حكم إعدام صدام يؤجج الانقسامات

بغداد -ا ف ب: حاولت الحكومتان العراقية والاميركية إظهار حكم الإعدام بحق صدام حسين كخطوة الى الامام يقوم بها العراق، لكن الخبراء يخشون تأجيجا للتوتر بين الاتجاهات المتشددة داخل الغالبية الشيعية والاقلية السنية· وقال جوست هيلترمان مدير شؤون الشرق الاوسط في مجموعة ''انترناشونال كرايزس جروب'' ان ''حكم الاعدام عزز السلطة الرمزية لصدام بحيث بات اليوم شهيدا حيا''· واضاف ان صدام ''لا يزال لديه تأثير على المتمردين السنة، واعتقد ان هذا التأثير سيزول سريعا بعد موته، لكن إعدامه سيؤدي الى رد فعل أكثر عنفا''· وقال عضو البرلمان ورئيس جبهة الحوار الوطني السنية صالح المطلك ان الانقسامات ستتواصل وكذلك اعمال العنف، محملا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والحكومة مسؤولية هذا الامر· ولسحب جنودها الـ051 ألفا، تحاول الولايات المتحدة تشكيل اجهزة امنية عراقية صلبة، لكن هذه الاجهزة ليست في منأى من الانقسام، بدليل ان الشرطة العراقية تجاهلت خرق العراقيين لحظر التجول· وفي هذا الاطار، خرج الآلاف من سكان مدينة الصدر الشيعية معقل التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر الى الشوارع وتجمعوا امام مكتب الصدر في الحي الواقع شرق بغداد، ترحيبا بالحكم· اما في مدينة سامراء السنية فانضم شرطيون الى مجموعة من مئتي شخص رفعوا صورة ضخمة لصدام حسين تحية له· وأمل النائب الكردي محمود عثمان الا يؤدي حكم الاعدام الى مزيد من الانقسام في صفوف العراقيين والا يترجم ذلك مشاكل امنية اضافية· وأكد أن العراقيين عانوا مشاكل خطيرة، معربا عن أمله في ألا يتسبب الحكم بالإعدام بمزيد منها·