راستنبرج (أ ف ب) - اعتبر الفرنسي صبري لموشي أمس الأول أن لاعبي المنتخب الإيفواري الذي يشرف عليه على موعد مع التحول في بطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا حتى 10 فبراير. وقال لموشي التونسي الأصل الذي بدأ مهمته كمدرب مباشرة مع كوت ديفوار “الأفيال” لمجموعة من الصحفيين: “إن اللاعبين على موعد مع التحول”؛ لأن المنتخب الإيفواري مرشح للفوز ولأنه أيضا لم يحرز اللقب منذ 20 عاماً. وأضاف: “نحن متشوقون لخوض هذه البطولة، ونستعد لهذا الهدف، هناك مشكلة بسيطة هي الضغط، ومع إننا صامتون، لكننا نعمل يوميا، نعرف أن اللاعبين على موعد مع التحول وأخر فوز لهم باللقب بعود إلى 20 عاماً خلت (1992)، ومنذ ذلك التاريخ لم يعرفوا إلا الفشل وكان أحياناً مؤلماً”. وتابع: “لم نلعب إلا مباراة استعدادية واحدة، وخلال تحضيرنا لمدة 10 أيام فقط لا نستطيع لعب مباراتين أو أكثر لأني استدعيت لاعبين لا أعرف مستواهم الحقيقي، لعبنا مع مصر وفزنا عليها 4 - 2 وقدم اللاعبون أداء طيبا”. وتلعب كوت ديوار التي خسرت نهائي 2012 أمام زامبيا بركلات الترجيح بعد أن حققت 5 انتصارات، الثلاثاء ضد توجو في المجموعة الرابعة، بينما تلتقي تونس مع الجزائر.
ويدرك دروجبا ورفاقه أن أمام هذا الجيل فرصة أخيرة للفوز باللقب الأفريقي، وربما تكون تلك هي الرسالة التي سيحملها لاعبو المنتخب الإيفواري من جماهيرهم العاشقة للساحرة المستديرة خلال منافسات البطولة، ولن يكون مشوار “الأفيال” سهلاً في المونديال الأفريقي، حيث يلعب في المجموعة الرابعة “مجموعة الموت” التي تضم تونس والجزائر وتوجو.
ورغم نجاح كوت ديفوار في التأهل مرتين متتاليتين إلى نهائيات كأس العالم في ألمانيا وجنوب أفريقيا 2006 و2010، فإن الجيل الذهبي لهذا الفريق فشل في تحقيق اللقب الأفريقي، فقد خسر النهائي مرتين بركلات الترجيح، الأولى عام 2006 أمام مصر، والثانية أمام زامبيا 2012 في البطولة التي استضافتها الجابون وغينيا الاستوائية.
ولم تحصل كوت ديفوار على اللقب الأفريقي سوى مرة واحدة، والطريف أنها كانت بركلات الترجيح التي حرمت “الأفيال” مرتين من اللقب، وكانت تلك المرة في السنغال عام 1992، عندما انتصرت “الأفيال” على “النجوم السوداء” الغانية بعد ماراثون طويل.
ولم يكن مشوار “الأفيال” طويلاً في التصفيات، فقد جنبتهم القرعة خوض الدور التمهيدي، ودخلوا لمواجهة السنغال مباشرة على بطاقة التأهل، وانتصر “الأفيال” في أبيدجان 4 - 2، وفي دكار أنهى دروجبا آمال “أسود التيرانجا” بهدف قاتل في الشوط الثاني، وهو ما أدى إلى اقتحام الجماهير السنغالية الغاضبة أرض الملعب، لينهي الحكم المباراة نتيجة الفوضى التي سيطرت على أرض الملعب، وبعدها قرر الاتحاد الأفريقي “الكاف” اعتبار كوت ديفوار فائزة بالمباراتين بنتيجة 6 - 2.
ورغم أن كوت ديفوار اشتهرت في السابق بقوة مركز حراسة المرمى في وجود الأسطورة “جواميني”، وخليفته “جان جاك تيزيه” حارس الترجي التونسي السابق، إلا أن الحارس الحالي بو بكر باري لاعب لوكيرن البلجيكي، يعتبر نقطة ضعف واضحة في الفريق.
ويسعى المدير الفني الفرنسي الشاب التونسي الأصل صبري لاموشى”40 عاماً”، إلى كتابة تاريخ له مع “الأفيال” رغم اسمه المغمور للغاية في عالم التدريب، فقد لعب الدولي الفرنسي السابق في عدة أندية أوروبية على رأسها مارسيليا الفرنسي وبارما الإيطالي، كما لعب في الدوري القطري لعدة أندية منها الخريطيات وأم صلال واعتزل اللعب في عام 2009، وقد حل لاموشي بدلا من فرانسوا زاهوي، الذي قاد “الأفيال” لنهائي أمم أفريقيا 2012.
ورغم حداثة عهد لاموشي بالتدريب، إلا أنه استطاع اكتساب ثقة الإيفواريين مبكراً، بعد أن قاد الفريق للتأهل للنهائيات الأفريقية على حساب السنغال، كما خاض الفريق مبارتين وديتين مع روسيا والمغرب وانتهت المباراتان بالتعادل، وأخيراً فاز “الأفيال” على مصر 4 - 2 في مباراة ودية أُقيمت في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
المواجهات المباشرة بين منتخبات “الرابعة”
جوهانسبيرج (أ ف ب) - المواجهات المباشرة بين منتخبات كوت ديفوار وتوجو، وبين تونس والجزائر التي تتواجه في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2013 التي تقام في جنوب أفريقيا من 19 يناير إلى 10 فبراير قد شهدت التقاء كوت ديفوار وتوجو 15 مرة، ففازت كوت ديفوار 8 مرات، وتوجو مرتين، وتعادلتا 5 مرات، ولم يلتقيا في نهائيات أمم أفريقيا سابقاً، أما تونس والجزائر فقد التقتا 14 مرة ففازت تونس 5 مرات، والجزائر 4 مرات، وتعادلتا 5 مرات، ولم يلتقيا في نهائيات أمم أفريقيا سابقا.
عدد اليوم
