الهاشمي يهاجم المالكي ويصفه بـ «دمية إيران»

شن نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي المتهم بقضايا إرهاب أمس هجوماً عنيفاً على رئيس الحكومة نوري المالكي واصفا إياه بأنه “دمية إيران في العراق”، واتهم إيران بـ”وضع يدها على العراق”. وأصدرت محكمة عراقية حكمين بالسجن المؤبد على امرأة تنتمي إلى تنظيم “القاعدة” مسؤولة عن تجنيد انتحاريات في محافظة ديالى، حيث نفذت نحو ثلاثين انتحارية تفجيرات ضد قوات الأمن، فيما قتل 10 أشخاص وأصيب 26 آخرون باعتداءات في عدة العراق. وقال الهاشمي في كلمة للشعب العراقي بمناسبة قرب حلول عيد الفطر، إن “محاولة استهدافي والنيل مني ومن سمعتي ليست لأسباب مذهبية أبداً”. وأوضح أن “هذا الأمر نابع من إصرار إيران على وضع يدها على العراق، ونتيجة موقفي الوطني القائم على تقديم مصلحة العراق الوطنية على حساب أية مصلحة أخرى، تم اتهامي زوراً”. وشن الهاشمي هجوماً عنيفاً على رئيس الحكومة نوري المالكي ووصفه بأنه “دمية إيران في العراق”. وقال إن المالكي “لا يتردد عن القيام بأي شيء في سبيل بقائه في السلطة ولو على حساب كرامة ودماء العراقيين”. وأجلت المحكمة الجنائية العليا محاكمة الهاشمي أمس الأول إلى 9 سبتمبر المقبل للاستماع إلى إفادة الادعاء العام. وفي شأن أمني قالت السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق، إن رجلاً وزوجته جرحا بانفجار عبوة لاصقة بسيارتهما وسط محافظة دهوك، واعتقلت الشرطة شخصاً مشتبهاً به، لكن مصدر أمني أشار إلى احتمال أن “تكون مشكلة اجتماعية وراء العملية”. وفي محافظة ديالى قتل أربعة أشخاص وأصيب 20 آخرون بانفجار سيارتين مفخختين بالتتابع في مدينة المقدادية شرق بعقوبة. كما قتل 5 جنود عراقيين في هجوم على نقطة تفتيش للجيش العراقي بمنطقة دلة عباس ببعقوبة أيضا، في حين قتل طفل وجرح 4 أشخاص في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الكاطون بالمحافظة. من جهة أخرى، أفاد مجلس القضاء الأعلى في بيان أن “محكمة الجنايات المركزية في الكرخ ببغداد أصدرت حكمين بالسجن المؤبد على المرأة (م. أ. ع) التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة الإرهابي في ديالى، وفق المادة (4) من قانون مكافحة الإرهاب بعد إدانتها بالانتماء إلى القاعدة والقيام بعمليات إجرامية في ديالى”. وتابع البيان أن “رئاسة الادعاء العام طلبت تشديد العقوبة إلى الإعدام ومن المؤمل أن يحسم الأمر خلال الأيام القليلة المقبلة من محكمة التمييز الاتحادية”. وأوضح البيان أن “المدانة تواجه 23 قضية أخرى لقيامها بعمليات إرهابية وتجنيد انتحاريات لصالح تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة ديالى أيضاً”. وكانت قوات خاصة تابعة لوزارة الدفاع اعتقلت في أكتوبر 2008 قيادية “تشرف على إعداد وتهيئة الانتحاريات في مناطق عمل القاعدة وخصوصا في محافظة ديالى”، كما قال متحدث باسم الوزارة حينذاك. وأوضح أن “القوة قبضت على ابتسام عدوان (38 عاماً) المشرفة على إعداد الانتحاريات ولقبها أم فاطمة إثر ورود معلومات حول وجودها في قرية حمادي شرق بعقوبة”. وتابع أن “عدوان ورطت انتحارية فشلت في تفجير نفسها تدعى رانيا إبراهيم”، والأخيرة تبلغ من العمر 15 عاماً قالت بعد توقيفها إن زوجها وامرأة أخرى أرغماها على ارتداء حزام ناسف يزن عشرين كيلوجراماً لتفجير نفسها في حشد من الشرطة وسط سوق بعقوبة. لكن عناصر الشرطة اعتقلوها فور الاشتباه بها في 25 أغسطس 2008. ورانيا هي أصغر انتحارية في العراق تعتقل مع حزام ناسف. ووقعت حوالي ثلاثين عملية انتحارية نفذتها نساء غالبتيها في ديالى. سياسياً عقد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك اجتماعاً مع نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي لبحث ورقة الإصلاح السياسي والعلاقة بين التحالف الوطني والقائمة العراقية وإمكانية تسوية الخلافات والوصول إلى مشتركات تؤدي إلى استقرار الملف السياسي.