الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضعف التركيز أثناء العمل يرتبط بعادات الموظف

ضعف التركيز أثناء العمل يرتبط بعادات الموظف
12 سبتمبر 2014 20:40
مع ضغط العمل وزيادة عدد ساعاته أحياناً، يقل تركيز البعض ما يؤدي إلى أخطاء قد تؤثر على سير العمل وانتظامه وكفاءة القائمين عليه، ويرجع ذلك إلى عديد من الأسباب منها قلة فترات النوم، وسوء نظام التغذية، ما يفقد الجسم عناصر غذائية مهمة تكفل له تأدية وظائفه الحيوية بكفاءة ونشاط أطول فترة ممكنة، في مقابل آخرون يحافظون على تركيزهم وينظمون أوقاتهم فيزداد إنتاجهم ويتحسن مستوى أدائهم في العمل. ويترك انخفاض مستوى التركيز في العمل تداعيات سلبية تؤدي إلى زيادة نسبة الأخطاء، أو انخفاض مستوى الأداء في العمل وغيرها من العواقب التي ربما يشعرها الكثيرون بنسب متفاوتة، ما يستلزم التعرف على مسببات عدم التركيز في هذه الفترات المهمة من اليوم، وما هي السبل التي تحد منها وتجعل الفرد يمارس حياته اليومية بنشاط، ويقلل إلى حد كبير عمله أخطاء العمل. نشاط ولياقة إلى ذلك، يقول دكتور أحمد يحيى، اختصاصي التغذية، إن أهم أساليب قضاء الفرد يومه متمتعاً بكامل النشاط واللياقة الذهنية هو اتباع نهج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الطعام، وتفهم الغرض من تناوله، وهو الإبقاء على البدن صحيحا معافى خالياً من كل مسببات الكسل والخمول، لافتاً إلى الحديث الشريف «ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محال فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه». وحول العادات الغذائية الخاطئة التي تترك أثرها السلبي على الأفراد، يقول يحيى إن منها الأكل بين الوجبات، وهو ما يسمى إدخال الطعام على الطعام، أو التكاسل عن تناول الوجبات الغذائية، ما يسبب الشعور بالإرهاق وعدم التركيز أثناء العمل، وهو ما يتعارض مع العادات الغذائية السليمة الواجب على كل من لديه قدر من الثقافة الغذائية اتباعها. ولتجنب الشعور بالإرهاق يوجه يحيى إلى الاهتمام بتناول وجبات غذائية متكاملة تحوي كل العناصر الغذائية، ولكن بكميات معقولة تكفي حاجة الفرد. ويتابع «يجب الابتعاد عن المشروبات الغازية بقدر الإمكان، لما تسببه من أضرار على الجهاز الهضمي والكلى، وينبغي أيضاً تجنب العصائر الملونة غير الطبيعية والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، كون هذه المكونات بالإضافة إلى المشروبات الغازية تؤثر على المعدة وتقلل من كفاءة عملية الهضم وكل ذلك يترك تداعياته على صحة ومزاج الشخص وبالتالي يتأثر الأداء في العمل». ومن الإرشادات التي يوجه إليها يحيى لتمضية اليوم بنشاط وهمة، تناول الخضراوات والفواكه الطازجة لإمداد الجسم بالسوائل والأملاح المعدنية والفيتامينات والألياف التي يحتاجها خلال نشاطه اليومي المعتاد، مع الابتعاد عن تناول المخللات والأطعمة المالحة وتقليل نسبة ملح الطعام على أنواع السلاطات والمأكولات المختلفة والاستعاضة عن ذلك بالليمون لما فيه من فوائد صحية كثيرة وإعطاء مذاق شهي للأطعمة المختلفة. أسباب النعاس عن أسباب الشعور النعاس والإرهاق لدى البعض، خاصة في منتصف الدوام، يقول يحيى إن ذلك مرده قلة ساعات النوم، حيث يهمل كثير من الناس أهمية أخذ قسط واف من النوم لا يقل عن 6 ساعات وقد يزيد إلى 8 بحسب حاجة كل جسم، ولا ينام البعض سوى من 3 إلى 5 ساعات فقط يوميا بحجة التعود على النوم متأخراً، وهذا يؤثر سلباً على النشاط والحيوية أثناء الأداء اليومي. ومن أسباب عدم القدرة على النوم، يورد يحيى «كثرة الوجبات الدسمة خلال فترة الليل. كما إن التغذية غير السليمة لها تأثيرها السلبي في هذه الناحية، نتيجة الاعتماد على بعض الأنظمة الغذائية التي لا تحتوي على عناصر غذائية مهمة يحتاجها الجسم، وهذا الشعور يحدث في حالة نقص كمية الطاقة، وهذا يظهر أهمية تناول التمر وغيره من الأطعمة الصحية المليئة بالعناصر الغذائية المفيدة من دون أن يكون لها أي آثار سلبية على صحة الفرد ونشاطه». وللتغلب على الإرهاق، يؤكد يحيى أهمية تناول وجبات تمد الجسم بالطاقة اللازمة لممارسة الأعمال اليومية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بمجهود عال أو ساعات عمل طويلة، مع التقليل من الأطعمة الدسمة والمقلية، وتناول الخضراوات والفاكهة لأنها مصدر أساسي للألياف التي تزود الجسم بكمية كافية من الماء فتساعد على تقليل الشعور بالإرهاق. التمر مصدر طاقة يؤكد دكتور أحمد يحيى اختصاصي التغذية أن التمر يأتي على رأس قائمة الأطعمة الضرورية، كونه مصدراً مهماً للطاقة، ويحتوي على فيتامين بي1، وبي2، وهما أساسيان في إنتاج الطاقة، فضلاً عن احتوائه على نسبة كبيرة من المعادن المهمة للإنسان، التي من خلال الاعتماد عليها وعلى الطاقة الغذائية يستطيع أن يقضي ساعات يومه متمتعاً بقدرة عالية على التركيز والبعد عن الخمول، موضحاً «يمكن للفرد تناول ثلاث حبات من التمر بدلاً من ثمرة فاكهة، حيث تعطيه كمية من الطاقة، وعدم الشعور بالجوع ما يعينه على العمل، وفي الوقت ذاته يحفظ الشخص من تناول أشياء مشبعة بعناصر غذائية غير مفيدة تسبب التخمة والخمول، خاصة من مطاعم الوجبات السريعة المنتشرة حول تجمعات الشركات وأماكن الأعمال». وجبة مقترحة يقترح اختصاصي التغذية الدكتور أحمد يحيى وجبة غداء يمكن تناولها أثناء العمل، ويقول «يفضل أن تحتوي الوجبة على طبق شوربة خفيف، وليس دسماً كشوربات الكريمة، مع تناول طبق من السلطة الخضراء، إلى جانب حصة من البروتين قليل الدسم كصدر الدجاج المشوي، والقليل من النشويات كقطعة خبز أسمر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©