الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطاقة المتجددة تنتج خُمس استهلاك العالم من الكهرباء

الطاقة المتجددة تنتج خُمس استهلاك العالم من الكهرباء
12 سبتمبر 2014 22:10
سلط تقرير 2014 الصادر عن شبكة الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين المعروفة باسم «رن 21»، الضوء على عدد من التوجهات والسياسات المحتملة وتحركات السوق، في قطاع الطاقة المتجددة. ويُذكر أن أكثر من خمس إنتاج الكهرباء حول العالم في الوقت الراهن تجئ من الطاقة المتجددة، التي شكلت أكثر من 56% من إجمالي السعة العالمية المضافة خلال العام الماضي. وتجاوزت هذه الزيادة 8% بإنتاج نحو 22% من السعة العالمية من الكهرباء، التي تقدر بما قارب 1560 جيجا واط في 2013. وقال رئيس شبكة الطاقة أرثوروس زيرفوس: “أثبتت التطورات وطرح العديد من تقنيات الطاقة المتجددة على مدى العشر سنوات الماضية، أن السؤال حول الدور الذي تلعبه الطاقة المتجددة في توفير خدمات الطاقة، لم يعد مطروحاً، بل الكيفية التي يمكن عبرها زيادة الوتيرة الحالية للوصول إلى الاعتماد على هذه الطاقة كلياً في المستقبل وتوفيرها لكافة سكان كوكب الأرض”. الوضع السياسي ظلت كل من أميركا والصين والبرازيل وكندا وألمانيا، في مقدمة الدول التي تستخدم الطاقة المتجددة وذلك حتى نهاية العام الماضي. وباستثناء الطاقة المائية، تحتل الصين وأميركا وألمانيا مقدمة القائمة مرة أخرى، ليضاف إليها في الوقت الحالي إسبانيا وإيطاليا بينما تحتل الهند المرتبة السادسة. وفي غضون ذلك، تفوقت سعة الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة في الصين، على الوقود الاحفوري والطاقة النووية للمرة الأولى في 2013، في حين تربعت الدنمارك بفضل زيادة نصيب الفرد من الطاقة المتجددة غير المائية، على رأس القائمة. وتشكل الطاقة المتجددة في دول الاتحاد الأوروبي، الأغلبية من الكهرباء المولدة حديثاً للعام السادس على التوالي بنصيب يقدر بنحو 72%. ولكن وبالنسبة للناتج المحلي الإجمالي السنوي، تعتبر أورجواي وكوستاريكا وموريشيوس، من بين أكثر الدول استثماراً في الكهرباء وأنواع الوقود الأخرى المستخلصة من الطاقة المتجددة خلال 2013. وحددت ما لا يقل عن 144 دولة، أهدافها المرتبطة بالطاقة المتجددة في الوقت الحالي، تملك 138 منها سياسات داعمة، بالمقارنة مع 138 و127 على التوالي في 2012. واستمرت السياسات في التطور في 2013، مع اختلاف واضح ومتصاعد في التقنيات المستخدمة. كما ظلت سياسات التغذية ومعايير المحفظة، من أكثر طرق الدعم المتبعة. وتحولت العديد من الدول التي تملك سياسات تغذية قائمة، نحو تبني مشاريع الدفع بالأقساط بغرض الوصول إلى أعلى الأسعار المتداولة في سوق الكهرباء. وارتفعت حدة المنافسة في المزادات، حيث زاد عدد الدول التي تحولت نحو المزادات العامة من تسعة في 2009، إلى 55 في بداية العام الجاري. توحيد الشبكة علاوة على ذلك، أشار التقرير لبروز توجه خاصة في أوروبا يؤكد توافق السياسات الجديدة، مع قضية توحيد شبكة الطاقة المتجددة. وتجلى ذلك في بعض الحالات، كدعم لتخزين الطاقة ولإدارة جانب الطلب ولتقنيات الشبكة الذكية. وفي واقع الأمر، حققت مصادر الطاقة المتجددة المختلفة، مستويات عالية من الإنتاج في عدد من الدول خلال العام الماضي، حيث شكلت طاقة الرياح أكثر من ثلث طلب الكهرباء في الدنمارك وما يزيد على الخمس في إسبانيا، بينما مثلت الطاقة الشمسية نحو 7,8% من إجمالي طلب الكهرباء في إيطاليا خلال السنة الماضية. وإضافة لذلك، تقوم العديد من الدول والمناطق والمدن، بتبني استراتيجيات تكفل لها التحول الكامل لاستخدام الطاقة المتجددة، حيث تستهدف على سبيل المثال جيبوتي وسكوتلندا وجزيرة توفالو في المحيط الهادي، أن تكون الكهرباء التي تستهلكها، مولدة 100% من مصادر متجددة بحلول 2020. ومن بين هؤلاء الذين توصلوا لتحقيق أهدافهم، نحو 20 مليون ألماني يعيشون في مناطق تستخدم طاقة متجددة بالكامل. واستمرت هذه السياسات في الانتعاش خلال العام الماضي، حيث ساعدت المدن والحكومات المحلية، في تنظيم وتمويل وتسهيل عمليات تمويل المشاريع التي تهدف لاستغلال الطاقة المتجددة. ومع ذلك، شهدت السنة الماضية تركيزاً على مراجعة السياسات القائمة، بما في ذلك تغييرات بأثر رجعي عملت على خفض الدعم المالي، إما بهدف تحسين فعالية السياسة أو تقليص التكاليف المتزايدة المرتبطة بدعم مشاريع الطاقة المتجددة. وتجاوزت عمليات الخفض في بعض الأحيان، الانخفاض السريع في تكاليف التقنية. وفي أوروبا، ساعد عدم اليقين السياسي على زيادة تكلفة رأس المال، ما نتج عنه استمرار توقف الشركات الناشئة عن العمل في المنطقة، خاصة في قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية خلال السنة الماضية. لمحة عن التقنية أشار التقرير، إلى ارتفاع في سعة الطاقة المائية قدره 5% سنوياً خلال الخمس سنوات الماضية، إلى ما يقارب ألف جيجا واط. وشكلت كل من الطاقة الشمسية والكهروضوئية خلال 2013، نحو ثلث سعة الطاقة المتجددة المضافة حديثاً، بيد أن الطاقة الشمسية الكهروضوئية، شهدت أسرع نمو من أي تقنية أخرى للطاقة، مع نمو في السعة العالمية بنسبة قدرها 39% خلال العام الماضي ومتوسط سنوي قارب 55% خلال الخمس سنوات الماضية. ونمت أنواع الطاقة الأخرى غير المائية لتوليد الكهرباء بما فيها الرياح، بنحو 17% إلى 560 جيجا واط في 2013. طاقة الرياح تمت إضافة أكثر من 35 جيجا واط من طاقة الرياح خلال العام 2013، ليتجاوز الإجمالي 318 جيجا واط، بيد أن السوق تراجعت بنحو 10 جيجا واط بالمقارنة مع 2012، ما يعكس تراجع السعة في أميركا. ولا تزال أوروبا تحتل المرتبة الأولى من حيث السعة الإجمالية، تليها آسيا التي تنافس على المركز الأول خلال العام الحالي. كما استمرت الأسواق الجديدة في البروز، لتستحوذ أميركا الجنوبية لأول مرة على نصيب كبير خلال 2013. كما شهدت السنة الماضية أداء قوياً لطاقة الرياح البحرية بإضافة 1,6 جيجا واط معظمها في منطقة الاتحاد الأوروبي. لكن مع ذلك، تخفي هذه الزيادة بعض عمليات التأخير الناتجة عن عدم اليقين السياسي وإلغاء بعض المشاريع أو خفض حجمها. الطاقة الحيوية ارتفعت السعة العالمية من الكهرباء المولدة من الطاقة الحيوية بنحو 5 جيجا واط إلى 88 جيجا واط، بإنتاج أكثر من 400 تيرا واط في الساعة خلال العام الماضي. وشكل الوقود الحيوي السائل، 2,3% من طلب المواصلات العالمي في 2013، بارتفاع في الإنتاج تجاوز 7,7 مليار لتر ليصل الإجمالي إلى 116,6 مليار لتر. وارتفع كذلك، إنتاج الإيثانول بنسبة 6% والديزل 11% والزيت النباتي المهدرج بنسبة قدرها 16%. ومع بداية العام الحالي، دعمت 63 دولة الوقود الحيوي للمواصلات من خلال سياسات تنظيمية، من واقع 49 دولة في 2012. وفيما يتعلق بالطاقة الحرارية الأرضية تمت إضافة سعة قدرها 530 ميجا واط منها خلال العام الماضي، ليصبح الإجمالي العالمي نحو 12 جيجا واط ولتشكل 4% من النمو السنوي. واستمر القطاع والحكومات في عمليات الابتكار التقني بغرض زيادة معدل الكفاءة، في حين زاد استخدام الحقول ذات درجات الحرارة المنخفضة لأغراض توليد الكهرباء والتدفئة. وفي السياق ذاته، بلغت سعة التبريد والتدفئة بالماء والهواء باستخدام الطاقة الشمسية نحو 330 جيجا واط حراري بنهاية العام الماضي، لتشكل الصين أكثر من 80% من السوق العالمية. واستمر ضعف الطلب في الأسواق العالمية الرئيسية، بيد أنه ارتفع في بلدان مثل البرازيل، في وقت زاد فيه التوجه نحو طرح أنظمة محلية كبيرة بجانب زيادة الإقبال على أنظمة التبريد والتدفئة على الصعيدين الإقليمي والصناعي. وتواجه أسواق الطاقة المتجددة وطبيعة القطاع، تحديات متزايدة ومتنوعة، إضافة لنطاق واسع من الفرص المتاحة. واصطدم القطاع في السنة الماضية، بتراجع كبير في سياسات الدعم وعدم اليقين في عدد من الدول الأوروبية وأميركا. وتشكل القيود المفروضة على الشبكات والمعارضة على إنشاء المرافق واستمرار المساعدات المقدمة للوقود الأحفوري، قضايا أخرى ملحة. نقلاً عن: رينيوابل إنيرجي وورلد الطاقة الكهرومائية وطاقة المد البحري تقدر السعة الكهربائية العالمية من الطاقة الكهرومائية في العام الماضي بنحو 3,750 تيرا واط في الساعة، بينما تم التفويض بنحو 40 جيجا واط من السعة الجديدة على مدى العام، حيث استحوذت الصين على القدر الأكبر بنحو 29 جيجا واط، مع إضافة سعة كبيرة في كل من تركيا والبرازيل وفيتنام والهند وروسيا. وأحرز القطاع نمواً متوسطاً خلال السنوات القليلة الماضية، مدفوعاً نسبياً بانتعاش الاقتصاد الصيني، مع أن تحديث مرافق توليد الطاقة المائية القديمة، هي سوق عالمية متنامية أخرى. ومن المعروف الآن مقدرة الشبكة على الدعم، من خلال تكملة الطاقة الكهرومائية للموارد الأخرى من الطاقة المتجددة. وتقدر سعة الكهرباء المولدة من المد في المحيطات بنهاية 2013، بنحو 530 ميجا واط، بجانب عدد من المشاريع الجديدة التي تم إطلاقها خاصة في المملكة المتحدة وفرنسا. ومن التوجهات الأساسية في هذا الصدد، استراتيجية الشركات الكبيرة التي تهدف لتعزيز مواقفها من خلال التركيز على عمليات الاندماج والاستحواذ. (أبوظبي - الاتحاد) الطاقة الشمسية الكهروضوئية اتسمت السنة الماضية بتعافي سوق الطاقة الكهروضوئية بعد تراجع استمر لفترة وجيزة، حيث تجاوزت سعتها الإنتاجية كافة الموارد الأخرى من الطاقة المتجددة، باستثناء ربما الطاقة الكهرومائية. وعلى الرغم من تراجع الاستثمارات العالمية في هذا النوع من الطاقة بنسبة قاربت 22% بالمقارنة مع 2012، إلا أن السعة الجديدة ارتفعت بأكثر من 27%. وسجلت سوق الطاقة الشمسية الكهروضوئية، رقماً قياسياً في العام الماضي، بإضافة نحو 38 جيجا واط لإجمالي يقارب 138 جيجا واط. وشكلت الصين ثلث هذه السعة المضافة تقريباً، تليها كل من اليابان وأميركا. وساعد الانخفاض في تكاليف الإنتاج، على فتح أسواق جديدة من أفريقيا والشرق الأوسط، إلى آسيا وأميركا اللاتينية، في حين استمرت زيادة الإقبال على النظم التي تملكها الشركات والمجتمعات. كما زادت سعة الطاقة الشمسية المركزة العالمية بنسبة 36% إلى ما يقارب 0,9 جيجا واط خلال العام الماضي، إلى إجمالي قدره 3,4 جيجا واط، لتحتل إسبانيا الريادة في سوقها ويمتد النمو ليشمل الدول النامية. وبصرف النظر عن الأسواق الرائدة، ارتفعت السعة بنحو ثلاثة أضعاف بفضل بعض المشاريع المنتظر إطلاقها في بعض الدول مثل الهند والصين. واستمرت الطاقة الحرارية في اكتساب الأهمية، إلا أن مراجعة توقعات النمو والمنافسة من قبل الطاقة الشمسية الكهروضوئية في بعض الدول، قادت العديد من الشركات إلى إغلاق المشاريع الخاصة بالطاقة الشمسية المركزة. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©