ذكرت مصادر عسكرية وطبية عراقية أن 25 على الأقل من مسلحي تنظيم «داعش» بينهم «وزيران» قتلوا أمس خلال عمليات أمنية في العراق، حيث أسفرت أعمال عنف متفرقة عن إصابة 18 شخصاً بجروح واختطف التنظيم 20 سنياً من قرية استعد شبابها ورجالها لقتاله.
وأعلنت قيادة شرطة محافظة الأنبار وضع خطة لعملية أمنية كبيرة لتطهير مدينة الفلوجة من مسلحي «داعش» بعد انتهاء العمليات العسكرية في حديثة والرمادي.
وذكرت وزارة الدفاع العراقية أن طائرات حربية قصفت، بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية، رتلاً ومواقع لعصابات التنظيم في الفلوجة، ما أسفر عن مقتل 16 إرهابياً بيتنهم «وزير الحرب» المدعو أبو عبد الرحمن الشامي (سوري) وعدد من أفراد حمايته، و«وزير التموين والإعاشة» المدعو راغب وليد إبراهيم.
وأضافت أن هناك أنباء عن هروب قادة «داعش» مع عائلاهم من المدينة باتجاه المناطق الريفية في البو حاتم والحلابسة والازركية والبو عيفان.
وصرح مصدر في «قيادة عمليات الأنبار» بأن 6 من مسلحي تنظيم «قتلوا خلال اشتباكات مسلحة مع قوة أمنية في النعيمية جنوبي الفلوجة».
وصرح المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا بأنه تم عتقال عدد من عناصر «داعش» يحملون حنسيات السعودية ومصر والكويت والجزائر والمغرب وفلسطين وتونس والأردن وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا وأوزبكستان وطاجكستان دخلوا بلدة بروانه في قضاء حديثة، قادمين من تركيا عبر سوريا.
وقال، خلال مؤتمر صحفي في بغداد، إن أول المعتقلين اعترف بأنه دخل العراق مع مجموعة كبيرة من أفراد التنظيم بغية «تطهير بروانة من دنس الجيش العراقي».
ونقل عن معتقل طاجاكستاني قوله إنه قدم لغرض «الجهاد» والمشاركة في حرب تحرير مناطق غربي العراق السنية من الحكومة الصفوية العراقية.
وقال مصدر في شرطة الأنبار إن طفلين أصيبا بجروح ولحقت أضرار كبيرة بعدد من المنازل جراء سقوط 4 قذائف هاون مجهولة المصدر على وسط الرمادي.
وذكر مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن قوات الأمن والعشائر حررت منطقة «التل الفرنسي» في الدجيل جنوب تكريت خلال اشتباكات، أسفرت عن مقتل 3 من مسلحي «داعش».
وأضاف أن قوة عسكرية تقدمت من سامراء جنوب تكريت باتجاه الدور جنوب شرق تكريت لتحريرها واشتبكت مع مسلحي التنظيم في منطقة جلام سامراء شمال شرق المدينة، ما أسفر عن إصابة 3 جنود بجروح.
كما أصيب 4 مدنيين، بينهم طفل وامرأة، بجروح جراء إطلاق عناصر التنظيم قذائف هاون على منطقة الجابر جنوب تكريت.
وذكر مصدر أمني في محافظة بابل طائرات ومروحيات حربية قصفت مواقع «داعش» في جرف الصخر شمالي المحافظة، حيث قتل وجرح عدد كبير من أفراد التنظيم خلال اشتباكات عنيفة مع لقوات الأمن المشتركة.
وأعلن مدير «مستشفى الحسين» في كربلاء نذير الربيعي عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة جراء تفجير حافلة صغيرة مفخخة داخل كراج سيارات في وسط المدينة.
وذكر شهود عيان ومصدر أمني أن عشرات من مسلحي «داعش» هاجموا قرية «مجمع صدام» السنية قرب الرياض على بعد 40 كيلومترا غرب كركوك واختطفوا 20 من سكانها إلى جهة مجهولة للتحقيق معهم، بعدما حصل التنظيم على معلومات تفيد بتشكيل شبابها ورجالها من أفراد قوات «الصحوة» العشائرية السابقة نواة قوة جديدة لمقاتلة عناصره وطردهم من مناطقهم في محافظة كركوك.
وقال مصدر في محافظة نينوى، إن أهالي مدينة احميدات شمال غرب الموصل عثروا على مقبرة جماعية تضم رفات 400 شخص تم اعدامهم، مرجحا أنهم نزلاء وعاملون في سجن بادوش الإصلاحي في الموصل، حيث قتل مسلحو «داعش» نحو 670 سجيناً في شهر يونيو الماضي.
على الصعيد السياسي، تواصلت فيه الاجتماعات داخل «اتحاد القوى الوطنية العراقية» السني والتحالف الوطني العراقيى الشيعي لاختيار المرشحين مناصب وزراء الدفاع والداخلية ومستشار الأمن الوطني في الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيد العبادي وذكرت مصادر سياسية في بغداد أن المرشح جابر الجابري هو الأوفر حظاً لتولي حقيبة الدفاع، فيما رئيس «كتلة بدر» البرلمانية التابعة لحزب «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» الشيعي قاسم الأعرجي هو المرشح البديل للقيادي في «ائتلاف دولة القانون» الشيعي هادي العامري الذي لم يتم قبوله كمرشح لتولي وزارة الداخلية.
وهدد النائب عن «التحالف الكردستاني» كاوة محمد باستجواب العبادي في مجلس النواب إذا لم يقدم مرشحي الوزارات إلى المجلس في غضون اسبوع واحد.
وبحث العبادي مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون هاتفيا، أوضاع العراق.
وذكر مكتبه الإعلامي، في بيان رسمي، إنه تلقى مكالمة هاتفية من بان كي مون، هنأه فيها بمناسبة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، معربا عن تأييد الأمم المتحدة الجهود المبذولة من أجل أمن واستقرار العراق .
« واضاف أنهما بحثا الاوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة وتحركات الأمم المتحدة لمساعدة العراق .
عدد اليوم
