السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العويس يشيد بدعم واهتمام القيادة بالعمل الثقافي

العويس يشيد بدعم واهتمام القيادة بالعمل الثقافي
27 أغسطس 2011 04:21
شهد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الليلة قبل الماضية حفل افتتاح فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدبي، والذي يستمر ثلاثة أيام في فندق البستان روتانا بمشاركة 30 خطاطا، منهم ثلاث خطاطات للمرة الأولى، حيث يقوم كل خطاط بخط جزء من أجزاء المصحف الثلاثين. حضر حفل الافتتاح سعيد النابودة مدير عام هيئة دبي للثقافة وعدد من القيادات الثقافية بالإمارات ومن المهتمين بالخط العربي والفنون المتعلقة به على المستويين الإسلامي والعربي. وتضمن الحفل كلمات للجهة المنظمة والخطاطين المشاركين. كما شارك في الافتتاح الخطاط المعروف أمير أحمد فلسفي ضيف شرف الملتقى هذا العام، وكانت الانطلاقة بكتابة البسملة بخط أمير أحمد فلسفي وحرصت اللجنة المنظمة على وجود عدد من شاشات العرض مخصصة للجمهور لمتابعة عمل جميع الخطاطين المشاركين. وقال العويس إن الزخم الذي صاحب الدورة الثالثة يدل على مستوى النجاح الذي حققه الملتقى منذ انطلاقه ودورتيه المنقضيتين حيث بات واحداً من أهم الملتقيات على الأجندة الدولية في مجال الخط العربي والفنون المتعلقة به مؤكدا أن الهدف الاستراتيجي من تنظيم الملتقى هو دعم فن الخط العربي ليس على المستوى المحلي وحسب وإنما عالميا أيضا. وأشار معاليه إلى الدعم اللامحدود الذي يحظى به المجال الثقافي من القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والذي انعكس إيجابيا على كافة المجالات الثقافية ووضع الإمارات في المكانة التي تليق بها عربيا ودوليا، مشيدا بالدور الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لفنون الخط العربي من خلال ما تقدمه الشارقة من فعاليات وملتقيات تسهم بدور بارز في إعلاء قيمة الخط العربي. وأوضح معاليه أن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم والمسابقات المتعلقة بالخط العربي ومنها مسابقة البردة التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أسهمت في دفع الإمارات إلى مقدمة الدول المهتمة بالخط العربي خلال الأعوام السابقة لافتا إلى أن اقتران الخط العربي بالقرآن الكريم أعطى بعداً دينيا روحيا زاد من أهمية الملتقى ودوره في لفت الأنظار إلى الخط العربي وجماليات اللغة العربية بصفة عامة. وقال معاليه إن “وجود 30 من أبرع الخطاطين على المستوى العالمي في خط النسخ من 13 دولة عربية وإسلامية وأجنبية تحت سقف واحد وفي رحاب دولة الإمارات العربية يتشرفون جميعا بخط آيات كتاب الله يمثل رسالة رمزية بعالمية الخط العربي وعبقريته الجمالية ويعطي مزيدا من الزخم للنسخة الثالثة التي تقدمها وزارة الثقافة والشاب وتنمية المجتمع للأجيال القادمة كرمز لاهتمام الدولة بلغتها ودينها الإسلامي الحنيف وكتابها الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وإنه شرف كبير لهذه الكوكبة من الخطاطين أن تسهم أقلامهم وإبداعاتهم في خط نسخة تامة من كتاب الله”. وأعرب معاليه عن سعادته بالإقبال الكبير من جانب الفنانين والخطاطين الإماراتيين والجمهور المحب للخط العربي على فعاليات الملتقى مشيرا إلى أهمية المعرض المقام على هامش الملتقى وما يتضمنه من أعمال رائعة تمثل أفضل ما أنتجه الخطاط العربي من فنون وزخرفة. وأشار معاليه في تصريحات خلال حفل الافتتاح إلى أن وزارة الثقافة تطبق رؤية قيادة الإمارات والاستراتيجية الاتحادية في الاهتمام باللغة العربية. وقال إن من صميم عمل استراتيجية الوزارة الاهتمام باللغة العربية وهي أساس لهوية الإمارات وهوية مجتمع الإمارات والعالم العربي والإسلامي، مؤكدا أن القرآن الكريم هو أساس اللغة العربية. وأوضح معاليه أن وزارة الثقافة وانطلاقا من استراتيجيتها سعت لتنفيذ فكرة ملتقى رمضان للخط العربي وعملت على دعمه وإنجاحه بكل السبل، وهو ما تميزت به الإمارات عن غيرها من الدول التي سبق لها طرح أفكار مماثلة لم تحظى بالدعم الكافي والاستمرارية. وقال معاليه إن الهدف من جمع 30 خطاطا من الخطاطين المتميزين من دول متعددة هو قيام كل خطاط بكتابة جزء واحد من المصحف الشريف من خلال قدراته الفنية والجمالية، مستوحيا روحانية الشهر الكريم ليكون لدى الوزارة يوم 27 رمضان مصحفا كاملا، يضاف إلى النسختين السابقتين من الملتقى الأول والثاني وهما ضمن مقتنيات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مشيرا إلى أن نسخة الدورة السابقة ستعرض في الملتقى وسيتم عرض النسخة أيضا في متحف الوزارة الذي يعتبر معرضا شبه دائم. وأشار معاليه إلى مشاركة المرأة لأول مرة في الملتقى حيث تشارك ثلاثة خطاطات اثنتين من تركيا وثالثة من إسبانيا وهو تأكيد على إبداع المرأة في كل المجالات، منوها بالمستوى الفني للمشاركين. وقال انه يتم في نهاية الدورة تكريم افضل 3 أجزاء من أعمال الخطاطين وتقوم الوزارة بزخرفة المصحف إلى جانب تكريم المشاركين في الملتقى الذي يمثل إضافة نوعية لقيت إشادة الجميع. من جانبه أكد حكم الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية المجتمعية رئيس اللجنة المنظمة للملتقى حرص وزارة الثقافة على تسخير جميع الإمكانات المتاحة لكي ينجح الملتقى. وقال إن التطور الكبير الذي تشهده الدورة الحالية يشير إلى أننا نسير في الاتجاه الصحيح مرحبا بمشاركة فناني وخطاطي الإمارات في الملتقى الذي يوفر فرصة مناسبة للاحتكاك مع مجموعة من أبرع خطاطي العالم. وأوضح الهاشمي أن اللجنة المنظمة ستعمل على توفير فترات زمنية يلتقي فيها الجمهور ومحبي الخط مع الخطاطين المشاركين في نسخ آيات كتاب الله في ندوات مصغرة؛ ليجيب فيها المشاركون على أسئلة الجمهور بما لا يخل وتركيزهم في إنجاز عملهم. وأكد حاكم غنام منسق عام الملتقى حرص اللجنة المنظمة على تنوع المدارس المشاركة في الملتقى. وأضاف أن الملتقى سيظل مناسبة يلتقي فيها خطاطو العالم لخط كتاب الله، ولن يتحول إلى مسابقة في الخط العربي وأن لجنة التحكيم ينحصر دورها في متابعة تطبيق القواعد العامة المتفق عليها لإنجاز نسخة مخطوطة من كتاب الله مرحباً بجميع المشاركين في أيام الملتقى التي تستمر حتى مساء 27 أغسطس الجاري. من جانبه أشاد سعيد النابودة بالملتقى، مشيرا إلى أن الإمارات تحتضن خلال شهر رمضان المبارك فعاليات دينية هامة شملت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، والتي جمعت متسابقين من 78 دولة وجالية إسلامية وتشرفت باختيار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الشخصية الإسلامية للدورة الخامسة عشرة. وعبر الخطاطون المشاركون بالملتقى عن تشرفهم وسعادتهم البالغة بإنجاز هذا العمل الجليل والمساهمة في خط نسخة كاملة من كتاب الله مؤكدين أنها تجربة متميزة وشاقة في نفس الوقت. ووجهوا الشكر للوزارة واللجنة المنظمة لتحملهما مسؤولية تنظيم مثل هذا الحدث الكبير الذي يعيد للخط العربي ألقه وأهميته.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©