ميتسو متهم بإضاعة هوية «العنابي»

سادت حالة من الحزن الشديد بين جماهير الكرة القطرية، بعد الهزيمة المفاجئة أمام المنتخب الكويتي في افتتاح مباريات الفريق في “خليجي 20” المقامة حالياً باليمن. وحمل الكثيرون الفرنسي برونو ميتسو مدرب الفريق مسؤولية الهزيمة التي أضعفت فرص “العنابي” في المنافسة على لقب البطولة الخليجية من أول مواجهة. ويرى هؤلاء أن ميتسو ارتكب أخطاء كثيرة في طريقة اللعب والتشكيل، كانت السبب في الهزيمة منها اللعب بحرص دفاعي كبير في الشوط الأول منح الأفضلية لـ”الأزرق” الكويتي. والتركيز فقط على الجانب الدفاعي فكانت الفرصة متاحه للكويتي في التقدم بهدف، وعندما هاجم “العنابي” في الشوط الثاني كان المنافس قد أحكم قبضته على المباراة وأحداثها وتمكن من المحافظة على الهدف الوحيد. ويحسب على ميتسو أن الفريق لم يظهر هوية واضحة في المباراة وخطوطه كانت مفككة ومتباعدة طوال المباراة، حتى هجمات “العنابي” لم يكن لها أنياب حقيقية معظم الوقت ولم يجد سيبستيان سوريا المعونة الكافية، لأنه لعب كمهاجم وحيد وتحسن الوضع كثيراً بإشراك جار الله المري كمهاجم ثان بجوار سيبستيان في الشوط الثاني، وخفف الرقابة عليه، وساعده على التحرك داخل مناطق الكويت، وسجل هدفاً صحيحاً ألغاه الحكم العُماني، وسدد أكثر من كرة خطيرة في الدقائق الأخيرة. وأيضاً لم يكن ميتسو موفقاً في التصريحات التي أطلقها قبل انطلاق البطولة، عندما شدد على أن المنتخب القطري، يشارك في البطولة الخليجية فقط من أجل تجهيزه لبطولة كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها قطر في يناير المقبل، وهي التصريحات التي لم تلق القبول سواء من الجماهير أو المسؤولين على الكرة القطرية، وانعكست على رغبة وأداء اللاعبين. ويبدو أن ميتسو سيواجه متاعب كثيرة في الفترة القادمة لو فشل في قيادة “العنابي” إلى نصف نهائي البطولة على الأقل. وينتظر الجميع تحسن مستوى الفريق وتحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب اليمني المستضيف يوم الخميس المقبل في الجولة الثانية، خاصة بعد المستوى الهزيل الذي ظهر عليه الفريق اليمني في مباراة الافتتاح مع السعودية، ولن تقبل الجماهير القطرية بغير الفوز في لقاء الغد لاستعادة الأمل في التأهل إلى الدوري الثاني.