صلاح السعدني: رفضت عروضاً سينمائية عديدة احتراماً لتاريخي

دخل صلاح السعدني معسكرا مغلقا مع المخرج محمد النقلي للاستقرار على الشكل النهائي لمسلسله الرمضاني “الإخوة الأعداء” الذي يدخل به سباق رمضان القادم، وكتب له السيناريو والحوار شريف حلمي، ويشارك في بطولته فتحي عبدالوهاب وأحمد رزق وعلا غانم وياسر جلال ونسرين إمام وعفاف شعيب وأحمد صيام وشمس ونيرمين ماهر وعلاء زينهم وسليمان عيد وميمي جمال وإنتاج بانوراما دراما. «الإخوة كارامازوف» ويقول صلاح السعدني لـ”الاتحاد”: المسلسل مأخوذ عن فيلم يحمل نفس الاسم قدم في السبعينيات للمخرج حسام الدين مصطفى، وهو أيضا مأخوذ عن رواية الكاتب الروسي دستوفيسكي “الإخوة كارامازوف” وقام ببطولته يحيى شاهين ونور الشريف وحسين فهمي وميرفت أمين ومحيي إسماعيل. وأكد أن المسلسل مختلف تماما عما سبق تقديمه بالفيلم، وأنه لم يكن قلقا من اختيار فيلم لتحويله لمسلسل، خاصة أن الرواية الأصلية بها أفكار جديدة وكثيرة. وأشار إلى أنه سبق أن قدم رواية “الإخوة الأعداء” على خشبة مسرح الجامعة أثناء دراسته بكلية الزراعة، وأخرجها هشام أبو النصر. وقال السعدني إنه قدم مسلسل “الباطنية” من قبل وكان قد تم تقديمه في فيلم سينمائي ولم يشعر أحد بوجود تشابه، لأننا نبدأ من نهاية أحداث الفيلم، كما أن وجود مخرج كبير بحجم محمد النقلي في تعاملنا الثاني بعد “الباطنية” يجعلني أشعر بارتياح. رصد الفساد وأضاف: أنا سعيد ببطولة هذا المسلسل الذي نقدم فيه صورة مختلفة عن الفيلم، وهناك مفاجآت عديدة داخل المسلسل لم يتناولها الفيلم وقد قدمت مسلسل “الباطنية” ولقي قبولا لدى المشاهدين رغم تقديمه كفيلم من قبل، وهناك العديد من الأفلام القديمة المهمة التي يمكن تقديمها في مسلسلات خاصة، إن هذه الافلام تقدم مضمونا ذا قيمة وقام ببطولتها نجوم كبار وأنا متفائل بهذا المسلسل وأعتقد أنه سيكون إضافة حقيقية للدراما الرمضانية خاصة أنه يضم مجموعة من النجوم لهم مكانة لدى المشاهدين وسيكون الوحيد الذي أقدمه هذا العام رغم أن هناك أكثر من عمل فني عرض عليّ ولكني أفضل المشاركة في عمل واحد حتى يتم التركيز وعدم التشتت. وعن شخصيته بالمسلسل قال صلاح السعدني: أجسد دور الأب الذي يعمل في الاستيراد والتصدير ويدخل صراعات عديدة مع أولاده، والمسلسل يرصد الفساد من خلال رجل أعمال صاحب نفوذ يستولي على العديد من المشاريع والأراضي بتسهيلات من الحكومة. النجاح ليس صدفة وعن معاييره لاختيار أدواره قال: أضع معايير شديدة كأي فنان يحافظ على تاريخه ورصيده الفني، وأقرأ أي سيناريو جيداً قبل الموافقة على أداء الدور، ولي أكثر من 34 عملا قمت ببطولتها وكلها لقيت نجاحاً جماهيرياً كبيراً. وعن نجاحه في الحفاظ على القمة طوال كل تلك السنوات قال: أنا وزملائي لا نظهر لمجرد الظهور والتواجد على الشاشات ولكننا نختار أدوارنا بعناية فائقة وهذا يعود إلى إحساس الفنان وخبرته، والنجاح لا يأتي صدفة ولكن بالتعب والاجتهاد وحسن الاختيار وإيمانك بالرسالة الفنية واحترامك لنفسك. وعن أسباب ابتعاده عن السينما قال: منذ عشر سنوات وأنا منقطع تماماً عن السينما وأمنيتي أن أعود إليها من جديد ولكن في دور يناسبني، ورغم ذلك يتم عرض أدوار كثيرة وكان آخرها ثلاثة عروض هذا العام ولم أجد فيها ما يناسبني فاعتذرت عنها ولن أعود للسينما إلا في دور جاد يضيف لرصيدي الفني الذي أعتز به كثيراً. اختيارات ابنه وعن تدخله في اختيارات ابنه احمد السعدني قال: أحمد ليس ابني فقط بل هو ابني وصديقي ولا أتدخل أبداً في قراراته الشخصية والفنية وبعد مسلسل “رجل في زمن العولمة” قررت ألا أشاركه أي عمل شارك فيه ودائماً هو يأخذ رأيي في الأدوار التي تعرض عليه وأنا رأيي استشاري وليس ملزما له وهو حر في قراراته. وعن صعود التيارات الدينية في الانتخابات البرلمانية المصرية الأخيرة قال السعدني إن صعود الإسلاميين لا يجب الخوف منه أو التعليق عليه، لأنها إرادة شعب ويجب أن نحترم ما جاءت به رغبة الشعب، وأعتقد أن الإخوان يبحثون عن تحقيق العدل الاجتماعي منذ عام 1928، والآن يتصدرون المشهد الانتخابي لرغبة الشعب في هذا وأعتقد أن لديهم حلولاً وقواعد لتطبيق الديمقراطية، وإذا فشلوا فهناك انتخابات أخرى بعد 5 سنوات ستكون فرصهم فيها قليلة، كما أن السلفيين يحتاجون إلى بطاقات تعارف بالناس حتى يطمئن الجميع لوجودهم.