الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل توافق على تعزيز القوات المصرية في سيناء

إسرائيل توافق على تعزيز القوات المصرية في سيناء
27 أغسطس 2011 13:46
وأعلن مسؤول أمني المصري مساء أمس اتفاق مصر وإسرائيل مبدئياً على تعزيز القوات المصرية في سيناء لضبط الأمن هناك. وقال لوكالة “رويترز”، طالباً عدم نشر اسمه “بعد مفاوضات متواصلة، جرى التوصل إلى اتفاق مبدئي بين مصر وإسرائيل على نشر مزيد من القوات المصرية في منطقة سيناء”. وصرح مسؤول في المخابرات المصرية لوكالة “رويترز” بأن إسرائيل كانت أكثر تجاوبا في الآونة الأخيرة مع مطالب مصر بزيادة قواتها في سيناء بعدما كانت ترفضها في السابق. وقال، طالباً عدم نشر اسمه، “في أعقاب أعمال العنف التي وقعت على الحدود مؤخراً، أصبحت إسرائيل أكثر تفهما للوضع الأمني الذي نتعامل معه في سيناء”. وأضاف أن إسرائيل ومصر تجريان مباحثات حول تعديل الترتيبات الأمنية في سيناء وتعزيز القوات المصرية هناك. إلى ذلك، ذكرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال إنه سيوافق على السماح لمصر بنشر آلاف الجنود الإضافيين وطائرات مروحية وعربات مصفحة في سيناء لتعزيز الإجراءات الأمنية فيها، لكن إسرائيل لن توافق على نشر دبابات أخرى بخلاف كتيبة الدبابات المتمركزة هناك بالفعل. وأحجمت وزارة الدفاع الإسرائيلية والحكومة الإسرائيلية عن التعقيب على تقرير المجلة. وفي مقابلة مع شبكة “سي. ان. ن” مساء أمس الأول، بدا باراك حذرا بشأن أثر تعزيز الوجود العسكري المصري على تأمين سيناء، وقال “لست متفائلا بدرجة كبيرة بأن يتغير كل شيء في غضون أسابيع”. وتسمح معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل الموقعة عام 1979 فقط بوجود محدود لقوات حرس الحدود المصرية المزودة بأسلحة خفيفة في سيناء، كما تقيد انتشار قوات اسرائيل على جانبها من الحدود. على صعيد آخر تظاهر مئات من المصريين أمس في القاهرة والعريش، مجدداً مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل، رداً على مقتل 5 رجال شرطة مصريين برصاص جنود إسرائيليين في سيناء يوم الخميس قبل الماضي. وحمل محتجون أمام السفارة الاسرائيلية في القاهرة أعلاماً وسط إجراءات أمنية مشددة، قائلين إن الشعب المصري يريد القصاص من القتلة في سيناء. ورددوا هتافات منها “أول مطلب للجماهير، حرق السفارة وطرد السفير”. وقال متظاهر يُدعى محمود إبراهيم، قدم نفسه على انه شقيق أحد رجال الشرطة القتلى، “نريد الثأر لا نريد تعويضات. نريدهم أن يلقوا العقاب تماماً كما يُحاكم جندي مصري إذا أطلق النار على جندي إسرائيلي”. وتقوم مدرعات تابعة للجيش المصري بحراسة المبنى الذي يضم السفارة الاسرائيلية، فيما تمركزت شاحنات لشرطة مكافحة الشغب في الشوارع المحيطة به، ولا يزال العلم المصري يرفرف فوق المبنى منذ أن نجح شاب مصري الأسبوع الماضي في رفعه هناك بدلاً من العلم الاسرائيلي. وأدان المحتجون في العريش الاعتداء الإسرائيلي على الحدود المصرية، وطالبوا أيضاً بالقصاص لأرواح الجنود المصريين، وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، ووقف تصدير الغاز المصري عبر سيناء إلى إسرائيل. وأحرق عدد منهم علم إسرائيل. وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان “هيئة مكافحة الإرهاب الاسرائيلية جددت مساء أمس الأول تحذير الإسرائيليين من السفر إلى سيناء خشية تعرضهم لاعتداءات “ارهابية”. كما دعت كل الاسرائيليين الموجودين في سيناء إلى العودة الى اسرائيل فوراً. وقال مصدر أمني إسرائيلي لوكالة “فرانس برس”، رافضاً كشف هويته “لدينا معلومات تحذر بشكل جدي من أن مجموعات مسلحة مختلفة تخطط لشن هجمات في سيناء لإحداث تدهور في العلاقات بين اسرائيل ومصر”.
المصدر: القاهرة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©