عدد اليوم
حسام عبدالنبي (دبي)
أعرب معالي سهيل بن محمد فرج المزروعي وزير الطاقة والصناعة، رئيس الدورة الحالية لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، عن أمله في أن ينعكس قرار الدول المنتجة للنفط أعضاء «أوبك» وخارجها بتخفيض كمية الإنتاج، إيجاباً على أسواق النفط العالمية خلال العام القادم، مؤكداً في تصريحات للصحفيين على هامش فعاليات الدورة الحادية عشرة من «المنتدى الاستراتيجي العربي» التي انطلقت في دبي أمس تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنه على الرغم من التحديات الكبيرة الجيوسياسية والاقتصادية، إلا أن هناك تفاؤلاً بأن التباطؤ في الطلب على النفط لن يكون كبيراً في العام القادم ولذلك كان قرارنا بتخفيض كميات الإنتاج في 2019 بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، وسيساعد هذا في توازن السوق في عام 2019 التي ستكون جيدة قياساً إلى التوقعات المتشائمة.
وأضاف أن سوق العرض والطلب في النفط في حاجة إلى تخفيض الإنتاج وهو القرار التي اتخذته أوبك مؤخراً، وبتنفيذ قرار التخفيض في 2019 سيكون العام القادم عاماً متزناً بين العرض والطلب، وأعتقد أن المعطيات الحالية ستوصلنا إلى إعادة التوازن، منوهاً إلى أنه يجري حالياً وضع المسودة النهائية لاتفاقية التعاون بين «أوبك» وحلفائها، وسيتم توقيعها رسمياً نهاية مارس 2019 في قمة تستضيفها السعودية.
وأكد المزروعي، أن «أوبك» راجعت دورها لتصبح أقوى من ذي قبل بوجود 24 دولة داخل المنظمة وإمكانية التحالف مع دول خارجها حيث لم تعد «أوبك» تمثل 30 مليون برميل يومياً أو ثلث إنتاج البترول العالمي فقط، وإنما في ظل التحالفات المتوقع إجراؤها ودخول روسيا إلى الاتفاق سيصبح حجم الإنتاج 50 مليون برميل يومياً أو ما يمثل نصف الاستهلاك العالمي، مشدداً على أن «أوبك» قد تغيرت، ولا تسعى إلى سعر محدد للبترول حيث تغيرت من منظمة تسعى للحصول على سعر إلى تحقيق التوازن في السوق. وذكر المزروعي، أن المنظمة منفتحة وأصبحت تشارك العالم والمنظمات والمراكز البحثية بالمعلومات، ومن غير العدالة ذكر أن «أوبك» لم تتغير بل تغيرت إلى الأفضل، منبهاً إلى أن «أوبك» دعت مؤخراً دولاً للانضمام إلى المنظمة ولكن هذا قرار سيادي يعود لكل دولة ولا نستطيع تأكيد انضمامها حتى الآن، حيث يتم دعوتها مع غيرها، معرباً عن تفاؤله بأن إخراج الصيغة النهائية لاتفاق التخفيض وتوقيعها سيكون التحالف رسمياً مع «أوبك» ما سيساعد باقي الدول الأخرى على إدراك أهمية الانضمام ما يؤدي إلى زيادة عدد الأعضاء.
وعن انسحاب قطر من «أوبك» أجاب المزروعي، بأن خروج دولة قطر من «أوبك» لن يؤثر على السوق البترولية أو على منظمة «أوبك»، مؤكداً أن الدوحة (دولة غاز) وهي ليست من الدول التي لديها القدرة على زيادة الإنتاج، وإنتاجها من النفط قليل وهذا قرارها السيادي ولكنه غير مفهوم من جانب المنظمة.
