السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

11 قتيلاً من «القاعدة» بغارة واشتباكات جنوب اليمن

11 قتيلاً من «القاعدة» بغارة واشتباكات جنوب اليمن
27 أغسطس 2011 04:30
قتل ثمانية مسلحين متشددين في غارة جوية شنتها مقاتلة يعتقد أنها أميركية على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة في محافظة أبين(جنوب) فيما أعلنت الداخلية اليمنية مصرع ثلاثة مسلحين آخرين في مواجهات مع القوات الحكومية في المحافظة ذاتها، في حين لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم بينهم ضابط بالاستخبارات اليمنية ، في هجومين منفصلين وقعا بمحافظتي عمران وتعز, شمال وسط البلاد. سياسيا, حذرت الحكومة اليمنية القائد العسكري المنشق اللواء علي محسن الأحمر، من خطورة “التحالف مع الجماعات الإسلامية”, مؤكدة أن الرئيس علي عبدالله صالح “سيعمل” مع القوى السياسية في السلطة والمعارضة على إخراج اليمن منذ أزمته المتفاقمة منذ مطلع العام الجاري على خلفية الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام الحاكم. وقالت مصادر أمنية محلية لـ«الاتحاد» إن “مقاتلة يُعتقد أنها أميركية شنت, ليل الخميس، غارة جوية على مواقع لتنظيم القاعدة في منطقة وادي حسان”، على مشارف مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، التي يسيطر عليها المتشددون منذ أواخر مايو الماضي. وأكدت المصادر أن الغارة أسفرت عن مقتل ثمانية مسلحين متشددين وإصابة آخرين، موضحة أنه تم نقلى الجرحى إلى مستشفى الرازي الحكومي بمدينة زنجبار, في حين تم دفن القتلى في مقبرة خاصة بتنظيم القاعدة, واقعة في منطقة “الخزان”, على مشارف مدينة جعار, كبرى مدن محافظة أبين. من جانبها أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس مصرع ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة في المواجهات الدائرة في محافظة أبين مشيرة إلى أن القتلى الثلاثة ينتمون إلى محافظة مأرب الشرقية القبلية. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أنه تم تسليم جثث القتلى إلى أهالي الضحايا في مأرب لاستكمال “إجراءات الدفن”. ويخوض الجيش اليمني, مدعوما برجال القبائل المحلية, معارك ضارية ضد مقاتلي تنظيم القاعدة منذ ما يقارب ثلاثة أشهر, إثر سيطرة جماعة “أنصار الشريعة”, القريبة من تنظيم القاعدة, على مدينة زنجبار ومناطق أخرى في محافظة أبين, التي شكلت على مدار العامين الماضيين “ملاذا آمنا” للمسلحين “الجهاديين”. وتضاربت الأنباء بشأن تقدم قوات الجيش خلال اليومين الماضيين باتجاه مدينة زنجبار، خصوصا مع انضمام قوات تابعة لوحدة مكافحة الإرهاب إلى القتال لمساندة القوات الحكومية التي عجزت منذ منتصف الشهر الماضي, في اقتحام العاصمة زنجبار. وذكرت مصادر صحفية يمنية أن قوات الجيش “تجاوزت وادي دوفس” باتجاه منطقة المثلث، المؤدية إلى ملعب الوحدة الرياضي، على مشارف مدينة زنجبار الساحلية. ونعت وزارة الدفاع اليمنية ليل الخميس الجمعة مقتل المقدم ركن خليل محمد الدعيس أركان كتيبة الدبابات باللواء 201 ميكانيكي، الذي يقود المعارك ضد مقاتلي تنظيم القاعدة. وكان الدعيس وستة جنود قتلوا الثلاثاء في مواجهات عنيفة مع المسلحين المتشددين اندلعت في منطقة واقعة بين وادي دوفس والكود, على مشارف مدينة زنجبار، وكان نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي دعا الأربعاء الماضي خلال استقباله رؤساء بعثات دبلوماسية بصنعاء قدموا تعازيهم في وفاة رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، المجتمع الدولي إلى “التعاون الكامل” و”المشاركة الفاعلة” في مكافحة الإرهاب. وقال هادي إن بلاده “تعمل بكل ما هو ممكن من أجل القضاء على الإرهاب الذي يهدد السلام والأمن” العالميين. ومنذ الرابع من يونيو الماضي، يتولى هادي مهام الرئيس علي عبدالله صالح, الذي أصيب في هجوم غامض استهدف قصره الرئاسي مطلع الشهر ذاته, وأسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم رئيس مجلس الشورى, الذي توفي بالعاصمة السعودية الرياض ، الاثنين الماضي, متأثرا بإصابته في الهجوم. فيما لا يزال الرئيس صالح يقضي فترة نقاهة في السعودية بعد خضوعه للعلاج، بمستشفى عسكري لأكثر من شهرين. من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع اليمنية قائدا عسكريا منشقا بنصب كمين مسلح لقائد عسكري مؤيد للنظام الحاكم بمحافظة عمران (شمال)، أسفر عن إصابته ومقتل اثنين من إخوانه. وذكرت الوزارة, عبر موقعها الإلكتروني, أن “عصابة إجرامية مكونة من أكثر من 40 مسلحا” تتبع قائد اللواء 310 العميد حميد القشيبي، الذي يتبع اللواء علي محسن الأحمر, نصبت كمينا “غادرا” للمقدم فاضل رياش, القائد في القوات الخاصة, التابعة لنجل الرئيس اليمني, العميد الركن أحمد علي صالح. وأوضحت أن الكمين أسفر عن مقتل شقيق وصهر المقدم رياش الذي أصيب بطلقات نارية في ظهره وكتفه, ما استدعى نقله إلى المستشفى بالعاصمة صنعاء للعلاج. إلا أن صحيفة الصحوة الالكترونية، التابعة لحزب الإصلاح المعارض, ذكرت أن المقدم رياش قاد هجوما على معسكر اللواء 310, المرابط في عمران, بالقذائف والصواريخ الأرضية, موضحة أن الهجوم أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين. إلى ذلك, قُتل ضابط في جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) في هجوم شنه مسلحان كانا على متن دراجة نارية بمدينة تعز وسط البلاد. وقالت مصادر صحفية معارضة متعددة إن العقيد حمود راوح القدسي, الضابط في جهاز الاستخبارات اليمنية, قُتل الليلة قبل الماضية, في هجوم شنه مسلحان كانا على متن دراجة نارية، مشيرة إلى أن العقيد القدسي “من الضباط الموالين للثورة” وأنه “سبق أن تلقى تهديدات بالتصفية”. وتزامن الهجوم المسلح مع مداهمة قوات الأمن اليمنية اعتصاما لعشرات المحتجين قرب مبنى المحافظة الحكومي بمدينة تعز، أبرز معاقل الحركة الاحتجاجية الشبابية المناهضة للرئيس صالح. وأسفرت عملية المداهمة عن إصابة من المعتصمين واعتقال خمسة آخرين.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©