الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قوافل الإبل تبدأ مسيرة العودة لديارها عقب مهرجان الظفرة

قوافل الإبل تبدأ مسيرة العودة لديارها عقب مهرجان الظفرة
10 فبراير 2010 00:58
بدأت قوافل الإبل التي شاركت في مهرجان مزاينة الظفرة للإبل 2010 والذي انتهت فعاليته مساء أول من أمس تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مسيرتها نحو العودة لديارها. وشهد المهرجان على مدى أكثر من 10 أيام كاملة مشاركة أكثر من 28 ألف ناقة من داخل وخارج الإمارات، والتي تنافست في مسابقة جمال الإبل الفريدة من نوعها على مستوى العالم، من خلال 42 شوطاً يتصدرها شوط البيرق الذي يتوجب المشاركة به بـ 50 ناقة من كل مُشارك، وتبلغ قيمة الجائزة الأولى مليون درهم. فيما تبلغ مجموع جوائز المهرجان في مختلف المسابقات والفعاليات 42 مليون درهم إماراتي. وخلال الأيام الماضية التي سبقت انطلاق مهرجان مزاينة الظفرة وحتى انتهاء المنافسات حرصت مختلف الجهات المعنية على تقديم جميع أنواع الدعم للمشاركين وزوار المهرجان الذين توافدوا للاستمتاع بفعالياته المتعددة التي لاقت قبول الجميع. وزعت بلدية المنطقة الغربية أكثر من 500 طن من الحطب على أصحاب العزب المشاركين طوال فترة المهرجان، إضافة إلى تنظيم مسابقات ثقافية يومية للجمهور وزعت من خلالها 60 جهاز هاتف متحركاً مع رش الطرقات وصيانتها للحد من حركة الأتربة والغبار. كما وزعت شركة أبوظبي للتوزيع أكثر من 600 جالون من المياه يومياً على عزب المشاركين، بينما حرص جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على توفير الخدمات العلاجية والوقائية البيطرية لإبل المشاركين، وكذلك توزيع حصص مناسبة من الأعلاف يومياً، إضافة إلى الإشراف الغذائي على محال بيع الأغذية في المنطقة. وحرصت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على تجهيز مسجد يتسع لأكثر من 3000 مصل، إضافة إلى توفير المحاضرات الدينية اليومية داخل المسجد. وقدمت شرطة أبوظبي ومديرية شرطة طريف خدمات لوجستية، كما قدمت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” خدمات صحية وعلاجية، إضافة إلى العشرات من الخدمات الأخرى التي توفرت للمشاركين في موقع المهرجان. إشادة خليجية بالمهرجان أشاد عدد كبير من ملاك الإبل والمشاركين والزوار وكذلك الفائزين في مهرجان مزاينة الظفرة للإبل بالتنظيم الجيد والاستعداد المتميز الذي تميز به مهرجان الظفرة العام الحالي وتوج بمشاركة أصحاب السمو الشيوخ للمشاركين في عرسهم التراثي. وأكد هزاع سعيد بن غماض الراشدي الحائز المركز الثاني في شوط الحقائق محليات للقبائل أن المهرجان هذا العام كان متميزاً ومختلفاً عن باقي المهرجانات الماضية، سواء من ناحية التنظيم أو المشاركة أو قوة المنافسة بين المتسابقين الذين حرصوا على تحقيق المراكز المتقدمة في المهرجان. وأكد علي سالم أن المهرجان ألف بين جميع الأخوة الخليجيين ووحد هدفهم ورغم المنافسات القوية بين المتسابقين، إلا أن روح الأخوة ظلت سائدة وهو ما تجلى في جلسات السمر التي تعقد يومياً في خيم المشاركين وكذلك احتفالات الفوز التي كانت تنصب للفائزين ويظل الجميع يقدم التهاني والتبريكات للفائز في المسابقة. مسابقات الحلاب.. تقليد قديم أعاده مهرجان الظفرة إلى الحياة المنطقة الغربية (الاتحاد) - تعتبر مسابقة الحلاب التي أقيمت للمرة الأولى على هامش فعاليات مهرجان مزاينة الظفرة للإبل 2010 من المسابقات القديمة التي اشتهر بها أهل المنطقة الغربية، وكذلك أهالي شبه الجزيرة العربية وكانت تتم في الماضي بين أفراد القبيلة ثم زادت لتشمل أفراد القبائل المتجاورة، قبل أن يقل الاهتمام بها نتيجة المدنية، ليحييها مهرجان مزاينة الظفرة للإبل 2010 من جديد. ونجحت المسابقة في تحقيق شهرة كبيرة جعلتها حديث الساعة بين كل الخليجيين والمهتمين بتربية الإبل لتضاف إلى سجل النجاحات المتلاحقة لمهرجان الظفرة، خصوصاً أن مسابقة الحلاب هي الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي. ويحكي سهيل علي المزروعي أحد المهتمين بتربية الإبل في مدينة زايد أن مسابقة الحلاب كانت منتشرة منذ وقت بعيد في المنطقة الغربية وكانت تتم بين أهل القبيلة، حيث يتسابقون في التباهي بما تنتجه ناقة كل منهم من حليب لذلك كانت تتم المسابقات بين أفراد القبيلة الواحدة وكانت مكافأة الفائز عبارة عن علف للإبل ثم انتشرت المسابقة بعد ذلك لتشمل القبائل المتقاربة. ولم تكن كميات الحليب التي تنتجها الإبل كما هي الآن، حيث كان الناس يعتمدون على الإبل في تسيير شؤون حلهم وترحالهم، وكانت قليلة الأكل والشرب، ولم تكن مثل الآن لذلك كان إنتاجها قليلاً من الحليب على عكس الوقت الحالي حيث ارتاحت الإبل وكثر المرعى والمأكل والمشرب للإبل فزادت كميات الألبان التي تنتجها الإبل. وخضعت مسابقة الحلاب التي شملت المحليات الأصايل والمجاهيم، للعديد من الشروط والمعايير التي تهدف إلى ضمان دقة النتائج وعدم التدخل في كمية الحليب الذي تدره الناقة، إضافة إلى الاهتمام بالجانبين الغذائي والصحي للنوق المشاركة، حيث يشترط نظافة الإبل وخلوها من أي أمراض لقبول مشاركتها. وتُمنح الجوائز للمراكز العشرة الأولى في كل من فئتي المحليات الأصايل وفئة المجاهيم.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©