عواصم (وكالات)
عثرت قوات النظام السوري على مقبرتين جماعيتين تضمان جثثاً أغلبها لجنود اعدمهم «داعش» بعد سيطرته على مطار الطبقة بريف الرقة الغربي، في أغسطس 2014. وقال قائد عسكري إن المقبرتين الجماعيتين عثر عليهما بقرية الواوي الخاضعة للنظام بريف الرقة الغربي حيث تم استخراج 110 جثث تعود أغلبها لعناصر من الجيش النظامي إضافة إلى عدد من المدنيين الذين اعدمهم التنظيم الإرهابي، مضيفاً أن عملية البحث مستمرة لإمكانية العثور على مزيد من الجثث لمدنيين وعسكريين بالمنطقة. وكانت مصادر مقربة من تنظيم «داعش» أعلنت خلال سيطرته على مطار الطبقة أن التنظيم قتل أكثر من 350 عنصراً من القوات الحكومية ودفن أكثر من 100 منهم في منطقة الحمرات على بعد 35 كلم شرق مدينة الرقة بعد اعدامهم رميا بالرصاص.
من جانب آخر، دفعت فصائل المعارضة السورية بتعزيزات إضافية لمواجهة تقدم القوات الحكومية وميليشياتها في ريفي إدلب وحماة.
وقال القائد العسكري في «حركة نور الدين الزنكي» عبد الرزاق عبد الرزاق «أرسلت الحركة رتلاً عسكرياً مكوناً من آليات ثقيلة ورشاشات، ومقاتلين مشاة إلى ريف حماة السبت لصد هجوم قوات النظام والميليشيات الموالية لها». وأوضح عبد الرزاق أن مقاتلي الزنكي سوف يقاتلون على جبهة واحدة وضمن غرفة عمليات مشتركة تضم جميع الفصائل. وذكر مصدر آخر في المعارضة أن عدداً من الفصائل أرسلت تعزيزات عسكرية إلى محافظتي إدلب وحماة، مضيفاً أن الفصائل شنت هجوماً معاكساً ظهر أمس على تل سكيك الذي سيطرت عليه قوات النظام صباحاً، قبل استعادة السيطرة عليه من قبل المعارضة. وأشار إلى قتل وجرح العشرات من عناصر القوات الحكومية التي ردت بقصف كثيف من نقاط تمركزها في قرى أبودالي والمشيرفة، وتل مرق جنوب شرق إدلب.
من جانبها، قالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية، إن الأخيرة والقوات الرديفة سيطرت على بلدة عطشان وتل الزعتر ومزارع النداف بريف إدلب الجنوبي الشرقي المحاذي لريف حماة الشمالي بعد معارك عنيفة مع مسلحي جبهة «النصرة» والفصائل المرتبطة بها. وأضافت المصادر «يتابع الجيش النظامي عملياته بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسيطر على قرية الجدوعية شمال قرية تل مرق بعد مواجهات مع (النصرة) والفصائل المرتبطة بها». وذكر قائد ميداني معارض أن 6 طائرات حربية روسية ومروحيتين لم تفارق سماء المنطقة منذ فجر أمس، وشنت عشرات الغارات، ما أجبر فصائل المعارضة على إخلاء قرية عطشان والانسحاب منها. ومنذ الاثنين الماضي، تدور معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل بينها «النصرة» في المنطقة الحدودية بين محافظتي إدلب وحماة، إثر هجوم واسع بدأته قوات النظام وتمكنت بموجبه من التقدم داخل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، والمشمولة باتفاق «خفض التصعيد».
عدد اليوم
