يفضل العديد من مرشحي انتخابات المجلس الوطني في رأس الخيمة في الوقت الحالي عدم الحديث عن برامجهم الانتخابية لحين تقديم طلبات الترشيح بشكل رسمي يوم 19 من الشهر الجاري· ورغم أنه لا حديث في رأس الخيمة في الوقت الحالي سوى عن الانتخابات، بعد أن تحولت مجالس البيوت والمقاهي الشعبية إلى برلمانات مفتوحة لطرح قضايا الإمارة المتعددة، لكن تظل لدى المرشحين الذين ينوون خوض هذه التجربة الرائدة العديد من النقاط التي يحتفظون بها لحين فتح باب القبول رسمياً· وتظل قضايا الإسكان والبطالة ومديونيات البنوك والتعليم على جدول أعمال كل المرشحين تقريباً وإن تفاوتت أهميتها من مرشح إلى آخر· وإذا كان العديد من المرشحين قد رفضوا الحديث في الوقت الحالي عن البرامج الانتخابية فإن السطور التالية هي قراءة أولية في الخريطة الانتخابية التي بدأت معالمها تتحدد، فقد رشح أبناء منطقة شعم النائية ابنتهم مريم الشحي التي قالت: أتمنى أن أخوض هذه التجربة ـ المغامرة ـ متسلحة بالواقعية، والتي قالت إنها لن تستطيع أن تنفق على الدعاية مثلما ينفق الآخرون، لكنها تقول إن الهدف من التجربة هو طرح قضايا المناطق النائية وعلى رأسها بطبيعة الحال الإسكان والتعليم والصحة والتوظيف·
فهناك كما تقول الشحي مساكن قديمة لم تحظَ بحقها من الرعاية، وهناك آخرون مازالوا في انتظار الحصول على مسكن، وتقول إن أبناء رأس الخيمة ليس لهم الحظ الكبير في التعليم في الجامعات في أبوظبي ودبي، وهي الجامعات التي تمكنهم من تحصيل علوم بعينها، وهناك أيضاً قضية البطالة التي تظل هاجساً يقلق شباب الإمارة، فما هي الفائدة من الحصول على الشهادة الجامعية طالما كانت النتيجة هي الجلوس في البيت وعدم الحصول على فرصة عمل· وتضيف الشحي: أتمنى أن يكون للمرأة دور في هذا المجلس، فقد لاحظت أن الحضور النسائي في الندوة التعريفية التي شهدتها رأس الخيمة خلال الأسبوع الماضي قليل جداً، حيث لم يتعدَّ الحضور 10 سيدات فقط من بين 156 هن أعضاء في الهيئة· وتقول إن مسألة الترشيح ما زالت للآن بيد من سيرشحونني، فحتى أهلي بينهم المؤيد للترشيح وبينهم المعارض· ويحرص معظم أعضاء اللجنة ـ والذين تؤكد المعلومات أنهم سوف يخوضون الانتخابات ـ على التكتم الشديد، حيث يقول إبراهيم السويدي: حتى الآن لم يتخذ القرار ولن أعلن عن البرنامج إلا بعد الترشيح رسمياً يوم 19 من الشهر الجاري· في حين ترى منى الجابري أهمية الالتزام بالقانون فيما يخص الإعلان عن البرنامج وتقول إن اللجنة المنظمة قالت لو تم نشر البرامج في وسائل الإعلام فمن حق اللجنة إلغاء الترشيح، حيث لا يحق للمرشح الإعلان عن برنامجه قبل يوم التقدم للترشيح· وتقول منى: لا أملك الأموال التي يمكن أن أنفقها على الدعاية الانتخابية، لكني أؤيد ترشيح العنصر النســائي ودخوله إلى المجلس الوطني في دورته الجديدة·
عدد اليوم
