا كابوس "القارة السمراء" في كأس العالم
14 ديسمبر 2018 00:06

محمد حامد (دبي)

ربما يكون هناك انطباع سائد بأن الكرة الأفريقية أفضل من نظيرتها الآسيوية، ولعل السبب في هذا الانطباع الذي لا تؤكده الأرقام، ولا يدعمه تاريخ المواجهات بين القارتين على مستوى الأندية والمنتخبات، هو توهج نجوم القارة السمراء الذين صنعوا تاريخاً كروياً كبيراً في أوروبا، بداية من جورج ويا ورابح ماجر، ومروراً بصامويل إيتو، وديديه دورجبا، وصولاً إلى محمد صلاح ورياض محرز وغيرهم من النجوم، مقابل محصلة آسيوية فقيرة نوعاً ما على مستوى الاحتراف في أندية أوروبا الكبيرة.
تاريخياً وإحصائياً تتفوق آسيا على أفريقيا بصورة كاسحة على مستوى مواجهات الأندية في القارتين في بطولة كأس العالم للأندية، فقد نجح أبناء «القارة الصفراء» في الفوز بـ 11 مباراة، مقابل فوز أندية أفريقيا في مواجهتين فقط، ويتواصل التفوق الآسيوي ممثلاً في عدد الأهداف الكبير الذي تفوقت به «القارة الصفراء»، وهو 29 هدفاً مقابل 14 هدفاً لأندية أفريقيا في مواجهاتهما معاً طوال تاريخ كأس العالم للأندية، وعلى مدار 13 مواجهة جمعت القادمين من «القارة السمراء»، وأبطال «القارة الصفراء».
الحقائق التاريخية والرقمية السابقة تدعم فريق العين معنوياً في التحدي الكبير أمام الترجي التونسي، حيث لا توجد عوائق في فوز فريق آسيوي على البطل القادم لتمثيل «القارة السمراء»، صحيح أنه جانب معنوي في نهاية المطاف، إلا أنه يظل مهماً، وفي المقابل يملك الفريق التونسي دافعاً كبيراً لتعويض قارته السمراء عن تراجعها الدائم أمام آسيا، وتحديداً في مونديال الأندية، كما أن الترجي سبق أن خسر من ممثل آسيا في البطولة عام 2011، وهو الأمر الذي يعزز من دوافعه ويرفع من درجة التأهب لتحقيق نتيجة إيجابية أمام العين. البداية كانت عن طريق النصر السعودي الذي فاز في نسخة البرازيل عام 2000 على الرجاء المغربي برباعية مقابل 3 أهداف في مباريات المجموعة التي احتل فيها النصر المركز الثالث، فيما حل الرجاء رابعاً، وكانت الصدارة لفريق كورينثيانز البرازيلي، تلاه الريال ثانياً.
وفي عام 2005 نجح محمد نور، نجم اتحاد جده، في قيادة فريقه للفوز على الأهلي المصري بهدف نظيف في مستهل مشوار البطولة ليستمر التفوق الآسيوي، وفي عام 2007 تفوق أوراوا ريد دياموندز الياباني على النجم الساحلي التونسي بركلات الترجيح في مباراة تحديد المراكز، بعد أن كانت المباراة انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق، وحل الياباني ثالثاً، واكتفى ممثل تونس والكرة الأفريقية بالمركز الرابع. أما نسخة 2008 والتي كان سقف الطموح فيها كبيراً للأهلي المصري، خاصة في مباراته أمام أديلايد يونايتد الأسترالي، فحدثت المفاجأة وفاز الفريق الأسترالي بهدف نظيف، ليحل خامساً تاركاً المركز السادس لبطل أفريقيا، وفي بطولة 2009 التي أقيمت في أبوظبي، نجح بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي في التفوق على مازيمبي الكونغولي 2-1، بل إن الفريق الآسيوي حصل على المركز الثالث، فيما اكتفى مازيمبي بالمركز السادس في البطولة.
ولم تشهد بطولة 2010 في أبوظبي مواجهات أفريقية آسيوية، لتتجه الأنظار صوب نسخة 2011 التي شهدت تفوقاً آسيوياً أصبح معتاداً، وهذه المرة فاز السد على الترجي التونسي بهدفين لهدف ليحل ممثل آسيا ثالثاً، أما الترجي فقد حصد المركز السادس، وهو ما لم يكن يتناسب مع طموح أبناء شمال أفريقيا، وشهدت بطولة 2012 أول فوز أفريقي على الأندية الآسيوية، حينما فاز الأهلي المصري بنتيجة 2-1 على سانفريس هيروشيما الياباني، ليحصد بطل مصر وأفريقيا المركز الرابع، وجاء الفريق الياباني في المركز الخامس.
وفي الوقت الذي نجح الأفارقة في كسر العقدة في نسخة 2012، عاد الآسيويون لفرض سطوتهم من جديد في بطولة 2013 عن طريق جوانجزو إيفرجراندي الصيني، الذي فاز على الأهلي المصري بثنائية بيضاء، منهياً مشاركته في المركز الرابع، وجاء الأهلي في المرتبة السادسة، وفي 2014 خلال البطولة التي أقيمت في المغرب فعلها وفاق سطيف الجزائري، مانحاً الفوز الأفريقي الثاني لأندية «القارة السمراء» في مواجهاتها المونديالية مع نظيرتها الآسيوية، وذلك بعد فوزه على ويسترن سيدني الأسترالي بطل آسيا، وكانت المباراة قد انتهت بالتعادل 2-2، وحسمها بطل الجزائر بالترجيحية.
وعاد هيروشيما الياباني للتفوق من جديد على بطل أفريقيا، وتحديداً في نسخة 2015، والضحية هذه المرة هي فريق مازيمبي الكونغولي الذي استسلم للهزيمة من نظيره الياباني 3 - 0، أما نسخة 2016 فكانت شاهدة على تكريس العقدة الأفريقية في المواجهات مع آسيا، حينما استسلم صن داونز للهزيمة في مباراتين أمام آسيا في البطولة ذاتها، فقد فاز كاشيما أنتلرز الياباني على صن داونز الجنوب أفريقي بهدفين، قبل أن يسقط بطل جنوب أفريقيا من جديد أمام تشونبوك الكوري الجنوبي في مباراة تحديد المركز الخامس برباعية مقابل هدف، وهي الهزيمة الأفريقية الأسوأ أمام الوجوه الآسيوية في مونديال الأندية، أما آخر المواجهات فقد شهدتها أبوظبي في النسخة الماضية حينما تفوق أوراوا ريد دياموندز على الوداد المغربي بطل أفريقيا بثلاثية لهدفين حاصداً المركز الخامس، تاركاً أبناء القارة السمراء في دائرة الكابوس الآسيوي المستمر.

نتائج المباريات
- المواجهات السابقة: 13
- فوز أندية آسيا: 11
- فوز أندية أفريقيا : 2
- أهداف أندية آسيا: 29
- أهداف أندية أفريقيا: 14
- أفضل مركز آسيوي: الثاني- كاشيما 2016
- أفضل مركز أفريقي: الثاني - مازيمبي 2010 - الرجاء 2014
- المواجهات العربية العربية: 3
- فوز عرب آسيا: 3
- فوز عرب أفريقيا: 0

المواجهات العربية «خليجية»
على مستوى المواجهات العربية العربية في مونديال الأندية، يتفوق عرب آسيا أيضاً، فقد أقيمت 3 مباريات منذ بداية البطولة بين الأندية العربية، وكانت البداية الشهيرة بفوز النصر السعودي على فريق الرجاء المغربي برباعية مقابل 3 أهداف، وقد أقيمت المباراة في 7 يناير عام 2000 خلال النسخة المونديالية الأولى والتي نظمتها البرازيل.
أما ثاني المباريات العربية العربية، فقد أقيمت بين الأهلي المصري واتحاد جدة السعودي في بطولة 2005، وهي أول بطولة مونديالية منتظمة للأندية بعد انقطاع دام 5 سنوات عن نسخة البرازيل 2000، إلا أن ذاكرة الأندية العربية الخليجية التي تمثل القارة الصفراء في التحدي العالمي لم تكن قد تجاوزت الفوز على القادمين من أفريقيا، ليحقق الاتحاد الفوز بهدف على الأهلي سجله محمد نور.
وفي 2011 جاء الترجي التونسي، رافعاً شعار التمثيل الجيد للقارة السمراء، لم لا، وهو الذي كان يضم مجموعة جيدة من اللاعبين، ولكنه سار على خطى الرجاء المغربي والأهلي المصري، مستسلماً للهزيمة على يد السد، لتستمر موجة التفوق العربي الآسيوي على أندية عرب أفريقيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©