زارت بعثة منتخبنا الأولمبي لكرة القدم صباح أمس القرية الأولمبية في مدينة أنشيون، حيث تسلم اللاعبون وأعضاء الجهاز الفني البطاقات المخصصة لهم في إجراءات لم تستغرق أكثر من 10 دقائق، أظهرت قدرات كوريا في احتضان الدورة التي يشارك فيها أكثر من 13 ألف رياضي وإداري من الجنسين يمثلون 45 دولة من الدول الأعضاء.
ولعب أحمد إبراهيم نائب مدير الوفد الرياضي للجنة الأولمبية الإماراتية أدواراً مهمة في تسهيل إجراءات بعثة منتخبنا، وتواجد إبراهيم منذ وقت مبكر في القرية الأولمبية للترتيب لوصول منتخبنا وتسهيل حصوله على البطاقات الخاصة بأعضاء الجهاز الفني والإداري واللاعبين.
وتزامن وصول البعثة لمقر القرية مع تنظيم اللجنة المنظمة للدورة لبرنامج إرشادي خاص للمتطوعين الذين سيقع علي عاتقهم الكثير من الأعمال خلال الدورة، وتتفاوت أعمار المتطوعين ما بين الشباب وكبار السن في مشهد يعكس رغبة أنشيون في تنظيم دورة مختلفة.
وقالت كيم يونج إن سعادتها لا توصف باستقبال مدينتها لأعداد كبيرة من الضيوف للمشاركة في الدورة التي تتمنى أن تكون الأفضل من بين جميع الدورات التي نظمت سابقاً، وقالت إنها تأمل في أن تسهم الدورة في تعرف الزوار على مدينتها.
ووضعت لافتات بمختلف لغات العالم ترحب بزوار أنشيون وكان بارزاً وجود لافتة كتب عليها «مرحباً بكم في أنشيون» وحلقت بعض المروحيات فوق سماء القرية، فيما اصطف العشرات من رجال المرور لتنظيم حركة السير في الطرق المؤدية من وإلى القرية وتزينت واجهات الأبراج السكنية التي تم إنشاؤها خصيصاً لاستقبال البعثات الرياضية خلال الدورة بأعلام الدول المشاركة.
وأبدى جمال بوهندي مدير المنتخب إعجابه بسرعة وسلاسة إجراءات حصول جميع أفراد البعثة على البطاقات الخاصة بالدورة، معتبراً أن ذلك يعكس مدى الجاهزية لمدينة أنشيون لاحتضان الدورة موضحاً أن جميع الأمور الإدارية مكتملة لبداية مشوار المنتخب في الدورة.
زي الدورة
تسلم منتخبنا الأولمبي الزي الرسمي للدورة الذي سيرتديه اللاعبون والجهاز الفني والإداري خلال مباريات الدورة، وكانت البعثة حصلت على 20 كرة من اللجنة المنظمة وهي الكرات الرسمية التي اعتمدتها اللجنة للمباريات.
وأجرى المنتخب مراناً في الخامسة مساءً على ملعب أكاديمية الطيران بمشاركة جميع اللاعبين، وتحت إشراف علي إبراهيم المدير الفني لمنتخبنا، واشتمل المران على بعض التدريبات المختلفة فيما واصل ناصر خميس مدرب الحراس إخضاع الثنائي أحمد شامبيه وحسن حمزة لتدريبات متنوعة.
وتتواصل تدريبات منتخبنا اليوم، حيث يجري «الأبيض» مرانه الرئيسي استعداداً لانطلاقة مشواره في الدورة، حيث يتجهز لملاقاة نظيره الهندي بعد غد على ملعب هواسينج ضمن لقاءات الجولة الأولى للمجموعة السابعة لمنافسات كرة القدم.
برغش يتألق
من ناحية أخرى، منح سلطان برغش دفعة معنوية هائلة لمنتخبنا الأولمبي قبل انطلاقة مشواره في الدورة بعد اعتماد اسمه رسمياً من اللجنة المنظمة، وفي مباراته الأولى مع الأولمبي ساعد وجود سلطان في إنعاش هجوم المنتخب الأولمبي بتسجيله للهدف الثاني من أصل ثلاثة انتهت عليها اللقاء الودي الذي جمعهم بفريق أنشيون، كما واصل إحراز الأهداف عندما سجل التعادل في تجربة كوريا الجنوبية يوم الأربعاء الماضي والمنتهية بخسارة الأبيض بهدفين لهدف.
ويرى لاعب الجزيرة أن الوقت حان لتقديم ضريبة الوطن مجدداً، وقال المشاركة في صفوف المنتخبات شرف يتمنى نيله كل لاعب، وأنا على استعداد دائم للعطاء، من أجل خدمة الكرة الإماراتية، وجاهز لتقديم نداء الوطن من أي منتخب وتحت رهن إشارة المدرب علي إبراهيم».
ولا يرغب لاعب الجزيرة في استباق الأحداث، بالحديث عن قدرة المنتخب في تكرار إنجاز جونزو، عندما حصل الأولمبي وقتها على الميدالية الفضية بعد الخسارة من اليابان، وقال «لا يجب علينا استباق الأحداث فلا يمكننا الحديث منذ الآن عن تكرار ما حدث في جوانزو، بل علينا أن نأخذ كل مباراة على حدة».
وفي الوقت الذي يسعى فيه علي إبراهيم مدرب منتخبنا الأولمبي للاستفادة من خبرات اللاعبين فوق السن أمثال سلطان برغش وسعيد الكثيري وبندر الأحبابي، فإن ذلك لا يمثل أي ضغط بالنسبة لسلطان الذي يرى أن المدرب لم يختارهم من فراغ بل بناء على رؤية فنية.
ويعد برغش أحد اللاعبين الثلاث لاعبين فوق السن بجانب سعيد الكثيري وبندر الأحبابي، حيث يعول عليهم المدير الفني للمنتخب الأولمبي خلال «الآسياد» وفقاً للوائح الدورة التي تسمح بمشاركة ثلاثة لاعبين فوق 23 عاماً.
وشارك سلطان برغش في الموسم الماضي مع فريقه الجزيرة في 27 مباراة في المسابقات المحلية بعدد بلغت 1664 دقيقة، وتمكن من تسجيل «هدفين»، ويعتبر من اللاعبين المتميزين في صفوف الجزيرة.
(أنشيون - الاتحاد)
عدد اليوم
