أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف أمس أن مسؤولاً رفيعاً بالمفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة الدولية تعرض لاعتداء في العشرين من أغسطس «السبت الماضي» على أيدي العديد من رجال الشرطة في جنوب السودان، وهو الحادث الذي وصفته المنظمة الدولية بـ«المرفوض رفضاً باتاً».
وقال روبرت كولفيل المتحدث بلسان المفوضية العليا لحقوق الإنسان، إن بنيدكت سانو المسؤول عن فرع بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان «تعرض لاعتداء خطير في صالة فندق بجوبا شارك فيه أكثر من عشرة من رجال الشرطة».
وقال المتحدث، إن المهاجمين من رجال الشرطة «ضربوه وركلوه ولطموه وخلفوه على الأرض، وقد التوى واضعاً رأسه قرب ركبتيه».
وقبل الاعتداء على الموظف الدولي تعرضت غرفته في الفندق للتفتيش، حيث تم العبث بمحتوياتها كافة وجرى احتجازه عدة ساعات قبل تركه لينقل إلى مستشفى تابع للأمم المتحدة، حيث لزم الفراش خمسة أيام.
وقال المتحدث بلسان المفوضية العليا «ترفض رئيسة المفوضية العليا (لحقوق الإنسان نافي بيلاي) هذا الحادث رفضاً باتاً».
ومن جانبها، أعلنت سلطات جنوب السودان أنها ستحقق في الأمر.
وقالت مصادر مطلعة في جوبا إن مجموعة من 10 إلى 14 ضابط شرطة اعتدوا بالصفع والركل والضرب على المسؤول الدولي في فندق جنوب السودان في جوبا صباح السبت بعد أن رفض السماح لهم بفحص متعلقاته الشخصية.
وقال عليم صديق المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان «هذا انتهاك لاتفاقنا مع حكومة جنوب السودان والبعثة تجري تحقيقاً في الحادث».
ولم يتضح عما إذا كان الاعتداء متصل بعمله مديراً لحقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في جمهورية جنوب السودان.
عدد اليوم
